تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والسائب أبو عطاء هو ابن مالك ويقال ابن يزيد ويقال ابن زيد الثقفي الكوفي ثقة وثقه ابن معين وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات

روايته عن عطاء موقوفة والصحيح الرفع كما مضى [1]

يتبع إن شاء الله بذكر لطيفتين وبعض التعقبات

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 04:01 م]ـ

لطيفتان:

1/ كان أيوب السختياني لمنزلة هذا الحديث عنده وثقة راويه يوصي أهل الحديث بسماعه فقد قال ابن حبان والطبراني ثنا أبو خليفة ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا حماد بن زيد قال كان أيوب السختياني حدثنا عن عطاء بن السائب بحديث التسبيح قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة فلما قدم عطاء البصرة قال لنا أيوب انطلقوا فاسمعوا منه حديث التسبيح

وإسناده صحيح تقدم

وقال ابن أبي حاتم حدثني أبي ثني إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أتينا أيوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح

وقال عبد الله بن أحمد ومحمد بن علي بن داود ثنا القواريري ثنا حماد بن زيد قال قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب ائتوه وسلوه عن حديث التسبيح قال القواريري يريد حديث أبيه عن عبد الله بن عمرو

أقول: مقتضى توثيق أيوب لعطاء ووصيته أهل الحديث بسماع هذا الحديث منه ثبوت الحديث عنده وقبوله له وهذا الذي فهمه النووي فقال في الأذكار: إسناده صحيح إلا أن فيه عطاء بن السائب وفيه اختلاف بسبب اختلاطه وقد أشار أيوب السختياني إلى صحة حديثه هذا

وقد تعقب الحافظ في نتائج الأفكار النووي في بعض ما قاله في هذا الحديث فقال (2/ 267): وقول الشيخ إن عطاء بن السائب مختلف فيه من أجل اختلاطه لا أثر لذلك لأن شعبة والثوري وحماد بن زيد سمعوا منه قبل اختلاطه وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل وهذا من ذلك وأيد ذلك ما ذكره الشيخ عن أيوب

ثم ساق الحافظ بسنديه خبر أيوب الذي ذكرناه ثم قال (2/ 268): فدل هذا على أن عطاء حدث به قديما بحيث حدث به عنه أيوب وهو من أقرانه أو أكبر منه

أقول: قول الحافظ هذا يقتضي أيضا تصحيحه الحديث لذاته وهو الصحيح كما سبق وكما سيأتي ولكن يعكر على قوله هذا قوله بعد: لكن في كون هذا حكما من أيوب بصحة هذا الحديث نظر لأن الظاهر أنه قصد علو الإسناد لهم قال الحافظ ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان لكنه ثقة ولحديثه شاهد قوي بسند قوي فلذلك صححت الحديث

أقول: قول الحافظ لكن في كون هذا حكما من أيوب بصحة هذا الحديث نظر لأن الظاهر أنه قصد علو الإسناد لهم هو الذي فيه نظر فإن مقتضى توثيق أيوب لعطاء كما سبق ووصيته أهل الحديث بسماع حديث التسبيح منه لا يقصد به طلب علو الإسناد لهم فحسب وإنما يقصد به صحة الحديث عنده ودلهم على أخذ سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من معينها الأصلي فإن هذا عند أولئك القوم مقدم على شهوة العلو والله أعلم

وقول الحافظ أيضا ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان لكنه ثقة ولحديثه شاهد قوي بسند قوي فلذلك صححت الحديث يعارض قوله المتقدم الذي تعقب به النووي " وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل وهذا من ذلك " فمفاد القول الأول أنه إنما صحح الحديث لوجود شاهد قوي له ومفاد قوله الثاني أن الحديث صحيح لذاته لأن عطاء ثقة اختلط وقد تميز حديثه هذا لأن الثقات القدماء من أصحابه هم من رواه عنه

أقول: الصحيح من قولي الحافظ هو أن هذا الحديث صحيح لذاته صححه أيوب السختياني كما فهمه النووي وشرحناه وصححه غير أيوب أيضا كما سنبينه

ذكر الشاهد الذي به صحح الحافظ حديث عبد الله بن عمرو وبيان علته

وهذا الشاهد الذي به صحح الحافظ هذا الحديث ليس بقوي وسنده ليس بقوي كما قال الحافظ بل هو حديث شاذ غير محفوظ أعله الإمام النسائي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير