(ج 10 / رقم 10528) قال: حدثنا هاشم بن مرثدٍ الطبراني، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 205) عن أبي سيار محمد بن عبد الله البغدادي، قالوا: ثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش بهذا.
ومحبوب بن موسى وثقه أبو داود، والعجلي.
وقال ابن حبان: "متقن فاضل".
وكذلك رواه حسين الخُلقاني، عن عبد الله بن السائب بهذا الإسناد
بالحديث الأول.
أخرجه البزار (1924)، والخطيب في "تاريخه" (9/ 104) من طريق سعيد بن الحسن بن علي قالا: ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن حسين الخُلقاني بسنده سواء.
والخُلقاني ما عرفته ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=223026#_ftn1)) ، فليحرر، وبعد هذا التحرير تعلم خطأ مَن صحح إسناد هذا الحديث كالسيوطي في "الخصائص" (2/ 491) أو مَن جوَّده كالولي العراقي في "طرح التثريب" (3/ 297)، وأخف من قولهما
ـ وإن كان موهماً ـ قول الهيثمي في "المجمع" (6/ 24): "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح". وكذلك قول شيخه العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 128): "رجاله رجال الصحيح"، إلا أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين، والنسائي فقد ضعفه بعضهم".
وله شواهد لا يفرح بها، ذكرها شيخنا الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (975).
ومما يدل على نكارة هذا الحديث:، ما أخرجه البخاري في "أحاديث الأنبياء" (6/ 386 - 387، 478)، وفي "التفسير" (8/ 286، 437 - 438)، وفي "الرقاق" (11/ 377)، ومسلم (2860/ 58)، والنسائي (4/ 117)، والترمذي (2423)، وأحمد (1/ 223، 229، 235، 253)، والدارمي (2/ 233 - 234)، والطيالسي (2638)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (11/ 157) و (13/ 247) و (14/ 117)، وابن حبان (7347) وغيرهم من طريق المغيرة بن النعمان، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس فذكر حديثاً، وفيه: "ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
فهذا الحديث دليل على أن النبي r لا يعلم أعمال أمته بعده.
ويدل على ذلك أيضاً: قول عيسى عليه السلام لرب العزة:} وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد {[المائدة: 117].
فهذا يدل على أن الأنبياء صلوات الله عليهم إذا ماتوا لا يعلمون من أمر أمتهم شيئاً، هذا والله أعلم.
المصدر: فتاوى أبي إسحاق الحويني المسمى (إقامة الدلائل على عموم المسائل) الجزء الأول الفتوى رقم (1)
([1]) قال الدار قطني في "العلل" (3/ 206): "ما نسبه أحد".
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:28 ص]ـ
-هل يجوز مسح الوجه باليدين بعد الدعاء؟
والجواب: أنه لم يصح في ذلك حديث مرفوع إلى النبي r ، وقد ورد هذا المعنى في أحاديث عن جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، وابن عباس، ويزيد بن سعيد الكندي رضي الله عنهم،
1 - أما حديث عمر t:
فأخرجه عبدُ بن حميد في "المنتخب" (39)، والترمذي (3386) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد والحاكم (1/ 536)، والذهبي في "السير" (11/ 67) عن نصر بن علي ومحمد بن موسى الحرشي، والطبراني في "الأوسط" (7053) عن محمد بن بكار العيشي، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (ج5 / ق 97/ 1) عن أبي قلابة الرقاشي قالوا: ثنا حماد بن عيسى، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال:" كان النبي r إذا رفع يديه في الدعاء، لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه."
قال الترمذي: "هذا حديث غريب ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1374032#_ftn1)) لا نعرفه إلا من حديث حماد ابن عيسى، وقد تفرد به، وهو قليل الحديث، وقد حدث عنه الناس، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي هو ثقة، وثقه يحيى ابن سعيد القطان".
وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به:
حماد بن عيسى".
* قلت: ضعَّفه أحمد، وأبو حاتم، والدار قطني وغيرهم.
وقال ابن حبان والحاكم: "يروى أحاديث موضوعة على ابن جريج وغيره".
وقال الذهبي في "السير" بعد تخريجه الحديث:
"أخرجه الحاكم في "مستدركه" فلم يصب، وحماد ضعيف".
¥