[ما نوع العلة في هذا الحديث]
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 10:25 م]ـ
أرجو من الإخوة الأعزاء والمشايخ الفضلاء إفادتنا في بيان نوع العلة في هذا الحديث.
قال الحاكم: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا أبو بكر يعقوب بن يوسف المطوعي قال ثنا أبو داؤد سليمان بن محمد المباركي قال ثنا أبو شهاب عن سفيان الثوري عن الحجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنهم قال: قال النبي e: [ المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم].
ثم أعله برواية محمد بن كثير فقال:
"وهكذا رواه عيسى بن يونس و يحيى بن الضريس عن الثوري فنظرت فإذا له علة".
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو قال ثنا أحمد بن سيار قال حدثنا محمد بن كثير قال ثنا سفيان الثوري عن الحجاج بن الفرافصة عن رجل عن أبي سلمة قال سفيان: أراه ذكر أبا هريرة قال: قال رسول الله e : [ المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم]."
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:29 م]ـ
اى ان الحجاج لم يسم شيخه
عن الحجاج عن رجل عن ابى سلمه
ولقد سماه فى الروايه الاخرى:الحجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
وحسنه الالبانى رحمه الله فى الصحيحه
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:33 م]ـ
وقال فى المستدرك 1\ 103:
و أما الحجاج بن فرافصة فإن الإمامين لم يخرجاه لكني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: الحجاج بن فرافصة لا بأس به و قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول حجاج بن فرافصة شيخ صالح متعبد
و له شاهد عن يحيى بن أبي كثير أقام إسناده
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
هذا هو جواب الحافظ السيوطي رحمه الله، وفي علمي أنه أول من شخص أجناس العلل التي ذكرها الحاكم، إلا أن تشخيص هذه العلة أوقفني كثيراً، وهناك بعض الأسئلة أرغب في مشاركتكم إياها.
السؤال الأول:
هل يعد إبهام الراوي علة في الحديث، لا سيما أن الراوي المبهم هو يحيى بن أبي كثير كما جاء في عدة متابعات تامة للحجاج بن فرافصة؟
السؤال الثاني:
ما معنى قول الحاكم: أقام إسناده؟
السؤال الثالث:
هل هناك علة أخرى أشار الحاكم إليها في هذا الحديث غير ما ذكر السيوطي؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 09 - 10, 07:21 م]ـ
اولا: اخوك من صغار طلبه العلم .. والملتقى فيه طلاب علم فى هذا الشأن واخوك من صغارهم ... ولعل احدهم يشاركنا ويفيدك
ونجاوب على اسألتك ..
الاول
نعم ابهام الراوى عله فى الحديث ويعد من المجاهيل .. والمجهول من اسباب ضعف الحديث وله قسمان
الثانى:
اقام اسناده هى كنايه عن وصل الحديث واظهار الراوى المبهم وهو يحيي
الثالث:
لا اظن على ما وقفت عليه
والله اعلم
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 05:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
ما معنى قول سفيان الثوري في هذا الحديث: أراه ذكر أبا هريرة
ألا تصلح أن تكون علة؟ أي أن سفيان الثوري شك في الوصل والإرسال، لا سيما أن هذا الحديث قد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير بالوصل والإرسال كما ذكر الدارقطني.
قال الدارقطني: "يرويه يحيى بن أبي كثير واختلف عنه فرواه الحجاج بن فرافصة وبشر بن رافع عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ورواه أسامة بن زيد عن رجل من بلحارث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة مرسلا".
أما بالنسبة لكون إبهام الراوي علة في هذا الحديث فهي علة غير قادحة وذلك لأن المبهم قد عرف وهو: يحيى بن أبي كثير كما جاء في طرق الحديث، وكما يفهم من صنيع الطحاوي في مشكل الآثار، والسيوطي في تدريب الراوي، ومن جاء بعدهم من أهل العلم المعاصرين مثل: الأرنؤوط في المسند والدكتور مصطفى باحو في العلة وأجناسها.
وأما بالنسبة لقول الحاكم في المستدرك: و له شاهد عن يحيى بن أبي كثير أقام إسناده
فسوف أعرض ما ظهر لي فيها عما قريب إن شاء الله لكي يتشجع إخواننا من أهل الحديث وطلبته لمشاركتنا في إثراء هذا الموضوع.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:21 م]ـ
بارك الله فيكم.
أما بالنسبة لكون إبهام الراوي علة في هذا الحديث فهي علة غير قادحة وذلك لأن المبهم قد عرف وهو: يحيى بن أبي كثير كما جاء في طرق الحديث
ليس مجيؤه في طرق الحديث قاضيًا بأنه هو، بل لا بد من صحَّة وراجحيَّة الأوجه التي سُمِّي الراوي فيها، وذلك ما لم يذهب إليه الحاكم -في ظاهر صنيعه-، فجعل الروايةَ بإبهام الراوي علَّةً للروايةِ بتسميته.
وللحاكم اجتهاده الذي لا يُحتَجُّ عليه بصنيع غيره من العلماء، بل يُنظَر إلى دليل كُلٍّ، ويُحكَم لأقرب ذلك للصحة.
والله أعلم.
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:23 م]ـ
أحسنت أخي الكريم
أولاً: فما رأيك باعتراض الدكتور مصطفى باحو؟
"وحاصل ما ذكر: أن يروي الراوي الحديث متصلا، ثم يتبين أنه رجل مبهم. وهذا الذي قاله الحاكم في هذا الحديث لا يوافق عليه. لأنه لا تسليم بأن المختلفين بدرجة واحدة في الضبط، فالراوي المبهم في رواية محمد بن كثير هو يحيى بن أبي كثير. فلا تعارض حينئذ ".
وقال أيضاً: " فكيف تقدم رواية محمد بن كثير وهو متكلم فيه على رواية هؤلاء جميعاً، والعجب من الحاكم كيف يعله في المعرفة ويخرجه في المستدرك".
ولو تتبعت طرق الحديث لوجدت أن الأكثر قد رووه عن سفيان عن الحجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير، منهم: عيسى بن يونس، والحكم بن نافع، ويحيى الضريس، وقبيصة بن عقبة.
ثانياً: إن الحاكم لم يقل إن سبب إعلال هذا الحديث هو: (الاختلاف على الراوي في تسمية شيخه أو تجهيله) وإنما هذا كلام الحافظ السيوطي حسبما فهمه من سياق الحاكم للحديثين.
ثالثاً: لم تجبني عن الاحتمال الذي ذكرته من كون العلة التي كشف عنها الحاكم هي ما جاء في كلام سفيان الثوري راوي الحديث يوضح أنه لم يجزم بأنه سمع هذا الحديث متصلاً، بل ذكر ذلك على الشك، لا سيما أن الحاكم لم يصرح بنوع العلة.
¥