تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد شكرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:44 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذا المجهود

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[14 - 10 - 10, 10:06 ص]ـ

6 - سمعت من أحد خطباء المساجد يوم الجمعة حديثاً اقشعر بدني لما سمعته، وهو حديث: "الربا بضعٌ وسبعون باباً، أدناها الذي ينكح أمه في حجر الكعبة". فلما انتهت الخطبة راجعتُهُ، فذكر لي أن الشيخ الألباني صححه. فهل صحيح أن الشيخ صححه؟ وما قولكم في إسناده ومعناه؟

والجواب: أن شيخنا رحمه الله قواه في "الصحيحة" (1871) لكن قوله: "في حجر الكعبة" لم يصححه الشيخ ولا ذكر له في طرق الحديث الذي وقفت عليها، وهذا الحديث في نقدي باطلٌ، ومعناه منكر جداً،

وإليك البيان:

فقد ورد هذا الكلام في أحاديث جماعة من الصحابة، منهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأنس، وعائشة، والأسود بن وهب، وابن مسعود، والبراء بن عازب، وعبد الله بن سلام، وعلي بن أبي طالب وعبد الله حنظلة رضي الله عنهم.

أولاً: حديث أبي هريرة t ، وله عنه طرق:

1) أبو سلمة، عنه:

أخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (647)، والبغوي في "تفسيره" (1/ 344) عن أبي حامد بن المشرقي، قالا: ثنا أحمد بن يوسف السُّلمي ـ زاد ابن الجارود: وأبو داود: سليمان بن معبد ـ قالا: ثنا النضر بن محمد، قال: ثنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، قال: ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة t مرفوعاً: "الربا سبعون باباً أهونها عند الله كالذي ينكح أمه". والنضر بن محمد وثقه العجلي، وقال: "روى عن عكرمة بن عمار ألف حديث".

وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 535) وقال: "ربما تفرد". ولم يتفرد به، فتابعه عفيف بن سالم، فرواه عن عكرمة بن عمار بسنده سواء.

أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/ 1913)، والدينوري في "المجالسة" (1590) قالا: ثنا الحسين بن عبد المجيب الجزري. والبيهقي في "الشعب" (4/ 394/5520) من طريق محمد بن غالب تمتام، قالا: ثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ثنا عفيف لبن سالم، عن عكرمة عن عمار بهذا الإسناد وعنده: " ... أدناه عند الله عز وجل: الرجل يقع على أمه". وعفيف بن سالم وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وزاد: "لا بأس به" وابن حبان (8/ 523) وزاد: "كان من العُبَّاد". وقال تلميذه محمد بن عبد الله بن عمار: "كان أحفظ من المعافى بن عمران".

وقال الدارقطني: "ربما أخطأ".

وقد تبين أنه لم يُخطئ في هذا الحديث لمتابعة النضر بن محمد المتقدمة وتابعه أيضاً: عبد الله بن زياد، قال: أخبرنا عكرمة بن عمار بهذا.

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 1/95) قال: قال محمد، والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 257)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1224) قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، والبيهقي في "الشعب" (4/ 394 - 395/ 5521) عن محمد بن مسلم بن وارة قالوا: ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن زياد اليمامي بهذا.

قال البخاري: "عبد الله بن زياد، مُنكر الحديث".

وآفة هذا الإسناد من عكرمة بن عمار، فقد نص العلماء على أن في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراباً كثيراً.

قال أحمد: "أحاديث عكرمة، عن يحيى بن أبي كثير ضعافٌ

ليست بصحاح".

فقال له ابنه عبد الله: من عكرمة أو من يحيى؟ قال: "لا، الأمر من عكرمة".

وقال البخاري: "عكرمة مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير، ولم يكن عنده كتاب وقد روى عنه سفيان الثوري". وكذلك نص على اضطراب روايته عن يحيى بن أبي كثير: يحيى القطان، وعليُّ بن المديني، وأبو داود، والنسائي، وابن حبان في آخرين.

وقد عاب بعض النقاد على مسلم أنه أخرج هذه الترجمة.

والجواب عن مسلم من وجهين:

الأول: أن مسلماً رحمه الله يخرج من روايته من تكلم فيه ما لم ينكروه عليه، أو ما وافقه الثقات عليه، مما يدل على أنه حفظَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير