أخرجه البخاري (756) ومسلم (394) من طريق الزهري عن محمود به مرفوعاً: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن»، ولم يخرجا القصة، ولا قوله: «لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب».
تفرد به ابن إسحاق، وتفرده بمثل هذا الباب يستنكر، ومكحول يرسل، فتارة يرويه عن نافع وتارة عن [محمود] وتارة عن عبادة، وخالفه الزهري فرواه عن [محمود عن] عبادة مرفوعاً «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، قال الترمذي: هذا أصح.
وقد حسنه الدارقطني في سننه، ولا يعني بالحسن المجرد في السنن إلا النكارة، وقد أعله أحمد وابن عبد البر، ومن المتأخرين ابن تيمية.
ص261 حديث (سبحان ربي العظيم وبحمده) (سبحان ربي الأعلى وبحمده):
زيادة (وبحمده) لا تصح، رويت من طرق عدة لا يصح منها شيء.
ص267:
لا يصح في الفتح على الإمام حديث مرفوع، قال أحمد: ما أعرف فيه حديثاً. وحديث المسور وابن عمر أعلها (لعلها: أعلهما) أبو حاتم ..... وصح في الفتح عن بعض الصحابة والتابعين.
ص279 حديث (كان يشير بإصبعه إذا دعا، ولا يحركها):
رواه مسلم (580) من حديث أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله عن ابن الزبير مطولاً دون قوله: (ولا يحركها)، وهي غير محفوظة.
وفي نفس الصفحة، نفس الحديث وفيه: (لا يجاوز بصره إشارته):
رواه مسلم كما تقدم، وليس فيه قوله: (ولا يجاوز بصره إشارته).
ص280 حديث (رافعاً إصبعه السبابة قد حناها شيئاً):
تفرد بذكر الانحناء مالك (يعني: ابن نمير الخزاعي) عن أبيه، ومالك لا يعرف.
ص281:
أبو عبيدة (يعني: ابن عبد الله بن مسعود) لم يسمع من أبيه، لكن حديثه عنه صحيح، صححه الحفاظ كابن المديني والنسائي والدارقطني والطحاوي وابن رجب وابن تيمية وغيرهم.
ص282 حديث وائل بن حجر وفيه: (فكان يسلم عن يمينه: «السلام عليكم ورحمة الله» وعن شماله: «السلام عليكم ورحمة الله»):
جاء في بعض النسخ (وبركاته)، وهي غير محفوظة.
ص284:
لا يصح في تغيير المكان في النافلة حديث مرفوع.
ص311 حديثٌ رواه ابن وهب عن ابن لهيعة:
ابن لهيعة ضعيف الحديث مطلقاً.
ص318 حديثٌ في صلاة الكسوف:
... والصواب: ركوعان في كل ركعة.
ص335 حديث: (إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه):
منكر جداً، والصحيح فيه الفعل للاضطجاع لا الأمر به، والغلط فيه من عبد الواحد، قال أحمد: عبد الواحد وحده يحدث به.
ص336 حديث (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربعٍ بعدها حرم على النار):
لا يصح، وذكر الأربع بعد الظهر لا يصح فيه شيء.
ص353 حديث زرارة بن أوفى عن عائشة في قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليلَ:
سماع زرارة من عائشة فيه نظر، قاله أبو داود وأشار إليه أبو حاتم، وروي هذا الخبر وجعل الواسطة سعد بن هشام، وهو أصح.
ص361 حديث (اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان) أي: ليلة القدر:
منكر، لا يثبت في تحري ليلة القدر في سبع عشرة حديث ...
ص372 حديث الحسن في الدعاء (اللهم اهدني فيمن هديت):
ذكر الوتر فيه شاذ، وقوله: «ولا يعز من عاديت» كذلك.
ص383 حديثٌ في مسح الوجه بعد الدعاء من رواية ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص:
ابن لهيعة معروف الحال، وشيخه مجهول، ولا يصح في المسح بعد الدعاء حديث.
انتهى بحمد الله ما انتخبته من كتاب الصلاة، أرجو به أن ينفع الإخوة الكرام.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:39 ص]ـ
لكن للحق، يبقى الكتاب عملاً ضخماً، وتصور أن الشيخ - حفظه الله ورعاه ونفع بعلومه - قد تبين علل كثير من الأحاديث فيه، وتعلم ما في البحث عن علة الحديث من المشقة.
نعم، العمل في أصله جيد ونافع، لكن كانت الملحوظات السابقة وجهة نظر لتخفيف حجم الكتاب، وإتقان العمل والإخراج ...
أما الأخطاء المطبعية: فقد مرَّ عليَّ جملة منها ..