تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العبارة في جماعة ثقات، لا يشك أحد في صدقهم مثل: راشد بن داود الصنعاني، وسليمان بن داود الخولاني، وعبد الرحمن بن سليمان الرعيني وغيرهم، والصواب: ألا يُطرد

هذا الفهم.

وأيضاً: فتفسير الشيخ اليماني رحمه الله لقول البخاري: "في حديثه نظرٌ" تفسيرٌ حسنٌ رائق، ويضاف إليه أن البخاري قد يقول هذه العبارة، ولا يقصد بها الراوي أصلاً، وإنما يقصد أن حديثه لا يصح وتكون الآفة ممن دونه، والله تعالى أعلم.

وأبو ثفال هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، إلا أنه قال: "ليس بالمعتمد على ما تفرد به".

قال الحافظ: "فكأنما لم يوثقه".

وأما قول البزار: "أبو ثفال مشهور" فيقصد به جهالة العين، لا الحال، وقد قال عقب الخبر: "رباح وجدَّتُهُ لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، ولا حدَّث عن رباح

إلا أبو ثفال، فالخبر من جهة النقل لا يثبت". أهـ

فهذا بخصوص أبي ثفال.

أما رباح، فمجهول كما قال أبو حاتم وأبو زرعة، والله أعلم.

وفي "نصب الراية" (1/ 4):

"وأعله ابن القطان في "كتاب الوهم والإيهام" وقال: فيه ثلاثةٌ مجاهيل الأحوال: جدَّةُ رباح، لا يُعرف لها اسم ولا حال، ولا تُعرف بغير هذا، ورباح أيضاً مجهول الحال، وأثفال مجهول الحال أيضاً مع أنه أشهرهم لرواية جماعة عنه، منهم الدراوردي". أهـ

وتعقبه الحافظ في "التلخيص" (1/ 74) فيما يتعلق بـ "جدة رباح" فقال: "كذا قال! فأما هي فقد عُرف اسمها من رواية الحاكم، ورواه البيهقي أيضاً مُصرِحاً باسمها، وأما حالها فقد ذُكِرَت في "الصحابة"، وإن لم يثبت لها صحبة، فمثلها لا يُسأل عن حالها". أهـ

وبعد هذا التحقيق يُعلم ما في قول الشيخ أبي الأشبال أحمد شاكر

رحمه الله، إذ قال في "شرح الترمذي" (1/ 38):

"إسناده جيد حسن"!

أما ابن القطان فقال: "الحديث ضعيف جداً"!

* قلتُ: كذا قال! وهو ضعيف فقط، ويصلح في الشواهد والمتابعات، ولا يضر الاختلاف في سنده مع ظهور وجه الترجيح وقد تحقق هنا،

والله أعلم.

قال الحافظ في "النتائج" (1/ 230):

"لم يبق في رجال الإسناد من يُتوقف فيه سوى رباح، وقد تقدم النقل عن البخاري أن حديثه هو أحسن حديث في الباب". أهـ

سادساً: حديث أنس t :

قال الحافظ في "التلخيص" (1/ 75):

"رواه عبد الملك بن حبيب الأندلسي، عن أسد بن موسى، عن حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس مرفوعاً: "لا إيمان لمن لم يؤمن بي، ولا صلاة إلا بوضوء، ولا وضوء لمن لم يُسم الله".

* قلتُ: ورجاله ثقات إلا عبد الملك، فهو شديد الضعف، والله أعلم.

وأخرج أبو بكر الشافعي في "رباعياته" (ج2 / ق 126/ 1 - 2 تخريج الدارقطني) قال: حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب.

وأخرجه ابن شاهين (101) قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قالا: ثنا محمد بن جعفر الوركاني، ثنا سعيد بن ميسرة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: جاء شاب فتوضأ ولم يذكر اسم الله عز وجل حتى صلى، فلما فرغ قال له النبي r : " يا شاب أصليت"؟ قال: نعم، قال: "ما صليت"، فعاد في الصلاة، فلما فرغ، قال له النبي r : " أصليت"؟ قال: نعم، قال له النبي r: " ما صليت" حتى أعادها ثلاث مرات. قال: فذهب الشاب إلى علي t فقال: يا علي، إني توضأت وصليت ثلاث مرات، ورسول الله r يقول لي: "ما صليت". فقال عليّ: أما ذكرت فيه اسم الله؟ قال الشاب: لا. قال: اذهب فتوضأ وسم الله فإذا فرغت فقل: الحمد لله، وصلِّ.

قال: فذهب الشاب، ففعل كما أمره علي t ، وذكر اسم الله وصلى، فقال له النبي r " أصليت يا شاب"؟ قال: نعم، فقال النبي r : " صدقت قد صليت".

* قلتُ: وسنده ضعيف جداً، وسعيد بن ميسرة كذبه يحيى القطان، وقال الحاكم: "روى عن أنس الموضوعات".

وقال ابن حبان: "يروي الموضوعات".

وقال ابن عدي: "مُظلم الأمر".

وله طريق آخر:

أخرجه ابن شاهين أيضاً (98) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، نا أحمد

بن منصور، نا يحيى بن بُكير، حدثني المفضل ـ يعني: ابن فضالة ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير