تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحسين بن عبد الحميد الموصلي، نا محمد بن عمار الموصلي، نا القاسم

ـ يعني: الجرمي ـ عن صدقة، عن أبي مُعَيدٍ، أن وهب بن الأسود، حدثه عن أبيه الأسود بن وهب، عن رسول الله r فذكره وعنده: "وإن أربى الربا اعتباط المرء في عِرضِ أخيه المسلم بغير حق".

وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة" (1/ 273) من طريق أبي حميد الحمصي، ثنا يونس بن أبي يعقوب العسقلاني، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن أبي مُعيد، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود عن أبيه الأسود بن وهب، عن النبي r فذكر آخره.

ورواه القاسم، عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي r استأذن عليه، فقال: "يا خال ادخل" فدخل، فبسط له رداءه ...

الحديث أخرجه ابن شاهين، وقال الحافظ في "الإصابة": "في إسناده عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، وهو ضعيف".

وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (3/ 179)، وأبو نُعيم في "المعرفة" (5/ 2718) كلاهما في ترجمة: "وهب بن الأسود ابن خال النبي r

من طريق أبي بكر الأعين محمد بن أبي عَتَّاب، ثنا أبو حفص التنيسي عمرو بن أبي سلمة، عن الهيثم بن حميد، عن أبي مُعيد، عن زيد

بن أسلم، عن وهب بن الأسود ابن خال النبي r .

وهذا اضطرابٌ ظاهرٌ يسقط به الحديث، والله أعلم.

سادساً: حديث ابن مسعود t :

أخرجه الحاكم (2/ 37)، وعنه البيهقي في "الشعب" (5519) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق ـ زاد في "المستدرك": وأبو بكر بن بالويه ـ قالا:

ثنا محمد بن غالب، ثنا عمرة بن علي، ثنا ابن أبي عدي، ثنا شعبة، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله مرفوعاً: "الربا ثلاثة وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا، عِرضُ الرجل المسلم".

قال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".

كذا قال! وقال تلميذه البيهقي، وهو أقعد منه: "هذا إسنادٌ صحيحٌ،

والمتن منكر بهذا الإسناد، ولا أعلمه إلا وهما، وكأنه دخل لبعض رواته إسنادٌ في إسنادٍ".

* قلتُ: وكان الوهم من محمد بن غالب، وهو الملقب بـ "تمتام"، قال الدارقطني: "ثقة مأمون، إلا أنه يُخطئُ".

وقد خالفه ابن ماجة، فرواه في "سننه" (2275)، والبزار في "مسنده" (1935) قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا ابن أبي عدي بهذا الإسناد بلفظ: "الربا ثلاثة وسبعون باباً". زاد البزَّار: "والشرك مثل ذلك". ولم يذكرا بقية المتن المنكر. قال البزَّار: "وهذا الحديث لم نسمع أحداً أسنده بهذا الإسناد، إلا عمرو

بن علي".

وعمرو بن علي ثقة متقن مجود، ولكن رواه سفيان الثوري، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن ابن مسعود، قال: "الربا بضعٌ وسبعون باباً، والشرك نحو ذلك".

أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (80/ 315/15347)، والطبراني في "الكبير" (ج9/رقم 6908) عن أبي نعيم الفضل بن دكين قالا: ثنا الثوري بهذا، وليس عند الطبراني آخره. وهذا صحيح موقوف.

وأخرجه عبد الرزاق (15346) عن الثوري أيضاً، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال: "الربا بضعة وسبعون باباً، أهونهم كمن أتى أمه في الإسلام". وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وعمارة هو ابن عمير، وهو صحيح مرفوعاً كما مر من حديث شعبة دون هذه الزيادة المنكرة، والله أعلم.

وله إسنادٌ آخر موقوف يأتي ذكره في "عبد الله بن سلام" إن شاء الله تعالى.

وأخرجه الخلاَّل في "السنة" (1325) قال: حدثنا أبو عبد الله ـ يعني الإمام أحمد ـ قال: ثنا حجاج ـ هو محمد الأعور ـ قال: ثنا شريك، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: "الربا بضعٌ وستون باباً، والشرك نحوٌ من ذلك".

وشريك النخعي سيء الحفظ، وأبو وائل ـ هو شقيق بن سلمة ـ وجعلها المحقق "وائل" وقال: في الأصل: عن أبي وائلٍ، وهو خطأ، والصواب: وائل، وهو ابن ربيعة". انتهى وليس ما فعله بجيد، وليس معنى أن الأثر قبله عن وائل بن ربيعة، أن يكون الذي بعده عن وائل بن ربيعة، وعاصم بن أبي النجود يروي عن وائل أيضاً، والله أعلم.

سابعاً: حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير