تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:48 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فالحديث أخرجه الترمذي (1158) وصححه , لكن وصفه مع الصحة بالغرابة

فقال: حديث جابر حديث صحيح حسن غريب

وأخرجه النسائي في الكبرى (9072) , (9073) طبعة الرسالة, وأعله بالإرسال

قال النسائي: 9072 - أخبرني عبد الرحمن بن خالد قال: حدثنا حارث بن عطية، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصر بامرأة، فرجع، فدخل إلى زينب فقضى حاجته، ثم خرج على أصحابه فقال: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فمن أبصر منكم من ذلك من شيء فليأت أهله، فإن ذلك له وجاء "

9073 - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حرب، عن أبي الزبير قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فمرت به امرأة فأعجبته نحوه إلى صورة شيطان،

ولم يذكر ما بعده هذا كأنه أولى بالصواب من الذي قبله

قلت "إسلام ": لكن هذه الرواية المرسلة لا يفرح بها لعدة أسباب

أولا: حرب هو حرب بن أبى العالية: متكم فيه , وهو إلى الضعف أقرب

وهذا بيان حاله

روى له مسلم، و النسائى حديثا واحدا.

ضعفه أحمد , قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه، فقال: روى عنه هشيم ما أدرى له أحاديث، كأنه ضعفه.

و قال العقيلى: ضعفه أحمد.

واختلف فيه قول ابن معين

قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ثقة

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: شيخ ضعيف.

قال: و قال القواريرى: هو شيخ لنا ثقة.

و ذكره ابن حبان فى " الثقات "

قال ابن حجر في التقريب: صدوق يهم

ثانيا: مخالفة حرب بن ابن أبي العالية في هذا السند للثقات الذين رووه عن أبي الزبير موصولا

ثالثا: الصواب أن رواية حرب بن أبي العالية موافقة لرواية الثقات على الوصل

فقد رواه (عبد الصمد بن عبد الوارث كما عند مسلم وغيره, ومعلى بن مهدي كما عند أبي عوانة) عن حرب عن أبي الزبير عن جابر موصولا

و قد ذكر الذهبي الحديث في السير [5/ 385] ضمن عدة أحاديث ,و ثم قال: فهذه غرائب، وهي في صحيح مسلم

ـ[أديب بشير]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:16 ص]ـ

لكن ألا ترى قوله "كل هذا والصحابة رضي اللَّه عنهم جالسون ثم يقضي حاجته، ثم يخرج، ونتساءل هل الصحابة أملك لأنفسهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " فهذا بعيد جدا

كان يمكن لاخوتنا و مشايخنا أن يستنكروا بعض الألفاظ دون بعض، و ليت الاخوة الذين شاركوا ببعض النقولات، ليتهم راجعوا كل أقوال العلماء في حديث (نحن أولى بالشك من ابراهيم) الذي أخرجه البخاري قبل الاستدلال بالعمومات

نرجع الى اللفظ الذي استنكرتموه:

أولا: كون ذلك يقتضي أن الصحابة كانوا أملك لاربهم من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهذا لا يصح، فمن أين لكم أن بعض الصحابة لم تتحرك شهوته حين ذاك؟ و هل من حفظ الدين أن ينقل لنا ان فلانا و فلانا رضي الله عنهم ثارت شهوته حينئذ؟ فان كان بعضهم ثارت شهوته حينئذ ماذا كنتم تنتظرون أن يفعل و لما يصدر التوجيه النبوي بعد في مثل هذا الحال؟ هل كنتم تنتظرون أن ينقل الينا أن أحدهم قام فتعرض لها؟

ثانيا: قد ذكرنا أعلاه كون رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى المرأة أو أنها أعجبته فذلك لا يقتضي أنه ثارت شهوته و تأملوا أن لفظ الحديث لم يزد بشئ على ما في القران، فمن أين لكم أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يتمالك اربه حينئذ؟ و ما المانع أنه قام الى زوجه قبل انتشار الشهوة حسما لمادتها سدا للذريعة و تشريعا للناس؟ و كونه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدخل فيغتسل ثم يخرج و رأسه يقطر، فقد ثبت عنه ذلك في غير ما حديث في صحيح البخاري و في صحيح مسلم.

و كون بعضهم استدل بهذا الحديث على أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان شهوانيا، فانهم قبل ذلك استدلوا بتعدد زوجاته رضوان الله عليهم أجمعين

و نرجع فنقول أن النكارة انبنت على الالزام بما لا يلزم

ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:25 م]ـ

حياك الله أخي الكريم أبو كوثر، و جزاك الله خيرا على ردك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير