ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[13 - 10 - 10, 06:19 م]ـ
أولاً: أشكر الأخ أبو عبد البر على جهده، ولا حرمه الله أجر ذلك ...
ثانيا: وجدت في بعض المنتديات وأنا أبحث عن درجة هذا الحديث فتوى منسوبة للشيخ الحافظ سليمان بن ناصر العلوان في تصحيح هذا الحديث، فإن صحت نسبة الفتوى إلى الشيخ المحدِّث فبها ونعمت، وإن لم يصح نسبتها إليه فمضمونها صحيح إن شاء الله ...
وكما قيل: (الحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق بها) ...
وأما الفتوى فهذا نصها:
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تقولون في حديث (يخرج اثنا عشر ألفاً من عدن أبين ينصرون الله ورسوله)؟
الجواب:
هذا الحديث إسناده جيد، ورواته لا بأس بهم، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 333) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 242) والطبراني في الكبير (11/ 47).
كلهم من طريق عبد الرزاق، عن المنذر بن النعمان الأفطس، قال: سمعت وهباً يحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ).
ورواه أبو يعلى في مسنده (3/ 34) من حديث عبد الأعلى بن حماد النرسي عن معتمر بن سليمان، عن المنذر به.
ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 176) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 306) من طريق محمد بن الحسن بن آتش الصنعاني، عن المنذر.
ومحمد بن الحسن مختلف فيه، فقد وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه العقيلي والدارقطني وآخرون، ولم يتفرد به فقد رواه غير واحد من الحفاظ عن المنذر.
والمنذر بن النعمان الأفطس: قال أبو حاتم: روى عنه معتمر بن سليمان، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق، ومحمد بن الحسن بن أتش، ومطرف بن مازن قاضي صنعاء، وقال عنه ابن معين: ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 242).
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/ 358) ولم يذكر فيه جرحاً أو تعديلاً.
وذكره ابن حبان في ثقاته.
(انتهت الفتوى)
إضاءة: عن أبي الذيال رحمه الله: (تعلم "لا أدري"، فإنك إن قلت "لا أدري"، علموك حتى تدري، وإن قلت "أدري" سألوك حتى لا تدري) ...
وقال بعضهم: (من أخطأ "لا أدري" أصيبت مقاتله) ...
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 06:22 م]ـ
نور على نور
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 09:39 ص]ـ
صححه الألباني كما أسلفتم (2782) السلسلة الصحيحة
وماذهب إليه شيخنا الألباني متجه قوي وذلك لما يأتي
ضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية فقال: (((هذا حديث لا يصح فإن محمد بن الحسن بن أتش مجروح قال ابن حماد هو متروك الحديث ومحمد بن الحسن بن محمد بن زياد قال فيه طلحة بن محمد بن جعفر كان يكذب))) ولكن هذه العلة مردود عليها انظر كلام الشيخ ادناه
وضعفه ابن طاهر المقدسي:- في ذخيرة الحفاظ فقال: (((رواه محمد بن الحسن بن آتش الصنعاني: عن منذر بن الأفطس، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس. ومحمد هذا متروك الحديث، ورجاله مجهولون.))) ولكن هذه العلة مردود عليها انظر كلام الشيخ ادناه
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد فصححه وقال (((رواه أبو يعلى والطبراني وقال: " من عدن أبين ". ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس وهو ثقة))) ... ولاحظ أنه يتحدث عن الطريق الذي عند أحمد والطبراني وهو غير الذي أعلّ ابن الجوزي به الحديث وهو الذي يبدو ان ابن الجوزي ومن تابعه لم يتنبهوا له
وسأذكر الان كلام الألباني في الرد على من ضعف الحديث بابن اتش وقبله أقول لاحظ ان الحديث لم يتفرد به ابن اتش بل تابعه عليه ابن عبد الرزاق فيما رواه عنه الامام أحمد والطبراني وغيرهما فسقط إعلال الحديث.
وانظر لكلام العلامة الألباني:-
فأقول: هذا التجريح لا قيمة له البتة، و ذلك من
وجهين: الأول: أنهما لم يتفردا بالحديث كما قدمنا، و من العجيب الغريب أن
يخفى ذلك على ابن الجوزي أو على الأقل بعضه .. و هو في " مسند أحمد " بسند صحيح
كما تقدم. و الآخر: أن ابن أتش لا يبلغ أمره أن يترك، فإنه قد وثقه جمع منهم
أبو حاتم، و مخالفة ابن حماد - و هو الدولابي مؤلف الكنى - متكلم فيه، كما في
" الميزان " و " اللسان "، فتجريحه لا ينهض لمعارضته توثيق أبي حاتم، و
لاسيما و هذا معدود من المتشددين! و كذلك يقال عن قول الأزدي فيه مثل قول
الدولابي فإنه مطعون فيه. نعم قد وافقهما النسائي كما في " التهذيب "، لكن رد
ذلك الحافظ أحمد بن صالح فقال: " هو ثقة، و كلام النسائي فيه غير مقبول ".
قال الحافظ عقبه: " لأن أحمد و علي بن المديني لا يرويان إلا عن مقبول، مع
قول أحمد بن صالح فيه ". و لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق فيه لين "
. و مثله محمد بن الحسن بن زياد، فقد قال فيه الذهبي و العسقلاني: " هو صدوق
، أخطأ في حقه من كذبه، و لكن ما هو بعمدة ". قلت: و بالجملة لو أن الحديث
لم يأت إلا من طريقهما لكان ضعيفا، أما و قد جاء من طريق بعض الثقات فحديثهما
يصلح في الشواهد و المتابعات. و الله ولي التوفيق.
فتبين قوة ما ذهب إليه الألباني رحمة الله عليه وعليهم أجمعين. وغفر الله لنا ولكم
¥