تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسوار بن مصعب تركه النسائي وغيره، وقال البخاري: مُنكرُ الحديث". وقال أبو داود: "ليس بثقة". وقال ابن معين: "ليس بشيء". وليث هو ابن أبي سليم، ضعيف، لكنه متابعٌ من خَلَف بن حوشب، وهو صدوقٌ متماسكٌ، وسماع مجاهد من عائشة مختلف فيه، فنفاه شعبة، ويحيى القطان، وابن معين، وأثبته ابن حبان.

2 - ابن أبي مليكة، عنها:

أخرجه الدولابي في "الكنى" (1/ 114) معلقاً، ووصله العقيلي في "الضعفاء" (3/ 296) قال: "حدثنا إبراهيم بن عبد الله وأبو الحاكم في "الكنى" (1/ 423 - 424) من طريق أحمد ابن يحيى الصوفي قالا: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، قال: حدثنا أبو تميلة، قال: حدثنا عمران بن أنس، أبو أنس، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة مرفوعاً: "لدرهم ربا أعظم حرجاً عند الله من سبعة وثلاثين زنية". وعند الدولابي: "تسعة وثلاثين". وزاد الدولابي: "إن أربى الربا استحلال عرض الرجل المسلم"، ثم قرأ قوله تعالى:} والذينَ يُؤْذُونَ المؤمنينَ والمؤمناتِ بغيرِ

ما اكتسبوا ... {إلى قوله تعالى:} مُبيِناً {[الأحزاب: 58].

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ـ كما في "تفسير ابن كثير" (6/ 470) ـ قال: حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، عن عمر بن أنس بآخره.

ورواه أيضاً: زيد بن الحباب، عن عمران بن أنس بسنده سواء.

ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (1159) وعنده: " ... من سبع وثلاثين" وسأل أباه عنه، فقال: "هذا خطأ، رواه الثوري، وغيره عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن حنظلة عن كعب، قوله".انتهى

* قُلتُ: وعمران بن أنس، قال البخاري: "منكر الحديث". وقال العقيلي: "عمران بن أنس، أبو أنس، عن ابن مليكة لا يتابع على حديثه، وهذا يروى من غير هذا الوجه مرسلاً، والإسناد قيه من طرق لينة".

وقال أبو أحمد الحاكم: "حديثه ليس بالمعروف".

أما رواية الثوري التي ذكرها أبو حاتم:

فأخرجها أحمد (5/ 225)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (29/ 289)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1223) قال: حدثنا وكيع، والدارقطني (3/ 16)، عن محمد بن يوسف الفريابي، والبيهقي في "الشعب" (5516) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وابن عساكر (29/ 289) عن أبي أحمد الزبيري كلهم عن سفيان الثوري

عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن حنظلة، عن كعب، قال: "لأن أزني ثلاثة وثلاثين زنية، أحبُ إلىَّ من أن آكل درهم ربا يعلم الله أني أكلته حين أكلته ربا". وإسناده صحيح

ووقع في "مسند أحمد": "حنظلة" وهو خطأ قديم نبه عليه ابن عساكر.

ورواه ابن جريج، قال: حدثني ابن أبي مليكة، أنه سمع عبد الله بن حنظلة بن الراهب يحدث في الحجر عن كعب الأحبار، قال: "درهم ربا يأكله الإنسان في بطنه وهو يعلمه أعظم عليه في الإثم يوم القيامة من

ست وثلاثين زنية".

أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/ 258) قال: حدثنا محمد بن موسى البلخي، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال حدثنا ابن جريج بهذا وقال: "حديث ابن جريج أولى".

وقد صوَّب الدارقطني ـ وسبقه أبو حاتم الرازي ـ هذا الوجه أيضاً.

خامساً: حديث الأسود بن وهب، خال النبي r :

أخرجه ابن مندة في "الصحابة" (1/ 183) قال أخبرنا عسان بن أبي غسان القُلزمي بها، قال: حدثنا موسى بن عمر قال: حدثنا محمد بن العباس

بن خلف، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن

عبد الله، عن أبي معبد حفص بن غيلان عن زيد بن أسلم، قال: حدثني وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب، خال النبي r ، قال:

إن النبي r قال له: "ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به؟ " قال:

قلتُ بلى، علمني مما علمك الله. قال: "إن الربا أبواب، الباب منه عدل سبعين حوباً، أدناها فجرةٌ كاضطجاع الرجل مع أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حقه".

قال الحافظ في "الإصابة" (1/ 78):

"ورواه ابن قانع في "معجمه" من طريق أبي بكر بن الأعين، عن عمرو

ابن أبي سلمة، فقال: عن وهب بن الأسود خال الرسول r ، ولم يقل:

"عن أبيه"، وأدخل بين "صدقة" و "زيد": "الحكم الأيلي، والحكم وصدقة ضعيفان". انتهى

* قلتُ: الذي رأيته في "معجم ابن قانع" (1/ 20) قال: حدثنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير