ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:53 ص]ـ
اللهم آمين وعذرا لتغيبي في إاكمال ما بدأناه لظروف خارجة عن إرادتي وسنكمل المسيرة بإذن الله تعالي
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:15 ص]ـ
يسال سائل:عن فضل قراءة سورة (ألهاكم التكاثر) وباقي سور القرآن؟
ج: طبعاً أنا نبهت في مرة سابقة عن هذا المعنى، وقلت: أن معظم الأحاديث التي وردت في فضائل سور القرآن الكريم لا تصح، إما ضعيفة وإما موضوعة وإما منكرة والذي صح من أحاديث وفضائل سور القرآن الكريم هو النذر اليسير والذي وضع هذه الأحاديث رجل يقال له: (نوح ابن أبي مريم،) وكان يلقب بنوح الجامع لأنه جمع كثيراً من أطراف العلم، حتى قال ابن حِبان فيه: (جمع كل شيء إلا الصدق)، وكان هذا الرجل يقضي عامة ليله في تأليف أحاديث من رأسه في فضائل سور القرآن الكريم، يقرأ السورة ثم يختار معنيً مناسباً ويضع حديثاً لفضل هذه السورة، سواء للسورة بكاملها أو لبعض آياتها، فلما علم الناس أنه فعل ذلك، سألوه عن هذا قال: (رأيت الناس انشغلوا بمغازي ابن إسحاق وبفقه أبي حنيفة عن كتاب الله، فوضعت هذه حسبةً لله،) يعني يكذب على النبي ? ثم يرجوا أن يُؤجر على هذا الكذب! فالأحاديث الواردة في فضل (ألهاكم التكاثر) وسورة الواقعة وما شابه هذه السور، كلها أحاديث لا تصح، إنما الذي صح كما قلت نذر يسير، فالذي صح مثلاً مما أذكره ليس على سبيل الاستيعاب:
(الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، وسورة الملك وآية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتان وسورة الزلزلة فيها أنها ربع القرآن)، تقريبا هذه هي الأحاديث التي صحت وربما كما قلت أن هناك أحاديث أخرى خاصة بفضائل بعض الآيات أو فضائل بعض السور ولكن لا أذكر هذا على سبيل الاستيعاب.
لكن على أي حال: النذر الموجود من الأحاديث الصحيحة قليل جداً لا يساوي هذا الذي ورد في كتب التفاسير التي لا يعرف أصحابها شيئاً عن الصحيح والضعيف، ونبهت على بعضها وأعيد التنبيه عليها مرة أخرى، ليحذرها من يكون عنده شيء من هذه التفاسير: تفاسير يُحذر منها: (تفسير أبي السعود، تفسير النسفي، تفسير الزمخشري، تفسير الفخر الرازي، تفسير الثعلبي، تفسير الخازن) وإن كان الخازن أمثلهم طريقة ولكن يوجد قدر لا بأس به من الأحاديث الساقطة، أما الكتب التي كانت تعتني بالأحاديث، فطبعاً على رأسها تفسير ابن كثير لأنه يعتني بنقد الروايات وطبعاً أستاذ الكل في هذا الباب هو (أبو جعفر ابن جرير الطبري رحمة الله عليه) صاحب التفسير الكبير الذي يغترف منه كل مفسر جاء بعده، وكذلك تفسير (عبد بن حميد وتفسير ابن المنذر، تفسير ابن أبي حاتم تفسير ابن مردرويه،) كل هذه التفاسير المسندة التي يروى أصحابها الأحاديث التي يستخدمونها في تفسير الآيات بالأسانيد، وطبعا (تفسير البغوي ,) معالم التنزيل يوجد فيه قدر لا بأس به من الأسانيد.لكن من أنظفها وأفضلها (تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله)، ولذلك انتشر هذا الكتاب انتشارا واسعاً كبيراً، وهذا لا يعني أن كل الأحاديث التي وردت في تفسير ابن كثير صحيحة، لا، ابن كثير أيضاً يشتمل على أحاديث ضعيفة، لكن الكتب التي سميتها في الأول أصحابها لا يعرفون شيئاً عن الصحيح ولا عن الضعيف
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:15 ص]ـ
سائل آخر: حديث (فر من المجزوم فرارك من الأسد) وكيف نجمع بينه وبين حديث (لا عدوى ولا طيرة)؟
ج: كلاهما حديث صحيح، أحدهما يثبت العدوى وهو (فر من المجزوم) والآخر (لا عدوى ولا طيرة)؟ ينفي العدوى.
خلاصة أقوال العلماء في الجمع بين هذين الحديثين: أنه لا عدوى تنتقل بذاتها، أي أنه ليس من الضروري أن يكون إنسان عنده مرض معدي، أنه لازم أي واحد يأتي بجواره يحمل نفس المرض، ولذلك لما قال رجل للنبي عليه الصلاة والسلام: (تكون عندي الإبل كالظباء فيجيء الجمل الأجرب في وسطها فيعديها) لما قال النبي ?: (لا عدوى)، فالرجل الأعرابي الجالس مع النبي عليه الصلاة والسلام فهم أن (لا عدوى) أن هذا فيه نفي للعدوى، فيستدل بالواقع على خلاف الكلام، فيقول له: أنا عندي الجمال تكون صحيحة سليمة، يأتي الجمل الأجرب فيعديها، فكيف لا عدوى؟ فقال له عليه الصلاة والسلام: (فمن أعدى الأول؟) أول جمل أصابه الجرب من الذي
¥