وهكذا، وأشار قيس إلى نحو الاذنين.
وإسناده صحيح، وأخرجه البخاري في " جزء رفع اليدين " حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، أنبأنا قيس بن سليم العنبري قال: سمعت علقمة بن وائل بن حجر، حدثني أبي .. وأخرج مسلم في " صحيحه " (401) في الصلاة: باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الاحرام تحت صدره فوق سرته: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة .. وأخرج مسلم (1680) في القسامة: باب صحة الاقرار: حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا أبو يونس، عن سماك بن حرب أن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثهقال: إني لقاعد .. وقد قال الترمذي في " سننه " بعد أن أخرج حديث علقمة بن وائل، عن أبيه .. (1454) في الحدود: باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنى: هذا حديث حسن غريب صحيح، وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه.
ونص البخاري في " التاريخ الكبير " 7/ 41 على أن علقمة بن وائل سمع أباه.
وما جاء في " نصب الراية " عن الترمذي في " علله الكبير " قال: سألت محمد بن إسماعيل: هل سمع علقمة من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر، فإنه وهم وإن صح النقل عنه، فإن البخاري رحمه الله قال ذلك في حق أخيه عبد الجبار كما في " التاريخ الكبير " 6/ 106، 107، والترمذي نفسه يقول عقب الحديث الذي أخرجه في " سننه " (1453): وسمعت محمدا يقول: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه ولا أدركه يقال: إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر.
ونقل أبو داود عن ابن معين كما في " تهذيب التهذيب " أن عبد الجبار مات أبوه وهو حمل.
وقال السمعاني في " الانساب " أبو محمد عبد الجبار بن وائل بن حجر الكندي يروي عن أمه، وعن أبيه وهو أخو علقمة ومن زعم أنه سمع أباه، فقد وهم، لان وائل بن حجر مات وأمه حامل به وضعته بعده بستة أشهر.
قلت: وكون عبد الجبار ولد بعد موت أبيه فيه نظر أيضا، فقد أخرج أبو داود (723) في الصلاة: باب رفع اليدين في الصلاة، والطحاوي 1/ 151 من طريق محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل بن حجر قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي، قال: فحدثني علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا كبر رفع يديه، ثم التحف، ثم أخذ شماله بيمينه، وأدخل يديه في ثوبه، قال: فإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع، رفع يديه ثم سجد، ووضع وجهه بين كفيه، وإذا رفع رأسه من السجود أيضا رفع يديه حتى فرغ من صلاته، وإسناده صحيح].
فثبت مما سبق سماع علقمة بن وائل من ابيه رحمهما الله تعالى , فبطل بهذا الطعن في هذا السند , و الله أعلم.
و أما قضية تنصيص العقيلي في الضعفاء على ان محمد بن جحاده ضعيف:
فأقول: ليس كذلك فلم ينص على ضعفه نصا إنما ترجمه و قال: ((حدثنا عبد الله بن احمد , حدثني ابو بكر بن خلاد , عن يحيى بن سعيد عن ابي عوانة , قال: " كان محمد بن جحادة يغلوا في التشيع ")) [الضعفاء للعقيلي ص:1210] , ولم يزد على هذا رحمه الله ومعلوم أن اسم كتاب الضعفاء للعقيلي هو: " كتاب الضعفاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث ومن غلب على حديثه الوهم ومن يتهم في بعض حديثه , ومجهول روى ما لا يتابع عليه , وصاحب بدعة يغلوا فيها و يدعوا إليها و إن كانت حاله في الحديث مستقيمة ".
و ابن جحادة من هذا الضرب ممن يغلوا في بدعته لكن لم يثبت انه يدعوا إليها فتبين من اسم الكتاب ومنهج صاحبه أنه لا يلزم من ترجمته لراو ان يكون عنده ضعيفا.
هذا وقد وثق محمد بن جحادة جمع من الائمة وهم:
1 - الامام احمد , 2 - ابو حاتم , 3 - ابو داود السجستاني , 4 - النسائي , 5 - و الفسوي , 6 - و عثمان بن ابي شيبة , 7 - و العجلي ...
... و غيرهم ...
فكيف يضعف مثله؟؟!! ناهيك عن احتجاج الشيخين به في صحيحيهما.
بل مثله يقال عنه ((متفق على الاحتجاج به))
و الله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:36 م]ـ
حفظكم الله اخي الفاضل
شكرا جزيلا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:51 م]ـ
حفظكم الله اخي الفاضل
شكرا جزيلا
وإياكم اخي الحبيب