ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:36 م]ـ
هل ثبت سماع عياش العامري من سويد بن حنظلة؟؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 07:33 ص]ـ
قولك: فيظهر من خلال دراسة هذا الإسناد أن الأول أقوى من الثاني وكلاهما مقبول لكن يقدم المتن الثاني فنحا المصحف وكره ذالك لكن لم يضربه برجله لأن مخرج الحديث واحد والله تعالى أعلم
قلت: إنما ضرب الرجل برجله وليس المصحف.
أخطأت العبارة بل الذي أذهب إليه أن السند الثاني أقوى والمتن الثاني أسلم فكيف الرجل في صلاته ويضربه برجله أفلا ينتظر حتى يكمل الركعتين على الأقل فالحديث الثاني أقوى سندا وأسلم متنا من الإعتراض وقلت بهذا لأن مخرج الحديث واحد فيحكم للثاني والله تعالى أعلم هذا إن قلنا بالإتصال بين عياش العامري من سويد بن حنظلة ونعم الذي ضربه هو الرجل الذي يصلي بالناس وليس المصحف أي كان قصدي أنه نحى الكتاب ولم يضرب الرجل وشكرا على التوضيح فكلامي محتمل وها قد بينته الآن بارك الله فيك
هل ثبت سماع عياش العامري من سويد بن حنظلة؟؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
لم أقف على ذالك حتى الساعة ومن ذهب إلى الإنقطاع بينهما قوله له وجاهة
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 06:08 ص]ـ
وذكره المزي في تهذيبه (12/ 246)، في ترجمته: (سويد).
والصواب في اسمه: سويد بن حنظلة، والله أعلم.
وسويد صحابي.
قلت: كذا وقع في (كتاب المصاحف): (سويد بن حنظلة)! وهو تحريف لا ريب فيه عند الناقد! وقد راج ذلك على كثير ممن تكلموا على هذا الأثر! وكأنه تحريف قديم! فقد راج على أبي الحجاج الحافظ من قبل! وساق هذا الأثر في ترجمة (سويد بن حنظلة) من (التهذيب) فقال: (وقال سفيان الثوري عن عياش العامري عن سويد بن حنظلة البكري أنه مر بقوم يؤمهم رجل في المصحف في رمضان فكره ذلك ونحى المصحف)!
ثم جاء بعده الشهاب ابن حجر وتردد في الأمر! فقال في ترجمة (سويد بن حنظلة) من (الإصابة): (وروى الثوري عن [عياش] العامري عن سويد بن حنظلة [البكري] حديثا غير هذا، فما أدري هو الصحابي أو غيره)؟!
قلت: وليس من ذا شيء؟
والصواب أن صاحب هذا الأثر هو: (سلَيم بن حنظلة البكري) ذلك التابعي الذي يروي عن عمر وعبد الله وأبي بن كعب وغيرهم من الصحابة، وهو الوحيد الذين ذكروا رواية عياش العامري عنه، فقال البخاري في (تاريخه): (سليم بن حنظلة البكري الكوفي سمع عمرو وأبي بن كعب روى عنه هارون بن عنترة وعياش العامري).
وقال ابن حبان في (الثقات): (سليم بن حنظلة البكري من أهل الكوفة يروى عن عمر وأبى بن كعب روى عنه عياش العامري وهارون بن عنترة وهارون كذاب).
وقال أبو حاتم الرازي - كما في الجرح والتعديل -: (سليم بن حنظلة البكري السعدي الكوفى روى عن عبد الله بن مسعود روى عنه أبو إسحاق وأبو سنان وهارون بن عنترة وعياش العامري).
وقد فرق البخاري بينه وبين (سليم بن حنظلة السعدي الكوفي) الذي يروي عن ابن مسعود وعنه أبو إسحاق السبيعي وعمارة بن عمير! وتبعه ابن حبان على هذا التفريق كعادته في اقتفاء آثار البخاري حتى في أوهامه!
وقد جمع بينهما: أبو حاتم الرازي، فقال - كما في الجرح والتعديل -: (سليم بن حنظلة البكري السعدي الكوفى روى عن عبد الله بن مسعود روى عنه أبو إسحاق وأبو سنان وهارون بن عنترة وعياش العامري).
قلت: وهذا هو الصواب على التحقيق، وكلا الرجلين من طبقة واحدة! وكلاهما يروي عن ابن مسعود! فأشبه ذلك أن يكونا واحدًا!
ويؤيده: أن أبا إسحاق السبيعي قد روى عنه أثرًا فنسبه (بكريًّا) فقال: (عن سليم بن حنظلة البكري). راجع: (سنن الدارمي) [رقم/ 3395].
أما (سويد بن حنظلة) فذا شيخ آخر قديم مختلف في صحبته! ولم ينسبه أحد (بكريًا)! ولا ذكروا من الرواة عنه سوى ابنته وحدها!
ويؤيد أن صاحب هذا الأثر هو (سليم بن حنظلة): أن ابن أبي شيبة قد أخرج هذا الأثر بعينه في (مصنفه) من طريق الثوري عن عياش العامري عن سليم بن حنظلة البكري: (أنه مر على رجل يؤم قوما في المصحف فضربه برجله).
قلت: لكن تحرف (سليم) عند ابن أبي شيبة إلى (سليمان)! هكذا وقع في جميع الطبعات التي وقفت عليها من (مصنف ابن أبي شيبة)! فانظر:
1 - طبعة دار القبلة [5/ 87 - 88].
2 - وطبعة دار الفاروق [3/ 274].
3 - وطبعة مكتبة الرشد [3/ 307].
ففي جميعها: (سليمان بن حنظلة)! كذا (سليمان)؟ وما (سليمان)؟ ومن يكون هذا (السليمان)؟! وإنما هو (سليم) بلا مَثْنَوِيَّة! ولم ينتبه أحد من المعلقين على هذه الطبعات إلى ذلك التحريف! فالله المستعان.