تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتظهر نكارة هذه القصة في أن اللَّه سبحانه أعطى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أطهر بصر

في العالمين، زكَّاه بقوله: ما زاغ البصر وما طغى [النجم: 17].

3 - أم كيف تقع شهوة النساء في صدر النبي صلى الله عليه وسلم بمرور امرأة أجنبية وقد زكى اللَّه

تعالى صدره فقال: ألم نشرح لك صدرك [الشرح: 1].

4 - هذا الفعل لا يفعله إنسان عادي في مجلسه فكيف بسيد ولد آدم يوم القيامة، وقد أخرج البخاري

ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها». وبهذا يتبين من السنة الصحيحة المطهرة أن هذه القصة واهية منكرة.

5 - وتظهر نكارة هذه القصة من أن النبي صلى الله عليه وسلم من أخشاهم لله وأتقاهم له فقد أخرج

البخاري من حديث أنس بن مالك قال: قال صلى الله عليه وسلم: « ... إني لأخشاكم لله وأتقاكم ".

هذا الكلام منقول بتصرف يسير من كلام الشيخ المحدث على ابراهيم حشيش حفظه الله في طرق أخرى من هذا الحديث من هذا الرابط:

http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=187342&q= الأجنبيات ( http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=187342&q= الأجنبيات)

ثالثا: الحكم على الحديث:

هذا الحديث لا يصح، و فيه علل:

1 - عنعنة أبي الزبير: و هو مدلس و قد عنعن، و لم يصرح بالسماع الا في رواية موسى بن داود في مسند أحمد، و هي من اضطراب ابن لهيعة لأنه ضعيف مختلط.

و الأصل أن عنعنة أبي الزبير عن جابر مقبولة خاصة في رواية الليث بن سعد عنه، و الا فلا يقبل منه الا ما صرح بالسماع عن جابر.

قال الذهبي في ميزان الاعتدال (6

335): «وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضِّح فيها أبو الزبير السماعَ عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء ".

قلت: و هذه منها، خاصة ما تبين لي أن الصواب في هذا الحديث الارسال، و الله أعلى و أعلم.

2 - الارسال: و هو الصواب في هذا الحديث، فقد أخرج النسائي في الكبرى (رقم 9073): أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا حرب، عن أبي الزبير قال كان النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فمرت به امرأة فأعجبته نحوه إلى صورة شيطان ولم يذكر ما بعده.

ثم قال: هذا كانه أولى بالصواب من الذي قبله.

قلت: و الحديث الذي قبله و هو برقم (9072): أخبرني عبد الرحمن بن خالد قال نا حارث بن عطية عن هشام، عن أبي الزبير عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم، فبصر بامرأة فرجع فدخل إلى زينب فقضى حاجته ثم خرج على أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فمن أبصر منكم من ذلك من شيء فليأت أهله فإن ذلك له وجاء.

قلت: نلاحظ أن النسائي قد صوب رواية الارسال في رواية حرب عن أبي الزبير على رواية الوصل في رواية هشام الدستوائي عن أبي الزبير، كأنه يرى أن الصواب في هذا الحديث هو الارسال، عن أبي الزبير مرسلا.

3 - نكارة المتن: حتى و ان تأوله بعض العلماء، فالحديث لا يصح، و لا يصح تأويله، لأن التأويل فرع عن التصحيح.

و الله أعلم.

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:13 م]ـ

جزاك الله خيرا

235 - " مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك

فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال ".

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 417

رواه أحمد (4/ 231) و الطبراني في " الأوسط " (1/ 168 / 1 - 2) و أبو بكر

محمد بن أحمد المعدل في " الأمالي " (8/ 1) عن أزهر بن سعيد الحرازي قال:

سمعت أبا كبشة الأنماري قال:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل ثم خرج و قد اغتسل

فقلنا، يا رسول الله! قد كان شيء! قال: أجل، مرت بي فلانة ... ".

قلت: و هذا سند حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير

الحرازي و يقال فيه عبد الله بن سعيد الحرازي.

قال الحافظ في " التهذيب ":

" لم يتكلموا إلا في مذهبه (يعني النصب) و قد وثقه العجلي و ابن حبان ".

و قال في " التقريب ": " صدوق ".

و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 292) و قال:

" رواه أحمد و الطبراني، و رجال أحمد ثقات ".

قلت: و للحديث شاهد من حديث أبي الزبير عن جابر.

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتي زينب و هي تمعس

منيئة فقضى حاجته، و قال:

إن المرأة تقبل في صورة شيطان، و تدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة

فأعجبته، فليأت أهله، فإن ذاك يرد ما في نفسه ".

أخرجه مسلم (6/ 129 - 130) و أبو داود (2151) و البيهقي (7/ 90)

و أحمد (3/ 330، 341، 348، 395) و اللفظ له من طرق عن أبي الزبير به.

قلت: و أبو الزبير مدلس و قد عنعنه، لكن حديثه في الشواهد لا بأس به،

لاسيما و قد صرح بالتحديث في رواية ابن لهيعة عنه، و أما مسلم فقد احتج به!

و له شاهد آخر عن عبد الله بن مسعود قال:

" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته، فأتى سودة، و هي تصنع

طيبا و عندها نساء، فأخلينه، فقضى حاجته ثم قال:

أيما رجل رأى امرأة تعجبه، فليقم إلى أهله، فإن معها مثل الذي معها ".

أخرجه الدارمي (2/ 146) و السري بن يحيى في " حديث الثوري " (ق 205/ 1)

عن أبي إسحاق عن ابن مسعود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير