تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المغيرة المعافري والوليد

وثقه الحافظ في التقريب

وذكره ابن حبان في

الثقات. وأما شيخه

فاختلف في اسمه فقيل

عبد الله بن بشر

الخثعمي وقيل عبيد الله

بالتصغير وقيل بشير

وقيل الغنوي فهو كما تري

اختلف في اسمه واسم

أبيه ونسبته , فان كان

عبد الله بن بشر

الخثعمي الذي أخرج له

الترمذي والنسائي

فالاسناد صحيح , والذي

ترجح لي بعد بحث أن هذه

الأسماء لشخص واحد وأنه

ليس الثقة الذي روي له

النسائي والترمذي اذ لو

كان هو لما اختلف في اسمه

ولا اسم أبيه ولا نسبته ,

يقول الحافظ في تعجيل

المنفعة: عبد الله بن

بشير الخثعمي عن أبيه

وله صحبة وعنه الوليد بن

المغيرة المعافري وثقه

بن حبان وقال بن شيخنا

إن كان هو الذي أخرج له

الترمذي والنسائي فهو

ثقة وإلا فلا أعرفه كذا قال

والذي أخرج له الترمذي

والنسائي لم يختلف في

اسمه ولا في اسم أبيه ولا

في نسبه وأما هذا فاختلف

في اسمه فقيل عبد الله

وقيل عبيد الله

بالتصغير وقيل عبيد

بغير إضافة واختلف في

نسبه فقيل الخثعمي

وقيل الغنوي ثم إن الذي

أخرجا له اسم أبيه بشر

بسكون المعجمة وكسر

أوله واسم أبي هذا بشير

بفتح أوله وكسر الشين

وقيل بشر كالأول قال

البخاري عبد الله بن بشر

الخثعمي فذكر ترجمة الذي

أخرج له الترمذي والنسائي

ثم قال عبيد بن بشير

الغنوي عن أبيه روى عنه

الوليد بن المغيرة ويقال

عبيد الله حديثه في

ناحية الشام وقال بن أبي

حاتم عبيد بن بشر

الغنوي من أقران بن لهيعة

وقال بن حبان في ثقات

التابعين عبيد بن بشر

الغنوي يروي عن أبيه

ولأبيه صحبة روى عنه

الوليد بن المغيرة وقد

أخرج حديثه بن يونس

والطبراني وأبو علي بن

السكن كلهم من طريق زيد

بن الحباب عن الوليد بن

المغيرة المعافري عن عبد

الله بن بشير الخثعمي

عن أبيه وفي رواية بن

السكن عن عبد الله بن

بشير بن ربيعة الخثعمي

وفي رواية الطبراني

حدثني عبد الله بن بشير

الغنوي حدثني أبي وفي

بعض ما ذكرته ما يوضح

أنه غير عبد الله الذي أخرج

الترمذي والنسائي له.

انتهي , والي هذا ذهب

البخاري رحمه الله والحافظ

ابن حجر والتبس الأمر علي

ابن عبد البر والحاكم

والذهبي والهيثمي

والسيوطي فقووا الحديث ,

والحق أن هذا الراوي مجهول لا

يعرف فقد ترجمه ابن حبان

في الثقات- وهو كما هو

معروف يوثق المجاهيل

خصوصا في طبقة

التابعين – قال ولم يرو

عنه الا الوليد بن

المغيرة. فمثله لا يخرج

عن حيز الجهالة ,ثم وجدت

علي بن المديني في

تاريخ الذهبي يصفه

بالجهالة وابن المديني أحد

رواة هذا الحديث وهو أعلم

الناس بالعلل , يقول

البخاري ما استصغرت

نفسي عند أحد الا عند علي

بن المديني , ومن ذلك

يتضح شفوف نظر

الألباني رحمه الله حين

ضعف الحديث في

الضعيفة , وكذلك الشيخ

شعيب الأرناؤوط في

تحقيقه للمسند حيث

ذكر الحديث معقبا عليه

بقوله وهذا اسناد ضعيف

لجهالة عبد الله بن بشر

الخثعمي فقد انفرد

بالرواية عنه الوليد بن

المغيرة المعافري ولم

يؤثر توثيقه عن غير ابن

حبان , وخلاصة القول أن هذا

اسناد ضعيف فيه عبد

الله بن بشر الخثعمي وهو

مجهول ,تنبيه ورد في

برنامج جوامع الكلم ذكر هذا

الراوي علي أنه اثنين مرة

باسم عبد الله بن بشر

الغنوي وقيل وثقه ابن

حبان ومرة أخري بنفس

الاسم وقيل ثقة

والصحيح أنه الذي وثقه

ابن حبان وفيه جهالة

فليصحح ,وكذلك ورد هذا

الحديث في موقع الدرر

السنية وقال المحقق له

متابعة والحق أن هذا الحديث

له اسناد واحد ولا يوجد من

تابع عبد الله بن بشر

الخثعمي وانما هي أسماء

مختلفة لشخص واحد.

والله أسأل أن يجعل ما

سمعناه وما قلناه زادا الي

حسن المصير اليه وعتادا

الي يمن القدوم عليه ,انه

وبكل جميل كفيل وهو

حسبنا ونعم الوكيل ,

وصلي الله علي سيدنا

محمد وعلي اله وصحبه

وسلم واخر دعوانا أن الحمد

لله رب العالمين.

وكتبه: أبو أحمد محمد بن أحمد السلفي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير