تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخاصة البيهقي يريد أن يبين المحفوظ في حديث جابر لا رأي جابر. فالحاصل أن المحفوظ في حديث جابر من قوله.

وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 414) وأحمد (23/ 12) ط. شعيب من طريقين عن الحسن بن صالح عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله به بإسقاط جابر الجعفي. يقول ابن التركماني الحنفي وهو يقوي هذه الرواية " توفي أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومائة ذكره الترمذي والحسن بن صالح ولد سنه مائة ومات سنه سبع وستين ومائة, وسماعه من أبي الزبير ممكن, ومذهب الجمهور إن أمكن لقاءه لشخص وروى عنه فروايته محمولة على الإتصال, فحمل لى أن الحسن سمعه من أبي الزبير مرة بلا واسطة ومرة بواسطة الجعفي وليث"اهـ قلت: وهذا التعليل باطل, والمحفوظ ما رواه ابن ماجة وابن عدي الدارقطني وعبد حميد (1050) والطحاوي في شرح معاني الأثار (1/ 217) والبيهقي من طريق الحسن بن صالح عن جابر الجعفي عن أبي الزبير عن جابر بذكر الجعفي. وقد نص ذلك غير واح من الأئمة. يقول ابن عدي (2/ 90) " وهذا معروف بجابر الجعفي عن أبي الزبير برواية عن الحسن بن صالح إلا أن إسحاق بن منصور السلولي ويحي بن بكير رويا عن الحسن عن ليث وجابر فجمع بينهما." اهـ وقال الزيلعي في نصب الراية بعد ما ساق رواية أحمد بإسقاط الجعفي " في إسناده ضعف" اهـ وقال الألباني في الإرواء (2/ 270) "في إسناده أبي الزبير وقد عنعنه ولم يصرح بالسماع في جميع الروايات عنه"اهـ قلت: فلا بأس عنعنة أبي الزبير, لأنه ليس هو كثير التدليس.

هذا هو طريق أبي الزبير عن جابر. وهناك طريق أخر.

طريق وهب بن كيسان عن جابر

رواه الدارقطني (1/ 323) قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا بحر بن نصر ثنا يحي بن سلام ثنا مالك بن أنس وثنا وهب بن كسان عن جابر مرفوعاً. قال الدارقطني عقبه" يحي بن سلام ضعيف والصواب موقوف" ثم ذكر بسنده عن ابن وهب عن مالك عن وهب بن كيساب عن جابر موقوفاً. وتابعه يحي بن أبي بكير عن مالك به موقوفاً رواه البيهقي في السنن (2/ 228). وتعقبه ابن التركماني وقال" ذكر البيهقي في الخلافيات أنه روى عن إسماعيل بن موسى السدي أيضاً عن مالك مرفوعاً وإسماعيل صدوق قال النسائى: ليس به بأس. وقال ابن عدي: احتمله الناس ورووا عنه وإنما أنكرو عليه الغلو في التشيع" اهـ قلت: ما ذكره أيضاً معلول فقد روى الطحاوي عن إسماعيل موقوفاً. () وهذا حديث جابر وفيه متا سبق.

ابن عمر

حديث ابن عمر رواه الدارقطني (1/ 322) من طريق سليمان بن الفضل عن محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني عقبه "محمد بن الفضل متروك"اهـ قلت: الصواب عن ابن عمر موقوفاً, فمالك روى في موطأه (116): أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أخبرنا أنس بن سيرين عن ابن عمر أنه سأل عمر عن القرأة خلف الإمام. الحديث موقوفاً وهو الصواب.

ورواه البيهقي (2/ 229) من طريق الحسن نب علي ثنا نمير عن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً. والصواب وقفه. قال البيهقي " وهذا هو الصحيح عن ابن عمر من قوله, رواه مالك في الموطأ. وقد روي سويد سعيد عن علي بن مسهر عن عبيد الله مرفوعاً وهو خطأ وسويد تغير بأخره, فكثير الخطأ في رواياته وروى خارجة بن مصعب عن أيوب عن نافع مرفوعاً وخارجةه لا يحتج به. أخبر أبو عبد الله الحافظ: قال سمعت أبا بكر بن أبي نصر الداربردي قال سمعت عبدان بن محمد الروزي يقول: ديث خارجة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم غلط منكلر, وإنما هو من قوله, على أنه قد روي عن ابن عمر خلافه." اهـ يعني خلاف خذا القول الذي هو موقوف عليه. فقد روى البيهقي (2/ 230) بسنده عن القاسم بن محمد قال: كان ابن عمر لا يقرأ خلف الإمام جهراً أو لم يجهر وكان رجال أئمة يقرأون وراء الإمام. قال البيهقي " كذا رواه والمثبت أولى من النافي" اهـ

ابن مسعود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير