ـ[احمد حمدى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:50 ص]ـ
سؤال عن حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ "
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث صحيح، رواه الإمام مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، والإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه وصححه.
فلا إشكال في ثبوت الحديث، كما أنه لا إشكال -بحمد الله- في معناه عند أحد من علماء الإسلام، فقد رووه في كتبهم، وتناولوه بالشرح الذي يزيل أي شبهة قد تعرض لأحد نتيجة الهوى أو قلة العلم.
قال الإمام القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: وقوله: إن المرأة تقبل في صورة شيطان؛ أي: في صفته من الوسوسة، والتحريك للشهوة؛ بما يبدو منها من المحاسن المثيرة للشهوة النفسية، والميل الطبيعي، وبذلك تدعو إلى الفتنة التي هي أعظم من فتنة الشيطان، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ما تركت في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء. فلمّا خاف صلى الله عليه وسلم هذه المفسدة على أمته أرشدهم إلى طريق بها تزول وتنحسم، فقال: إذا أبصر أحدكم المرأة فأعجبته فليأت أهله، ثم أخبر بفائدة ذلك، وهو قوله: فإن ذلك يردّ ما في نفسه. اهـ.
وقال ابن الجوزي في كتابه: كشف المشكل من حديث الصحيحين: وقوله: في صورة شيطان أي: إن الشيطان يزين أمرها، ويحث عليها، وإنما يقوى ميل الناظر إليها على قدر قوة شبقه، فإذا جامع أهله قل المحرك وحصل البدل. اهـ
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان. قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء، والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته، وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا. اهـ
وليس الحديث مسوقًا لذم المرأة العفيفة الشريفة، بل هو للتحذير من فتنة النساء، ولذم المرأة التي تظهر مفاتنها للرجال، وتغويهم بجسدها، والله أعلم.
وقد بينا هيئة المرأة المسلمة ولبسها عند خروجها، في فتاوى سابقة هذه أرقام بعضها: 42، 1111، 1225، 3350، فلتراجع للفائدة.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119255&Option=FatwaId
ـ[أم محمد]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:27 ص]ـ
هذا ما قاله الشيخ علي حشيش هنا
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=187342&q= الأجنبيات
إعداد/ علي حشيش
الحلقة التاسعة والستون
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت وانتشرت في كتب السنة المشهورة، ونقلها بعض الكتَّاب في الصحف وعلى سبيل المثال لا الحصر نشرت جريدة «صوت الأمة» في عددها (159) هذه القصة الواهية تحت عنوان «الحياة العاطفية للرسول» بخط عريض ثم بخط أقل «الرسول لم يستح من الحديث عن النساء والعشق والجنس»، هذه القصة التي اتخذها زنادقة الشرق والغرب وسيلة لإفكهم ليقولوا: «إن محمدًا كان شهوانيًا»، وإنهم لكاذبون، وإلى القارئ الكريم تخريج هذه القصة الواهية وتحقيقها لنبين جهل الجاهلين، بخاتم النبيين، وندحض حجج الملحدين.
أولاً: متن القصة:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في أصحابه، فدخل ثم خرج، وقد اغتسل فقلنا: يا رسول اللَّه، قد كان شيء؟
قال: أجل، مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال».
ثانيًا: التخريج:
الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية: أخرجه أحمد في «المسند» (18057/ 231/4) قال:
¥