تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما يقال عند دفن الميت]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:35 ص]ـ

[ما يقال عند دفن الميت]

س: ما حكم قول: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى عند الدفن؟

ج: هذا سنة، ويقول معه: بسم الله والله أكبر.

من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته من الجمعية الخيرية بشقراء.

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

الجزء الثالث عشر صفحة رقم 197

هل صح الحديث عند الشيخ وهل قول والله أكبر وردت في الحديث؟

ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 08:32 م]ـ

[ما يقال عند دفن الميت]

س: ما حكم قول: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى عند الدفن؟

ج: هذا سنة، ويقول معه: بسم الله والله أكبر.

من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته من الجمعية الخيرية بشقراء.

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

الجزء الثالث عشر صفحة رقم 197

هل صح الحديث عند الشيخ وهل قول والله أكبر وردت في الحديث؟

قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز (153) -تعليقا على حديث حثي التراب على القبر من قبل رأسه ثلاثا-:

وأما استحباب بعض المتأخرين من الفقهاء أن يقول في الحثية الاولى (منها خلقناكم)، وفي الثانية (وفيها نعيدكم)، وفي الثالثة (ومنها نخرجكم تارة أخرى) فلا أصل له في شئ من الاحاديث التي أشرنا إليها في الاعلى: وأما قول النووي (5/ 293 - 294):

وقد يستدل له بحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: " لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منها خلقنا كم، وفيها نعيدكم، ومنها تخريجكم تارة أخرى) "، رواه الامام أحمد من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم، وثلاثتهم ضعفاء لكن يستأنس بأحاديث الفضائل وإن كانت ضعيفة الاسناد، ويعمل ها في الترغيب والترهيب، وهذا مها، والله أعلم ".

فالجواب عليه من وجه: الاول: أن الحديث ليس فيه التفصيل المزعوم استحبابه فلا حجة فيه أصلا لو صح سنده.

الثاني: أن التفصيل المذكور لم يثبت في الرع أنه من فضائل الاعمال حتى يقال يعمل بهذا الحديث لانه في فضائل الاعمال، بل إن تجويز العمل به معناه إثبات مشروعية عمل بحديث ضعيف وذلك لا يجوز لان المشروعية أقل درجاتها الاستحباب: وهو حكم م الاحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بدليل صحيح، ولا يجدي فيها الضعيف باتفاق العلماء.

الثالث أن الحديث ضعيف جدا، بل هو موضوع في نقد ابن حبان، فإنه في " مسند أحمد " (5/ 254) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، وهو الالهاني وقول النووي " علي بن زيد بن جدعان " خطأ، لمخالفته لما في " المسند " قال ابن حبان: " عبيد الله بن زحر، يروي الموضوعات عن الاثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتي بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم "! ابن حجر في " تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب ".

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:50 ص]ـ

جزاكم الله خير

لله درك أبو كوثر فقد أجدت وأفدت نفع الله بك.

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 09 - 10, 09:13 م]ـ

أبو كوثر المقدشي

فتح الله عليك وبارك فيك

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 07:03 ص]ـ

قال الشيخ سليمان العلوان - فرج الله عنه وثبته وسدده- في شرحه لبلوغ المرام من كتاب الجنائز:

540 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا وضعتم موتاكم في القبور، فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله).

هذا الخبر رواه الإمام أحمد والنسائي وابن حبان من طريق همام قال حدثنا قتادة عن أبي الصديق عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.

ورواه أبو داود في سننه عن مسلم بن إبراهيم عن همام عن قتادة بنحوه إلا أنه ذكره فعلاً لا قولاً أي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال حين وضعه في القبر: (بسم الله .. الخ)

ورواه النسائي رحمه الله من طريق عبد الله عن شعبة عن قتادة عن أبي الصديق عن ابن عمر موقوفاً.

وذكره البيهقي في السنن الكبرى من طريق هشام الدستوائي عن قتادة به موقوفاًً وذكر البيهقي في السنن أيضاً أن همام بن يحيى تفرد برفعه.

والحديث وقفه أصح من رفعه كما قال الدار قطني رحمه الله فإن شعبة والدستوائي في قتادة أوثق من همام بن يحيى وقد روياه عن قتادة موقوفاً.

والخبر جاء عند الترمذي من طريق الحجاج بن أرطاة.

وعند ابن ماجه من طريق ليث بن أبي سليم عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.

والحجاج بن أرطاه ضعيف الحديث، وليث بن أبي سليم مختلط.

والصحيح في الخبر أنه من قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

ويحتمل أن يأخذ الخبر حكم المرفوع لأن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي وإن قيل هذا من قبل الرأي فمثله لابد أن يشتهر فيكون اتفاقا من الصحابة رضي الله عنهم ولذلك استحب أهل العلم لواضع الميت في القبر أن يقول: بسم الله وعلى ملة رسول الله. أي على طريقته وشرعه ومنهجه، وهذا الذكر لا يستحب أن يقال إلا لمن يضع الميت في القبر، ونلاحظ على بعض الناس أنه يقوله عند إهالة التراب على الميت وهذا غلط لأن الخبر مقيد لمن يضع الميت في القبر، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر في هذا الموضع وما جاء في المسند وغيره حديث أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يدفن: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فهذا لا يثبت عنه وقد أنكره ابن حبان وغيره من أهل العلم.

والمشروع للمسلم أن يحثو التراب وهو ساكت، والمشروع له أن يسأل الله لأخيه التثبيت.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير