ثم هو بالنظر إلى ترتيب الكتاب مع السنة أيضا فيه نكارة لأنه يقول له: بم تقضي؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله ?.طبعاً أنت إذا علمت أن السنة مبينة لكتاب الله عز وجل لا يصح أن تأخذ القرآن وحده دون النظر في السنة، لو أن رجلا لا يعرف شيئاً عن السنة مطلقاً، وقرأ قول الله تبارك وتعالى: ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ والدم? فإذن هذا يعني أنه سوف يحرم كل ميتة، وسيحرم كل الدماء ونحن نعلم أنه ورد في سنة النبي ?: قال (أُحل لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطِحال) فأحل لنا: صيغة رفع، أحل لنا أي من جهة التحليل؟ هي الرسول عليه ?، فلما يقول الصحابي: (أُحل لنا) هذا معناه له حكم الرفع، ميتتان ودمان، السمك والجراد والكبد والطِحال، فلو أن إنساناً لا يعرف شيئاً عن السنة لتورط في تحريم ميتة البحر مثل السمك مثلاً، أو في تحريم الدم مثل الكبد أو الطِحال وهما حلالان بسنة رسول الله ?، وأنتم تعلمون أن الله عز وجل عندما ذكر آية المحرمات ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "في آخرها ?وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ? والسنة جاءت فحرمت أن يجمع الرجل بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها، فلا يحل لرجل أن يتزوج امرأة ويتزوج عمتها في نفس الوقت ويتزوج المرأة ويتزوج خالتها في نفس الوقت، مع أن صريح كتاب الله عز وجل يقول ?وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ? من دون ما ذكره الله سبحانه وتعالى من دون المحرمات وليس فيه ذكر الجمع بين المرأة وخالتها والمرأة وعمتها، وهلم جر، أي خذ من هذا الضرب كثيراً,.
فعندما يقول أحكم بكتاب الله فإن لم أجد فبالسنة، نقول: لا أنك إذا أردت أن تحكم بكتاب الله عز وجل لابد أن تستصحب السنة المبينة لكتاب الله تبارك وتعالى حتى لا يتورط الإنسان في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله على نحو ما ضربت مثلا الآن.
مصدر الفتوي: الشريط الثاني والأربعون فك الوثاق وكذلك كل مامرَّ من الفتاوي السابقة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 08:39 م]ـ
بارك الله فيك
هل بالإمكان أن تذكري الكتاب أو الشريط المنقول منه الكلام؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 10 - 10, 01:45 ص]ـ
شكر الله لك , واصلي وصلك الله بفضله.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك
هل بالإمكان أن تذكري الكتاب أو الشريط المنقول منه الكلام؟
وفيك بارك المصدر مكتوب لو نظرت في آخر فتوي الشريط الثاني والأربعون فك الوثاق جزاك الله خيرا علي التنبيه
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:14 ص]ـ
شكر الله لك , واصلي وصلك الله بفضله.
وشكر الله لك ان شاء الله نواصل وصلك الله به
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:41 ص]ـ
-كان لي جارٌ من العصاة، فكلمته يوماً عن حاله، فحاورني محاورة طويلة هالني بعض ما جاء فيها، وهو أنه مما سهلَّ عليه العصيان أنه قرأ حديثاً جاء به أن النبي r يستغفر للعصاة من أمته بعد موته، واستغفار النبي r مستجاب، فهل هناك حديث بهذا المعنى؟ وما صحته؟ وهل النبي r يعلم ما تعمل أمته
من بعده؟
والجواب: أنه لا يستقيم الظل والعود أعوج، وهذا من الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولو سلمنا صحة الحديث الذي قرأه هذا المشار إليه، لم يكن معناه كما فهمه، ولكن الأمر كما قيل:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً
وآفته من الفهمِ السقيمِ
¥