وقال ابن عدي: "وبلغني عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه نظر في "جامع إسحاق ابن راهويه" فإذا أول حديث أخرجه في "جامعه" هذا الحديث، فأنكره جداً وقال: أول حديث في "الجامع" يكون عن حارثة"؟!
تاسعاً: حديث أبي سبرة t :
أخرجه الدولابي في "الكنى" (1/ 36)، وابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (ج1/ق92/ 2)، وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"
ـ كما في "النتائج"، ـ وابن قانع ـ كما في "تجريد الصحابة" للذهبي ـ، والطبراني في "الكبير" (ج 22/ رقم 755) وفي "الأوسط" (ج2/رقم 1119)، وفي "الدعاء" (ق 46/ 2) وعنه الحافظ في "النتائج" (1/ 236) من طريق يحيى بن عبد الله، نا عيسى بن سيرة، عن أبيه، عن جده، قال: صعد رسول الله r على المنبر، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس لا صلاة إلا بوضوء، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولم يؤمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لم يعرف
حق الأنصار".
وعزاء الحافظ في "الإصابة" (2/ 146) إلى "ابن مدة" في "المعرفة"،
وابن السكن، وسمويه في "فوائده"، وأبي نعيم في "المعرفة".
قال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن أبي سيرة إلا بهذا الإسناد".
وقال الحافظ في "الإصابة" (8/ 237):
"وأخرجه أبو موسى في "المعرفة" وقال: في إسناد حديثه نظر".
* قلتُ: أما عيسى بن سيرة، فقال فيه أبو القاسم البغوي:
"منكر الحديث"، ذكره الحافظ في "النتائج".
وأبوه مجهول الحال.
وقال الهيثمي (1/ 228): "عيسى بن سيرة، وأبوه، وعيسى بن يزيد لم أر من ذكر أحداً منهم"، وقال أيضاً في نفس الصفحة: " ويحيى بن أبي يزيد بن عبد الله لم أر من ترجمه".أهـ
ويحيى بن عبد الله من رجال التهذيب (11/ 242).
وفيما تقدم استدراك على بعض ما قال.
وضعفه الشوكاني في "النيل" (1/ 160).
وقال الحافظ في "النتائج": "حديثٌ غريبٌ".
وقال الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" (2/ 170):
"هو حديث منكر".
عاشراً: حديث ابن مسعود t :
أخرجه الدارقطني (1/ 73 - 74)، والبيهقي (1/ 44) وابن شاهين (100)، وابن عدي (7/ 2707)، وابن جُميع في "معجمه" (291 - 292)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/ 2) في ترجمة "ابن مسعود" من طريق
أبي بكر الشافعي، وهو في "الغيلانيات" (ج 5 / ق 68/ 1)،
والشجري في "الأمالي" (1/ 43)، والحافظ في "نتائج الأفكار" (1/ 255) عن يحيى بن هاشم ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1389448#_ftn3)) ، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً: "إذا تطهر أحدكم، فليذكر اسم الله، فإنه يُطهِّر جسده كله، وإن لم يذكر اسم الله في طهوره، لم يطهر منه إلا ما مر عليه الماء، فإذا فرغ من طهوره فليشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، فإن قال ذلك فُتحت له أبواب السماء".
قال الدارقطني: "يحيى بن هاشم ضعيف".
وقال البيهقي: "هذا ضعيفٌ، لا أعلمه رواه عن الأعمش غير يحيى بن هاشم، ويحيى بن هاشم متروك الحديث".
وقال بنحو ذلك الحافظ في "النتائج" قال: "هذا حديثٌ غريبٌ"، وانظر "التلخيص" (1/ 75).
وقد ذكر الحافظ في "النتائج" (1/ 255) أن يحيى بن هاشم لم يتفرد به، فقال متعقباً البيهقي:
* قلتُ: بل تابعه محمد بن جابر اليمامي، عن الأعمش، أخرجه أبو الشيخ في "كتاب الثواب" من طريقه، مقتصراً على أواخره، ومحمد بن جابر أصلح حالاً من يحيى بن هاشم، والله أعلم". أهـ
* قلتُ: ليس فيه محل الشاهد، فلا يقويه، والله أعلم.
حادي عشر: حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه الدارقطني (1/ 74 - 75)، والبيهقي (1/ 44)، وابن شاهين (99) من طريق عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري، عن عاصم بن محمد
عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: "من توضأ فذكر اسم الله عليه،
كان طهوراً لجسده، ومن توضأ فلم يذكر اسم الله عليه لم يطهر
إلا مواضع الوضوء منه".
قال البيهقي: "وهذا أيضاً ضعيفٌ، أبو بكر الداهري غير ثقة عند أهل العلم بالحديث". وقال الحافظ في "النتائج" (1/ 237):
"تفرد به أبو بكر الداهري، واسمه عبد الله بن حكيم، وهو
متروك الحديث".
ثاني عشر: حديث البراء بن عازب t :
¥