تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* قُلتُ: لو قال: "جدّاً" لطابق ذلك المذكور في ترجمته، فقد طعن فيه الأئمة طعناً شديداً.

فتركه أحمد، والنسائي، والساجي، والدارقطني، وقال النسائي مرة:

"ليس بثقة".

وقال البخاري: "أحاديثه مُنكرةٌ جداً، ولا يُكتب حديثه".

وقال أبو حاتم: "ضعيف، منكر الحديث" قيل له: كان يكذب؟

قال: "أسأل الله السلامة"!!

وضعفه ابن معين، وأبو زرعة الرازي، وابن عدي، والعقيلي، وابن المديني والجوزجاني، وابن حبان في آخرين.

وزعم أبو محصن أنه شيخُ صدقٍ!!

وهذه الشهادة لا تنفعه، مع طعن الأئمة فيه.

وقد توبع حنشٌ.

تابعه خصيف بن عبد الرحمن، فرواه عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً: فذكره بطوله مثل حديث عمرو بن دينار، عن ابن عباس، وقد مرَّ آنفاً.

أخرجه الخطيب في "تاريخه" (6/ 76) من طريق إبراهيم بن عبد الله

بن أيوب، حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا إبراهيم بن زياد القرشي، عن خُصيف بهذا الإسناد.

وإبراهيم بن زياد لا يُعرَفُ كما قال ابن معين، والذهبي.

وقال الخطيب: "في حديثه نُكرةٌ".

ومن كان مجهولاً، ومع ذلك يروي المناكير، فهو تالفٌ.

وخُصيف بن عبد الرحمن في حفظه مقال.

والحديث منكر، كما قال الذهبي في "الميزان" (1/ 546).

3) طاووس، عنه:

يرويه محمد بن رافع النيسابوري، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن النعمان ـ يعني ابن الزبير ـ عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعاً: "الربا نيفٌ وسبعون باباً، أهون بابٍ من الربا مثل من أتي أمه في الإسلام، ودرهم أشد من خمسٍ وثلاثين زنية، وأشد الربا ـ أو أربى الربا ـ انتهاك عرض المسلم، أو انتهاك حرمته".

ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (1170) وسأل عنه أبا زرعة، فقال:

"هذا حديثٌ منكرٌ".

قُلتُ: وإبراهيم بن عمر الصنعاني مجهول الحال.

وله طريق آخر يأتي في "حديث البراء بن عازب" إن شاء الله تعالى.

ثالثاً: حديث أنس t :

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (175)، وابن عدي في "الكامل" (4/ 1548)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1227) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم، قالا: ثنا محمد بن علي الحسن

بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرني أبو مجاهد، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك، قال: خطبنا رسول الله r فذكر الربا وعظم شأنه،

قال: "إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله من الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيا الرجل، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم".

وهذا حديثٌ منكرٌ، وأبو مجاهد .. هو عبد الله بن كيسان المروزي ضعفه أبو حاتم الرازي، وقال النسائي: "ليس بالقوي".

وأورد له ابن عدي عن ثابت، عن أنس، ثم قال: "غير محفوظة". ووثقه ابن حبان والحاكم، فتَفرُّدُ مثله عن ثابت بأحاديث مما يعد منكراً في هذا الحديث، والله أعلم.

وله وجهٌ آخر منكر، يأتي في "حديث البراء بن عازب" إن شاء الله تعالى.

رابعاً: حديث عائشة رضي الله عنها:

وله عنها طريقان:

1 - مجاهد بن جبر، عنها:

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 74)، ومن طريقه ابن الجوزي (1231) قال: حدثنا أبو إسحاق بن جمزة، قال: حدثنا أبو علي، محمد بن أحمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عيشون قال: حدثنا

عبد الغفار بن الحكم، قال: حدثنا سوارٌ بن مصعب، عن ليث، وخلف بن حوشب، عن مجاهد، عن عائشة مرفوعاً: "إن الربا يضعٌ وسبعون باباً، أصغرها كالواقع على أمه، والدرهم الواحد من الربا أعظم عند الله من سبعة وثلاثين زنية".

قال أبو نعيم: "غريب من حديث خلف، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".

* قُلتُ: وسنده ضعيفٌ جداً.

وعبد الله بن محمد بن عيشون، ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (6/ 311)، وقال: "روى عن أبي قتادة الحراني، حدَّث عنه أبو عروبة الحراني ومكحول البيروتي ـ وهو محمد بن عبد الله ـ وابن صاعدٍ".

ونقل المحقق في الحاشية أن له تآليفَ مشهورة في الفقه والحديث، وغلب عليه الفقه.

وعبد الغفار بن الحكم، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 420) وهو من رجال "التهذيب".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير