[سؤال عن حال ربيعة بن أمية بن خلف]
ـ[أحمد نواف المجلاد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح ما يذكر عن ربيعة بن أمية أنه ارتد؟
وخاصة أنه يذكر له حديث في حجة الوداع
وقد أسلم يوم الفتح
وذكر أنه مات مرتدا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 07:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب.
هذا صحيح ذكره غير واحد من الائمة ,وروى هذا:
1 - ابو زيد ابن شبه (ت:262) في تاريخ المدينة (720/ 2): قال حدثنا عارم قال، حدثنا عبد الله بن المبارك قال، أخبرني معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غرب ربيعة بن أمية بن خلف في الخمر - - أراه قال: إلى خيبر، فلحق بهرقل فتنصر، فقال عمر رضي الله عنه: " لا أغرب أحدا بعده ". قلت (العبد الضعيف): إسناده صحيح.
2 - عبد الرزاق في المصنف (314/ 7) عن بن جريج عن عبد الله بن عمر أن أبا بكر بن أمية بن خلف غرب في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل قال فتنصر فقال عمر " لا أغرب مسلما بعده أبدا ". قلت: منقطع.
3 - عبد الرزاق في المصنف (230/ 9): عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال: غرب عمر بن أمية بن خلف في الشراب إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر قال عمر: " لا أغرب بعده مسلما ابدا ". قلت: صحيح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة (526/ 1): (( ... وذكره جماعة في الصحابة منهم البغوي من أجل شهوده حجة الوداع وذكره مسلم في الطبقات فقال يعد في أهل المدينة ولكن عرض له الشقاء بعد ذلك فمات على الكفر فسقط وصفه بالصحبة واخرج يعقوب بن شيبة بسند قوي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ان أبا بكر الصديق كان اعبر الناس للرؤيا جاءه ربيعة بن أمية فقص عليه مناما فيه انه خرج من أرض مخصبة الى أرض مجدبة فقال: " ان صدقت رؤياك فتخرج من الإيمان الى الكفر " قال فشرب الخمر في زمن عمر فطلبه فهرب الى الروم فتنصر عند قيصر حتى مات هنالك ... ))
وقال الحافظ ابن حجر في الاصابة (520/ 2): ((أسلم يوم الفتح وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لأجله في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه بن شاهين وابن السكن والباوردي والطبراني وتبعهم بن منده وأبو نعيم ... - وذكر له حديثا ثم قال - ... فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر ... )) وكذلك قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب.
و الله أعلم.