تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1/ أن أبا خالد الأحمر روى أول الحديث بالمعنى فقال " خير كثير من يعمله قليل " وهذا مبتدأ ووصفه لا خبره ثم بين هذا الخير في تتمة الحديث فقال " دبر كل صلاة مكتوبة عشر تسبيحات ... " الحديث وهذا خبر المبتدأ خير وقد بينا أن أصحاب عطاء رووه على الصواب

2/ اختصار الحديث ثم تحريف معناه بتغيير لفظه عند الاختصار فكان الحديث " خير كثير من يعمل به قليل دبر كل صلاة مكتوبة عشر تسبيحات ... " ثم صار بعد الاختصار " الخير كثير ومن يعمل به قليل أو وقليل فاعله " وهذا تحريف فاحش للحديث

وقد رواه أسد بن موسى وهو ثقة عن أبي خالد على الجادة وإن كان أوله روي بالمعنى إلا أنه لا يخل بمعنى الحديث ولم أر من حرر القول في هذا الحديث فإن يك ما وصلت إليه حقا وصوابا فالحمد لله وحده على تسديده وتوفيقه وإن تكن الأخرى فإني أستغفر الله الغفور وأنا راجع عن ذلك حيا وميتا والحمد لله رب العالمين

الخلاصة أن هذا الحديث المختصر بعض حديث أبي خالد عن إسماعيل عن عطاء بن السائب في التسبيح وقد بين ذلك أمران:

1/ رواية أسد بن موسى التامة عن أبي خالد كما سبق

2/ قول الطبراني بعد ذكر الرواية المختصرة: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر ولا رواه عن أبي خالد إلا الحسين بن عبد الأول وأسد بن موسى

وهذا الحديث ثابت صحيح عن إسماعيل إلا أوله فإنه روي بالمعنى والرواية المختصرة منه منكرة والله أعلم

وقد خرج الشيخ الحديث المختصر وأراه لم يتبين علته فقال في ظلال الجنة: إسناده ضعيف رجاله كلهم ثقات إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط ولا يدري سمعه منه إسماعيل قبل الاختلاط أم بعده وحسين الأحول هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين وكذلك الحسن بن علي وهو أبو علي الخلال وقد أخرجه جماعة من طريق أخرى عن أبي خالد الأحمر به نحوه وقد خرجته في الضعيفة

وقال في السلسلة الضعيفة: و إنما علة الحديث ممن فوقه (أبي خالد الأحمر) فإن عطاء بن السائب كان اختلط وإسماعيل بن أبي خالد متأخر الوفاة عنه بنحو عشر سنين فمن المحتمل أنه سمعه منه في اختلاطه وأحمد بن عمران الأخنسي أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال قال البخاري يتكلمون فيه وفي الميزان وقال أبو زرعة كوفي تركوه وتركه أبو حاتم فهو ضعيف جدا لكن متابعة حسين الأحول وهو ابن ذكوان المعلم إياه ترفع التهمة عنه فإن المعلم ثقة

أقول: إن الشيخ علق علة هذا الحديث بعطاء وهو براء من ذلك وقد ذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة أبي خالد الأحمر من الكامل والظاهر أنه صاحب الاختصار الموهم المخل بالمعنى وأهم ما فات الشيخ أن هذه الرواية المختصرة للحديث إنما هي بعض حديث عطاء في التسبيح ولو وقف الشيخ على رواية أسد بن موسى عن أبي خالد الأحمر وهي عند النسائي في الكبرى والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الدعاء لتبين له ذلك ولعلم أيضا أن عطاء لم يخطأ فيه ولا إسماعيل وإنما الخطأ فيه ممن هو دونهما وقد سبق بيان ذلك

ومما وهم فيه الشيخ أيضا جعله حسينا الأحول هو حسينا المعلم وقد بينا خطأ ذلك أيضا في ما سبق ومما لا يوافق عليه الشيخ أيضا حكمه على الأخنسي بأنه ضعيف جدا فأبو حاتم إنما ترك الكتابة عنه لكن لما سئل عنه قال شيخ وقد روى عنه سميه أبو زرعة وكان لا يروي إلا عن ثقة ووثقه ابن عدي وقال ابن حبان مستقيم الحديث وقال العجلي لا بأس به وقول البخاري بنكارة حديثه محتمل الإطلاق ومحتمل التقييد بأبي بكر بن عياش والله هادي الخلق إلى الحق وهو حسبنا ونعم الوكيل

هكذا في المطبوع وصوابه كذابو زماننا بالواو لأنه مبتدأ مرفوع [1]

في رواية أبي الشيخ أخبرنا ابن منيع والصواب ابن بنت منيع وهو أبو القاسم البغوي [2]

قالها أبو الفضل الزهري [3]

[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) قال الخطيب في تاريخه ومن الناس من يسميه محمدا وقال في موضع آخر وقد قيل اسمه أحمد بن عمران وذلك أشهر عندنا

قلت: ممن سماه محمدا في الرواة عنه أبو بكر بن أبي خيثمة في غير موضع من تاريخه

يتبع إن شاء الله براوية مالك بن مغول وغيره

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:14 م]ـ

15/ مالك بن مغول

أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن شعيب نا الحسين بن عيسى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير