تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه الدارقطني (1/ 322) من طريق الحجاج بن أرطأة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن عمران بن حصين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ورجل يقرأ خلفه, فلما فرغ قال: من ذا الذي يخالجني سورتهم فنهاهم عن القرأءة خلف الإمام. قال الدارقطني" ولم يقل هكذا غير حجاج, وخالفه أصحاب قتادة منهم شعبة وسعيد وغيرهما, فلم يذكرو أنه نهاهم عن القرأءة وحجاج لا يحتج به."اهـ قلت: أي إذا انفرد. وقال البيهقي (2/ 231) " وقد رواه عن قتادة شعبة وابن عروبة ومعمر وإسماعيل بن مسلم وحجاج وأيوب بن أبي مسكين وهمام وأبان وسعيد بن بشير فلم يقل أحد منهم ما تفرد به حجاج. قال شعبة سألت قتادة كأنه كرهه ـ يعني الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ يعني قتادة ـ لو كرهه لنهى عنه." اهـ قلت: وهذا خلاف ما روى حجاج. وهذا القول رواه البيهقي بسند صحيح.

علي

رواه الدارقطني (1/ 324) من طريقين عن غسان بن الربيع عن قيس بن الربيع عن محمد بن سالم عن الشعبي عن الحارث عن علي به قال الدارقطني "تفرد به غسان وهو ضعيف وقيس ومحمد بن سالم ضعيفان والمرسل الشعبي أصح." اهـ قلت: فقد راوى حديث علي مرة ثانية الدارقطني من طريقين (1/ 325) عن وكيع عن علي بن صالح عن ابن الأصنهاني عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال علي. موقوفاً قال الدارقطني"خالفه قيس وابن أبي ليلى عن أبب الأصبهاني ولا يصح" فقد روى قيس عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال علي. قال الدارقطني"خالفه ابن أبي ليلى فقال عن ابن الأصبهاني عن المختار عن علي ولا يصح"اهـ قلت: بضعف المختار. والذي يظهر أنه لا يصح عن علي مطلقاً. والله أعلم

مرسل الشعبي

رواه الدارقطني (2/ 324) من طريق علي بن عاصم عن محمد بن سالم عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا قرأءة خلف الإمام. قال الدارقطني" هذا مرسل" وقال الألباني في الإرواء (2/ 277) " مع إرساله ضعيف السند فإن علي بن عاصم ومحمد بن سالم كلاهما ضعيفان." اهـ

الخلاصة

فحديث عبد الله بن شداد الذي قلنا أن الصواب هو المرسل لا يقوي مرسل الشعبي, إذ من شروط تقوية المرسل أن يصح الإسناد إلى المرسِل بكسر السين. فالصواب والمحفوظ في هذا الحديث هي حديث جابر وما عدى ذلك فهي معلولة, كما سبق. وحديث جابر الصحيح فيه أنه ضعيف. وإذا حكمنا أن الحديث خطأ ومنكر فلا يتقوى بعضها بعضا, وإن جاءت من مأئة طرق, فالمنكر أبداً منكر كما قال إمام أحمد.

فالغرض من هذا بيان ضعف هذا الحديث, أما ما يتعلق من فقه الحديث, وإختلاف العلماء في مسألة القرأة خلف الإمام, فهي مبسوطة في موضعه. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا الى يوم الدين.

أبو حميد الصومالي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعلمو لولا المجاهدين لهلك الدين ولكنا ذمة لأهل الكفر. فألحقو القافة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير