تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال آخر: حديث من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار؟

هذا لا يصح أصلاً، كلمة (مسجدي هذا)، ولكن المشهور (من صلى في الجماعة أربعين صلاة) أي مسجد، وهذا ضعيف أيضاً, فبعض الناس الذين صححوا حديث مسجدي هذا، قال: إذن كان المسجد العادي، ليس له فضيلة معينة، لو صلى أربعين صلاة، تكتب له براءتان فكيف بمسجد النبي ?؟ القصة عندنا ليست قياس أصلاً ولكن القصة ثبوت النص أم لا، النص لم يثبت فلا يجوز القياس عليه، وهذا ضعيف وهذا ضعيف، ولكن الأضعف مسجدي هذا، وما قبله ضعيف وإن كان بعض أهل العلم يجعل له أصلاً وبعضهم يحسنه.

حديث:"رحم الله امرءً صلى قبل العصر أربعاً "؟ هذا حديث حسن

سؤال آخر:" يسأل عن حديث اللهم إني أشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس"

الدعاء الجميل الرائق الذي يمس شغاف القلوب لكنه بكل أسف لا أصل له ضعيف، وبعض العلماء يقول لا أصل له, وطبعاً كلمة لا أصل له، كان زمان العلماء يأتون بالحديث المسند الذي فيه حدثنا فلان عن فلان عن فلان، يقول: هذا حديث لا أصل له أي من جهة الصحة, وهذا كلام الأئمة القدامى، مثل ابن حبان والدار قطني وهؤلاء الجماعة، إنما أئمتنا المتأخرين مصطلح لا أصل له، ليس مثل المتقدمين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، قولهم لا أصل له أي لا إسناد له، أي ليس له إسناد بالمرة لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع, ولكن أئمتنا القدامى يطلقون هذا المصطلح لا أصل له على الحديث المسند، ولكن يقصدون لا أصل له صحيح، أما علماؤنا المتأخرون كابن تيمية وغيره، لا أصل له أي لا إسناد له لأن الإسناد هو نسب الحديث, وهذا الحديث الطائف، لا أصل له في الوجهين جميعاً أو من جهة الصحة لا يوجد أي طريق صحيح على هذا الحديث، والذي وقفت عليه معاضيل ومراسيل ومثل ذلك، أيضا إسنادها لا يصح.

سائل آخر: عن حديث " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً؟ "

هذا حديث مكذوب على رسول الله ?.

سائل آخر: هل هناك صلاة تسمى صلاة الأوابين؟

نعم صلاة الأوابين حديث زيد بن أرقم الذي رواه مسلم في صحيحه، قال ?:" صلاة الأوابين حين ترمَض الفِصال"ترمض من الرمضاء، الفصال البعير الذي فُصل عن أمه، كان يرضع لبن ومن ثم انفطم منها، يكون الخف طرياً ليس مثل أمه أو أبيه إذا كان له أب، خف الجمال الكبيرة، من كثرة السير على الصحراء، يتحمل حرارة الجو، وحرارة الرمل وهو يسير عليها ومحل فيواصل, أما الفصيل هذا مازال الخف طري، فلو مشى على الرمل لا يتحمل الحرارة، فيقفز على الرمل لأنه لا يستطيع يثبت

فهذه صلاة الأوابين في ذلك الوقت الذي تشتد فيه حرارة الشمس، فيسخن الرمل ولا يستطيع الفصيل يمشي بثبات كأمه, هذا يمكن نقدره من الساعة التاسعة إلى الساعة الحادية عشر ونصف مثلاً، أو التاسعة والنصف إلى الحادية عشر والنصف، وسميت صلاة الأوابين فضلها فضل كبير، لأن في هذا الوقت ذروة السعي على المعاش في الدنيا تجد الموظفين في عملهم والتجار في تجارتهم والفلاحين في أراضيهم، قلَّ من يُثبت لله عبادة في ذلك الوقت, لذلك يختص الذي يصلي في هذا الوقت الذي معظم الناس لا يصلون فيه لانشغالهم في المعاش يأخذ فضل هذه الصلاة.

سائل آخر:" حديث الغناء يُنبت النفاق في القلب "حديث ضعيف جداً.

وحديث من" لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل شيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب " ضعيف

حديث:"إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان "ضعيف أيضاً، علته درَّاج أبي السمح يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ألخدري، ودرَّاج بالذات عن السمح ضعيف، لكن عن أبي هيثم العتواري وغيره الترمذي يحسن الحديث، إذن درَّاج بن سمعان عن أبي الهيثم ضعيف أما درَّاج عن غير أبي الهيثم العلماء مثل الترمذي يحسنون حديثه.

هل حديث تأخير صلاة العشاء صحيح؟

نعم صحيح قال النبي ? بعدما ترك الجماعة في المسجد وجاء له جاءٍ فقال يا رسول الله نام الصبيان ونام الولدان، لم يكن صلى العشاء بعد، قال:" إنه للوقت"،أي الوقت المستحب لصلاة العشاء هو نصف الليل "إنه للوقت لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى نصف الليل"

إذن، هل نؤخر نحن العشاء إلى نصف الليل؟ لا إذا أخر المسجد كله أو أخر الحي كله جماعة المسجد، واتفقوا أن يؤخروا الجماعة إلى نصف الليل فهذا مستحب، إنما مثلما هو حاصل اليوم، بعد الأذان لمدة بسيطة ربع ساعة أو عشر دقائق وهذا الكلام، كل الناس يصلون، فلا يستحب للرجل أن يؤخر العشاء إلى نصف الليل إنما يستحب للمرأة، لأن المرأة الجماعة غير مفروضة عليها, إذن هذا الحديث فضله باق في حق المرأة وفضله باق في حق الرجال إذا أخر رجال الحي كلهم صلاة العشاء إلى نصف الليل.

سؤال آخر: حديث:" لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"هذا حديث صحيح رواه جماعة من الصحابة يتجاوزون الأربعة عشر صحابياً.

ماصحة حديث؟ لا يتضلع من ماء زمزم منافق)؟

لفظ الحديث ليس كذلك، الحديث: "آية ما بيننا وبين المنافقين هو التضلع من ماء زمزم " بعض أهل العلم صح هذا الحديث مثل الحاكم والبوصيري في زوائده عن ابن ماجه لأن الحديث رواه ابن ماجه والحاكم صححوا هذا الحديث.

لكن الصواب:، الصحيح أن هذا الحديث ضعيف مضطرب لأنه حصل خلاف على بعض رواته فيه لأجل ذلك أنا قلت أنه ضعيف ومعل,

l k

من فك الوثاق للشيخ أبي إسحاق الحويني الدرس الثاني والخمسين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير