تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قد ذكر الاخ ابو سليمان طرق هذا الحديث فأحْسَنَ ترتيبها و تعليلها فجزاه الله خيرا , وقد أمضيت مدة أتأما في هذا الحديث و في طرقه فوجدت أن الحديث ثابت بمجموع طرقه , و قد كفاني الاخ ابو سليمان بسرد طرقه , الحق أنه لا يخلو طريق من طرق هذا الحديث من ضعف لكن ليست كلها متساوية في الضعف ففيها الضعيف جدا وفيها ما هو واه بالمرة وفيها كذلك ما ضعفه ينجبر ومنها ما قد يحسن إسناده , و من الطرق التي ضعفها محتمل ما رواه الطبراني و غيره في الكبير قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سافر مع علي رضي الله تعالى عنه، فلما حاذى نينوى، قال: ((صبرا أبا عبد الله، صبرا بشط الفرات، قلت: وما ذاك؟ قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ مالي أرى عينيك مفيضتين؟ قال: قام من عندي جبريل عليه السلام، فأخبرني أن أمتي تقتل الحسين ابني، ثم قال: هل لك أن أريك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض، فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا "

قلت: شيخ الطبراني هو مطين [ثقة حافظ] و ابن ابي شيبة [ثقة حافظ] و محمد بن عبيد هو الطنافسي [ثقة] و شرحبيل [ثقة صدوق] و عبد الله بن نجي [صدوق] و أبوه نجي [صالح] عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , وقد جاء عن أم سلمة وعن عائشة و عن أنس و عن أم الفضل و غيرهم رضي الله عنهم أجمعين بطرق يشد بعضها بعضا.

ومما لم يذكره الاخ ابو سليمان بارك الله فيه ما رواه الدارقطني في العلل: حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا أبي، حدثنا أبو الحسين العكلي، حدثنا شعبة عن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبيه، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عائشة ... بنحوه , وهذا منقطع فمحمد بن ابراهيم التيمي لم يسمع من عائشة.

ومن الاسانيد الصالحة في الشواهد ما رواه ابن ابي عاصم في الآحاد و المثاني: حدثنا فضل بن سهل الأعرج نا محمد بن خالد بن عثمان نا موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب بن زمعة أن أم سلمة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو خائر النفس ثم اضطجع ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها في يده فقالت أم سلمة رضي الله عنها يا نبي الله ما هذه التربة قال أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل فيها وهي هذه

وفيه موسى بن يعقوب [سيئ الحفظ]

أما زيادة ((ملك القطر)) أو ((ملك المطر)) فلا تصح , فقد تفرد بها شيبان بن فروخ [صدوق ليس بذاك] و عمارة بن زاذان [سيئ الحفظ] عن ثابت عن انس وهذه زيادة منكرة وتفردهما عن مثل ثابت لا يحتمل.

و الخلاصة أن الحديث يتقوى بمجموع طرقه.

و الله أعلم.

ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قد ذكر الاخ ابو سليمان طرق هذا الحديث فأحْسَنَ ترتيبها و تعليلها فجزاه الله خيرا , وقد أمضيت مدة أتأما في هذا الحديث و في طرقه فوجدت أن الحديث ثابت بمجموع طرقه , و قد كفاني الاخ ابو سليمان بسرد طرقه , الحق أنه لا يخلو طريق من طرق هذا الحديث من ضعف لكن ليست كلها متساوية في الضعف ففيها الضعيف جدا وفيها ما هو واه بالمرة وفيها كذلك ما ضعفه ينجبر ومنها ما قد يحسن إسناده , و من الطرق التي ضعفها محتمل ما رواه الطبراني و غيره في الكبير قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سافر مع علي رضي الله تعالى عنه، فلما حاذى نينوى، قال: ((صبرا أبا عبد الله، صبرا بشط الفرات، قلت: وما ذاك؟ قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ مالي أرى عينيك مفيضتين؟ قال: قام من عندي جبريل عليه السلام، فأخبرني أن أمتي تقتل الحسين ابني، ثم قال: هل لك أن أريك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير