تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما درجة حديث: (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا يَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ... )؟؟؟

ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني طلبة العلم في هذا الملتقى المبارك ...

ما درجة الحديث الذي أخرجه أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ) ...

وفقكم الله لكل خير ...

إضاءة: عن أبي الذيال رحمه الله: (تعلم "لا أدري"، فإنك إن قلت "لا أدري"، علموك حتى تدري، وإن قلت "أدري" سألوك حتى لا تدري) ...

وقال بعضهم: (من أخطأ "لا أدري" أصيبت مقاتله) ...

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:43 ص]ـ

2782 - " يخرج من (عدن أبين) اثنا عشر ألفا ينصرون الله و رسوله، هم خير من بيني و

بينهم ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 656:

أخرجه أحمد في " مسنده " (1/ 333): حدثنا عبد الرزاق عن المنذر بن النعمان

الأفطس قال: سمعت وهبا يحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم: فذكره. قال لي معمر: " اذهب فاسأله عن هذا الحديث ". و من طريق

أحمد أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/ 474 / 1) و الطبراني في "

المعجم الكبير " (11/ 56 / 11029) من طريق عبد الرزاق، و كذا ابن أبي حاتم

في ترجمة منذر بن النعمان (4/ 1 / 242 - 243) و روى عن ابن معين أنه قال: "

ثقة "، لكن وقع الحديث عنده موقوفا ليس فيه " قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم "، فلا أدري أسقط ذلك من بعض النساخ، أو الرواية هكذا وقعت له، و على

كل فالحديث مرفوع يقينا للمصادر التي رفعته، و لأنه في حكم المرفوع، فإنه من

الأمور الغيبية التي لا مدخل للرأي فيها. و السند صحيح لأن رجاله ثقات رجال

الشيخين غير المنذر هذا، و قد وثقه ابن معين كما رأيت، و ذكره ابن حبان في

أتباع التابعين من " ثقاته " (7/ 481)، و قد وثقه الإمام أحمد أيضا، و هذا

من النفائس التي وقفت عليها - بفضله تعالى - في بعض المخطوطات المحفوظة في

المكتبة الظاهرية بدمشق الشام حرسها الله تعالى، فقد ذكر الحديث ابن قدامة في

" المنتخب " (10/ 194 / 2) من طريق حنبل: حدثنا أبو عبد الله حدثنا عبد

الرزاق .. إلخ. قال أبو عبد الله: " المنذر بن النعمان ثقة صنعاني، ليس في

حديثه مسند غير هذا ". و هذه فائدة عزيزة، فشد يديك عليها. هذا، و لم يتفرد

عبد الرزاق به، فقد تابعه معتمر بن سليمان عن المنذر به. أخرجه أبو يعلى في "

المسند " (2/ 636) و الحسن بن علي الجوهري في " فوائد منتقاة " (ق 28/ 2)

، و زاد أبو يعلى: " قال المعتمر: أظنه قال: في الأعماق ". و تابعه أيضا

محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني: حدثنا منذر بن الأفطس. أخرجه ابن عدي في "

الكامل " (6/ 2184) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن محمد بن زياد حدثنا علي بن

بحر البري حدثنا محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني به. و من طريق ابن عدي أورده

ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية "، و تعلق بما لا يصلح له، فقال (1/ 306

- 307): " هذا حديث لا يصح، فإن محمد بن الحسن بن أتش مجروح، قال: ابن

حماد: هو متروك الحديث. و محمد بن الحسن بن محمد بن زياد قال فيه طلحة بن

محمد بن جعفر: كان يكذب ". فأقول: هذا التجريح لا قيمة له البتة، و ذلك من

وجهين: الأول: أنهما لم يتفردا بالحديث كما قدمنا، و من العجيب الغريب أن

يخفى ذلك على ابن الجوزي أو على الأقل بعضه .. و هو في " مسند أحمد " بسند صحيح

كما تقدم. و الآخر: أن ابن أتش لا يبلغ أمره أن يترك، فإنه قد وثقه جمع منهم

أبو حاتم، و مخالفة ابن حماد - و هو الدولابي مؤلف الكنى - متكلم فيه، كما في

" الميزان " و " اللسان "، فتجريحه لا ينهض لمعارضته توثيق أبي حاتم، و

لاسيما و هذا معدود من المتشددين! و كذلك يقال عن قول الأزدي فيه مثل قول

الدولابي فإنه مطعون فيه. نعم قد وافقهما النسائي كما في " التهذيب "، لكن رد

ذلك الحافظ أحمد بن صالح فقال: " هو ثقة، و كلام النسائي فيه غير مقبول ".

قال الحافظ عقبه: " لأن أحمد و علي بن المديني لا يرويان إلا عن مقبول، مع

قول أحمد بن صالح فيه ". و لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق فيه لين "

. و مثله محمد بن الحسن بن زياد، فقد قال فيه الذهبي و العسقلاني: " هو صدوق

، أخطأ في حقه من كذبه، و لكن ما هو بعمدة ". قلت: و بالجملة لو أن الحديث

لم يأت إلا من طريقهما لكان ضعيفا، أما و قد جاء من طريق بعض الثقات فحديثهما

يصلح في الشواهد و المتابعات. و الله ولي التوفيق

ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:58 ص]ـ

أخي الفاضل: أبو عبد البر ...

وفقك الله وهداك لكل خير ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير