تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال الدارقطني في "العلل": "معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش".

وقد سبق كلام ابن معين أن رواية معمر عن البصريين غير مستقيمة،

وقتادة بصريٌّ.

ولم يُخرِّج البخاري في الأصول شيئاً لمعمر عن قتادة، وأقل منها مسلمٌ جدّاً ولم يخرج منها شيئاً إلا في المتابعات.

ومما يدل على ذلك أن الثقات من أصحاب ثابت وقتادة رووا هذا الحديث عنهما فلم يذكرا "التسمية" فيه، منهم:

1 - حماد بن زيد:

أخرجه البخاري في "الوضوء" (1/ 304) قال: حدثنا مسدد ومسلم (2279/ 4)، وأبو يعلي (3329) والبيهقي في "الدلائل" (4/ 122)

عن أبي الربيع الزهراني سليمان بن داود، وأحمد (3/ 147) قال:

حدثنا يونس بن محمد، وابن خزيمة (124)، والإسماعيلي في "المستخرج" عن أحمد بن عبدة الضبي وعبدُ بن حميد في "المنتخب" (1365)،

وأبو عوانة ـ كما في "إتحاف المهرة" (1/ 455) ـ عن سليمان بن حرب، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 178) قال: حدثنا عفان وسليمان بن حرب

وخالد بن خداش، والإسماعيلي في "المستخرج" عن محمد بن موسى

وإسحاق بن أبي إسرائيل، قال تسعتهم: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت،

عن أنس: أن النبي r دعا بماء في قدح رَحرَاح، فوضه رسول الله r أصابعه في القدح فجعل الماء ينبع، وجعل القوم يتوضأون منه، ويخرج من بين أصابعه، قال: وجعل القوم يتوضأون، جعل فحزرت القوم، فإذا هم ما بين السبعين إلى الثمانين".

2 - سليمان بن المغيرة:

أخرجه أحمد (3/ 139)، وابن سعيد في "الطبقات" (1/ 177 - 178)، وعبدُ بن حميد في "المنتخب" (1284) قالوا ثنا هاشم بن القاسم،

وأحمد أيضاً (3/ 139) قال: حدثنا عفان ابن مسلم، وأبو يعلي (3327)، وعنه ابن حبان (6549) عن هُدبة بن خالد، والفريابي في "دلائل النبوة" (23) عن عمرو بن عاصم، كلهم عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: قلت لأنس: يا أبا حمزة حدثنا من هذه الأعاجيب شيئاً شهدته، لا تحدثه عن غيرك. قال: صلى رسول الله r صلاة الظهر يوماً، ثم انطلق حتى قعد على المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل، فجاء بلالٌ فناداه بالعصر، فقام كلُّ من كان بالمدينة أهلٌ يقضي الحاجة، ويصيب من الوضوء، وبقي رجالٌ من المهاجرين ليس لهم أهالي بالمدينة، فأتى رسول الله r بقدح أروح فيه ماء، فوضع رسول الله r كفه في الإناء، فما وسع الإناء كف رسول الله r كلها، فقال بهؤلاء الأربع في الإناء، ثم قال:"ادنوا فتوضؤوا" ويده في الإناء، فتوضأوا حتى ما بقي منهم أحد إلا توضأ. قال: قلت: يا أبا حمزة: كم تراهم؟ قال: بين السبعين والثمانين.

3 - حماد بن سلمة:

أخرجه أحمد (3/ 175 و 248 - 249)، وابن سعد (1/ 178) قالا: ثنا عفان بن مسلم، وأحمد أيضاً (3/ 175) قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني عن أنس قال: حَضَرَت الصلاة، فقام جيران المسجد إلى منازلهم يتوضأون، وبقي في المسجد ناسٌ من المهاجرين ما بين السبعين إلى الثمانين، فدعا رسول الله r بماء، فأُتي بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع أصابعه اليمنى في المخضب، فجعل يصب عليهم وهم يتوضأون، ويقول: "توضؤوا، حي على الوضوء" حتى توضأوا جميعاً وبقي فيه نحو مما كان فيه.

4 - عبيد الله بن عمر:

أخرجه أبو عوانة في "المستخرج" (8131)، والبزار في "المسند" (ج2/ق86/ 2) عن أيوب بن سليمان، وأخرجه أبو عوانة (8130)، والبيهقي في "الدلائل" (4/ 123) عن إسماعيل بن أبي أويس قالا:

ثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: خرج النبي r إلى قباء، فأُتيَ من بعض بيوتهم بقدحٍ صغير، قال: فأدخل النبي r يده فلم يسعه القدح، فأدخل أصابعه الأربع، ولم يستطع أن يدخل إبهامه، ثم قال للقوم: "هلموا إلى الشَّرابِ" قال أنس: بَصُرَ عيني ينبع الماء من بين أصابعه، فلم يزل القوم يردون القدح حتى رووا منه جميعاً.

قلتُ: وهذه كلها أسانيد صحيحة، وليس في شيء منها ذِكرُ التسمية، فدلنا ذلك على وهم معمر في ذكرها عن ثابت.

أما حديث قتادة:

فأخرجه البخاري في "المناقب" (6/ 580) عن ابن أبي عدي، ومسلم (2279/ 7)، وأحمد (3/ 170)، والبزار في "مسنده" (د2/ق96/ 1)،

وأبو نعيم في "دلائل السيرة" (317)، والبيهقي في "الدلائل"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير