تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله - وفي نقده خلل من وجوه: الأول: أن محمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الترمذي، معروف مشهور كان شيخ الشافعية بالعراق في وقته وقد سأل عنه الدارقطني فقال: ((ثقة مأمون)) - نقله الذهبي في ((السير)) (13/ 546).

وقال الأخ حمدي السلفي في تعليقه ((المعجم)): ((وهو ثقة إلا أنه اختلط اختلاطاً عظيماً .... وكان عُمر الطبراني اثنين وثلاثين سنة فالظاهر أنه روى عنه بعد اختلاطه)) أ. ه‍.

قلت: نحن لا نسلم أصلاً بدعوى الاختلاط، لأننا لا نعرف من الذي نقلها، فقد قال في ((تاريخ بغداد)) (1/ 366): ((وقيل كان قد اختلط في آخر عمره اختلاطاً عظيماً)).

وكذا نقله الذهبي في ((السير)) فمن هذا الناقل؟!

ولسنا نحتج بمثل هذا النقل الواهي في تجريح الثقاة والله أعلم.

الثاني: وقوله: ((وبقية رجاله ثقات))!

قلت: كيف هذا؟!!

ومحمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: ((منكر الحديث)) , وقال أبو نعيم: ((متروك)) ... )) ثم قال: (( ... الثالث: أن محمد بن عبد الوهاب الأزهري، وهو شيخ شيخ الطبراني لم اقطع فيه بشيء، لكنني أظنه ((محمد بن عبد الوهاب الحارثي)) وقد روى الطبراني في ((الكبير)) (ج 11/ رقم 11249) حديثاً فقال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي)) وقد قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 366 - 367): ((محمد بن عبد الوهاب الحارثي ثقة)) أ. ه‍. فيقع لي أنه هو. والله أعلم ... )).

قلت: فالاسناد إلى الدراوردي لا يثبت , لكن الامامين ابا حاتم و أبا زرعة الرازيين احتجا بهذه المخالفة , فقد قال ابن ابي حاتم كما في العلل (266/ 2): ((وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث؛ رواه أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني، عن عمرو بن أبي عمرو، سمعت أنسا يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لست من دد ولا دد مني.

قالا: يعني لست من الباطل ولا باطل مني.

وقالا: هكذا رواه أبو زكير.

ورواه الدراوردي، عن عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي زرعة: أيهما عندك أشبه؟ قال: الله أعلم ثم تفكر ساعة، فقال: حديث الدراوردي أشبه.

وسألت أبي، فقال: حديث معاوية أشبه)).

قلت: فقد رجح الامامان طريق الدراوردي على طريق ابي زكير , والذي اعتقده هو أن احتجاج الامامين بهذه المخالفة يدل على ثبوت هذه المخالفة من وجه يصح , وإلا فكيف يرجح ابا حاتمٍ هذا الطريق وفيه محمد بن اسماعيل الجعفري وهو قد قال فيه بنفسه أنه ((منكر الحديث))!!! , ونحن نعلم أن الائمة المتقدمين يحفظون من الطرق ما لا نعلمه نحن وما لم يصلنا فلا يقال أن ما في الكتب الآن هو كل ما يوجد!! هذا لا يصح بحال , فالذي أراه هو أن مخالفة الدراوردي صحيحة , لكن بقي في الاسناد علتين وهما: 1 - أن الدراوردي يخطئ إذا حدث من حفظه ولا أعلم هل هذا مما حدث به من حفظه , 2 - المطلب بن عبد الله يرسل كثيرا , وقد رماه ابن حجر بكثرة التدليس , ولم أجد أحدا سبقه لهذا إلا أن ابن سعد قال: (( .. و عامة أصحابه يدلسون ... ) لا يخفى أن هذا لا يثبت شيئ.

3 - الشواهد:

لم أجد للحديث إلا شاهدا واحدا وهو:

- ما رواه الاسماعيلي في معجم الشيوخ قال: حدثنا أبو الفضل السدوسي، من حفظه إملاء، حدثني أبي، عن أبي عاصم النبيل، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لست من دد، ولا الدد مني»

قلت: لم أعرف شيخ الاسماعيلي ولا أباه , وكذلك لم يعرفهما الشيخان الالباني و الحويني , و باقي رجال الاسناد ثقات , وأعل الشيخان (ابا اسحاق و الالباني) بقية الاسناد بعنعنة ابن جريج و ابي الزبير , وليس هذا بشيئ , فلا ترد روايتهما بالعنعنة إلا فيما ثبت أنهما دلسا فيه , و الله أعلم.

4 - من ضعف الحديث:

- محمد بن طاهر المقدسي.

- ابن عدي.

- العقيلي (قد وقد)

- الشيخ ابي اسحاق الحويني.

- الشيخ الالباني.

5 - درجة الحديث:

قلت: كثر الاضطراب و الترقيع في هذا الحديث , فالذي يطمإن له القلب هو:

أن هذا الحديث: ((ضعيف)).

و الله أعلم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:25 م]ـ

أحسنت أخي البيضاوي هكذا الشغل الصح وإلا فلا سأترك لك البقية ان شاء الله ولن أتدخل (:

نفعك المولى ونفع بك وبارك فيك

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:37 م]ـ

أحسنت أخي البيضاوي هكذا الشغل الصح وإلا فلا سأترك لك البقية ان شاء الله ولن أتدخل (:

نفعك المولى ونفع بك وبارك فيك

آمين أخي الحبيب , بارك الله فيك.

بالنسبة لما تبقى لم أجد إلا حديث ((عليكم بالصوم فانه محمسة للعرق)) و سأقوم بتخريجه بإذن الله تعالى , فإن وجدت أحد الحديثين المتبقيين فتفضل أخي الكريم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير