فهذه خمسة أمور تبين متفرقة ومجتمعة أن حسينا الأحول هو غير ابن ذكوان المعلم بل هو الحسين بن عبد الأول الأحول والله أجل وأعلى وأعلم
وحسين بن عبد الأول قال ابن أبي حاتم كتب عنه أبي سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول تكلم الناس فيه وقال سألت أبا زرعة عنه فقال روى أحاديث لا أدري ما هي ولست أحدث عنه ولم يقرأ علينا حديثه وفي سؤالات البرذعي وأملى علينا أبو زرعة في كتاب السير فقال ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبي عن شعبة عن يزيد بن حميد عن حبيب بن عبيد عن عوف بن مالك في الغلول ثم قال حدثت عن أبي خالد الأحمر قال إنسان في قلبي عليه شيء قلت من هو؟ قال الحسين بن عبد الأول وروى الخطيب في تاريخه بسنده عن عبدان الجواليقي قال قال يحيى بن معين كذابي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) زماننا أربعة الحسين بن عبد الأول ... وقال الآجري سألت أبا داود عن حسين بن عبد الأول فوهاه وضعفه
3/ أحمد بن عمران الأخنسي
أخرجه ابن عدي في الكامل وأبو الفضل الزهري في حديثه وأبو الشيخ في الأمثال والمخلص في حديثه
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا إبراهيم بن محمد بن الفاخر بن محمد بن يحيى الفقيه
وأخرجه البيهقي في الشعب نا أبو بكر الأصبهاني الحافظ أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان
وأخرجه الخطيب في تاريخه أنا حمدان بن سلمان نا محمد بن عبد الرحمن بن العباس سبعتهم قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ثنا أحمد بن عمران الأخنسي (سنة ثمان وعشرين وفيها مات) [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) ثنا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب به ولفظه " الخير كثير وقليل فاعله "
ومن طريق أبي حفص وهو ابن شاهين أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن إسماعيل غير أبي خالد الأحمر
وقال السلفي: قال عمر (ابن شاهين): تفرد به أبو خالد عن إسماعيل وهو حديث حسن غريب حدث به القدماء عن أبي خالد
أحمد بن عمران الأخنسي هو أبو عبد الله الكوفي مختلف فيه ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول لم أكتب عنه وقد أدركته قلت ما حاله؟ قال شيخ قال وسمعت أبا زرعة يقول كتبت عنه قال وسئل أبو زرعة عنه فقال كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا وتركوه وقال ابن أبي حاتم روى عنه أبو زرعة وقال العجلي أحمد بن عمران كوفي لا بأس به وذكره العقيلي في الضعفاء فقال حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري يقول أحمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث
أقول: قول البخاري هذا ورد في التاريخ الكبير في ترجمة محمد بن عمران الأخنسي وفيها " كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش "
وذكر هذا الكلام عن البخاري ابن أبي حاتم عنه في خطأ البخاري قال ابن أبي حاتم محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش وإنما هو أحمد [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) بن عمران قد كتبت عنه سمعت أبي يقول كما قال وقال ابن عدي في الكامل أيضا محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري قال الشيخ ومحمد هذا لم يبلغني معرفته وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي وأحمد بن عمران هو ثقة وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم وقال نا أبو العباس الثقفي قال سألت أبا يحيى يعني محمد بن عبد الرحيم البزاز عن أحمد بن عمران الأخنس فقال الله أعلم
تنبيه مهم: قول البخاري منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش يحتمل وجهين:
1/ أنه جملتان مستقلتان وهو ظاهر صنيع العقيلي إن كان نقل إليه كلام البخاري تاما فاختصره ووجه أن كلام البخاري أراد أن يبين حاله فقال منكر الحديث وأراد أن يبين بعض شيوخه فقال عن أبي بكر بن عياش وهذا سائغ في كلام العرب
2/ أنه جملة واحدة وأن نكارة حديثه عن أبي بكر بن عياش وحده ولم يتعرض لرواية غيره وإنما خص أبا بكر بالذكر لأن الأخنسي مكثر عنه والله أعلم
أقول: رواية أسد والحسين الأحول والأخنسي المختصرة " الخير كثير ومن يعمل به قليل " و" الخير كثير وقليل فاعله "أراها والله أعلم ليست حديثا مستقلا كما ظن بعض وسبب هذا اللبس أمران:
¥