تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا أطلق في كتب الحديث الستة إسحاق فالمراد به ابن راهويه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يعدل به الشافعي وأحمد بن حنبل.

وإسحاق لا يستعمل في صيغ التحديث سوى (أخبرنا)

الأعمش

مكثر وممن تدور عليه الأسانيد، يقول ابن المديني ان من تدور عليهم الأسانيد هم:

عمرو بن دينار = بمكة، الزهري=بالمدينة، الأعمش وأبو إسحاق السبيعي= بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير = بالبصرة.

الأعمش مدلس لكنه ليس بمكثر منه، وإذا ثبت أن مَنْ دَلَّسَ عنه الأعمش قد روى عنه بالاتصال فتحمل العنعنة على الاتصال، وهنا في هذا الحديث معروفة رواية الأعمش عن شقيق، وقد تابع الأعمش عليها منصور عند الشيخان، وعبيدة الضبي كما ذكر الترمذي.

والحديث: إسناده صحيح جدا وخرجه الشيخان.

فقه الحديث: الأولى الابتعاد ويجوز له عدم ذلك، والبعض فرق بين الغائط والبول فالغائط يبتعد أما البول فلا لهذا الحديث ولان الغائط يحتاج إلى تكشف وخروج صوت ورائحه.

حديث رقم (19)

القول عند دخول الخلاء

قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.

قال شعبة: عبد العزيز بن صهيب أثبت من قتادة.

والمكثرون عن أنس: قتادة، و حميد الطويل، و الزهري، و عبد العزيز بن صهيب.

وأكثرهم قتادة.

إسناد الحديث: صحيح جدا ومسلسل بالثقات الأثبات.

من فقه الحديث: الخبث: البعض يضم الخاء والباء، وأكثر ما جاء في باب الرواية بتسكين الباء كما ذكره القاضي عياض والخطابي.

والخطابي يخطأ تسكين الباء ن ورد عليه النووي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد.

والخبث: فُسِرَ بذكران الشياطين، وقال ابن الأعرابي: المكروه.

والأقرب: أن المراد ذكران الشياطين وإناثهم.

* إذا نسي الدعاء قبل الدخول فالأقرب انه يذكره.

* إذا كان الإنسان في برية وأراد قضاء الحاجة فيذكره أيضا.

حديث رقم (20)

النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة

قال النسائي: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم حدثني مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن رافع بن إسحق أنه سمع أبا أيوب الأنصاري وهو بمصر يقول والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أحدكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها.

ابن القاسم: ثقة فقيه فاضل، من اثبت الناس عن مالك خاصة في فقهه، وكتاب المدونة أسئلة موجهة لابن القاسم عن مذهب مالك.

خرج له البخاري حديثاً واحدا، وأبو داود في المراسيل، والنسائي في الصغرى والكبرى.

ولم يخرج له مسلم والترمذي.

رافع بن إسحاق: مُقِل، وثقه النسائي والعجلي وابن عبد البر.

الكرابيس هي: المراحيض.

وهذه الرواية أخرجها مالك في الموطأ، وأحمد في المسند، والطحاوي.

حديث رقم (21)

النهي عن استدبار القبلة عند الحاجة

قال النسائي: أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا

محمد بن منصور بن ثابت، وهناك محمد بن منصور بن داود وكلاهما روى له النسائي، وَ روى عن ابن عيينة، وكلاهما ثقة

* سفيان بن عيينة: حجة مطلقاً وحديثه القديم اصح من المتأخر، وشيوخه على أقسام:

(1) مقدم فيهم، مثل: عمرو بن دينار، والزهري، وهؤلاء من كبار شيوخه.

(2) غير مقدم فيهم وحديثه صحيح عنهم، مثل: أبو إسحاق السبيعي.

* إسناد الحديث: هذه الطريق أصح من السابق.

حديث رقم (22)

الأمر باستقبال المشرق أو المغرب عند قضاء الحاجة

قال النسائي: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أنبأنا غندر أنبأنا معمر أنبأنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب

* ما رواه غندر عن شعبه فهو المقدم فيه.

أقوال العلماء في هذه المسألة:

(1) لا يجوز الاستقبال والاستدبار مطلقاً، واختاره أبو أيوب.

(2) الجواز مطلقاً، واختار عروة بن الزبير وحُكي عن ربيعة الرأي.

واستدلوا بحديث عائشة عن النبي ( .... غيروا مقعدتي) والمرفوع منكر، والصواب وقفه.

(3) التفريق بين البنيان والصحراء، وهو الصحيح لما جاء عن ابن عمر أنه صعد بيت حفصة فرأى النبي مستدبر الكعبة.

(4) يجوز الاستدبار دون الاستقبال.

(5) يكره الجميع

(6) التخصيص لأهل المدينة، نُسِب لأبي عوانة صاحب المستخرج.

حديث رقم (23)

الرخصة في ذلك في البيوت

قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته

* ليس في الكتب الستة سوى (قتيبة بن سعيد)

* الإمام مالك بن أنس غالباً لا يروي إلا عن ثقة سوى: عبد الكريم بن أبي المخارق، و عاصم بن عبيد الله العمري.

* يحيى بن سعيد الأنصاري: قال عنه سفيان الثوري كان عند أهل المدينة أجل من الزهري.

ومن تلاميذه: يحيى بن سعيد القطان.

ويحيى الأنصاري معدود في صغار التابعين لم يثبت له سماع إلا من انس بن مالك.

*إذا قال الإمام مالك حدثنا يحيى = فهو الأنصاري

وإذا قال الإمام احمد حدثنا يحيى = فهو القطان.

وأصحاب الكتب الستة إذا رووا عن رجل عن يحيى فهو القطان، وإذا كان أكثر فهو الأنصاري.

*واسع بن حبان: مختلف في صحبته، والأكثر والصحيح انه صحابي.

وقد جزم ابن حجر في الإصابة انه تابعي، وفي التقريب قال: صحابي بن صحابي!

وذكره ابن حبان في قسم التابعين من الثقات.

ومما يدل على انه تابعي انه يروي عن صغار الصحابة كابن عمر، ولم يروي عن كبر الصحابة.

وقال القاسم البغوي: في صحبته مقال.

وقال العبدوي: شهد العقبة.

وعلق ابن حجر: أن ذلك آخر، ونحو ابن حجر مال ابن فتحون.

إسناد الحديث: صحيح مسلسل بالثقات المشهورين

يتبع بمشيئة الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير