- ومن غير حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- فالحديث قد رُوي أيضًا من حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أدركه المساء في بيتي، يقول: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد، والحول، والقوة، والقدرة، والسلطان في السموات والأرض، وكل شيء لله رب العالمين، اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير" وإذا أصبح قال: "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحول، والحمد، والقوة، والقدرة، والسلطان في السموات وفي الأرض، وكل شيء لله رب العالمين، اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 286) برقم (934) وفي سنده الحكم بن عبد الله الأيلي متروك، بل قد رماه بعضهم بافتعال الحديث.
- ومن حديث علي – رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان إذا أصبح قال: "اللهم بك أُصْبِح، وبك أُمْسي، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور" ويقول حين يمسي مثل ذلك، ويقول في آخرها: "وإليك المصير".
أخرجه الطبراني في "الدعاء" برقم (290) وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف، وشيخه حُجَيَّة بن عدي الكندي: صدوق يخطئ، فمثله لا يحتج به.
- ومن مرسل محمد بن المنكدر – رحمه الله-: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/ 36) برقم (29271) كان يقول إذا أصبح: "بك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير" وإذا أمسى قال: "بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير".
ومن طريقه أخرجه أبو محمد الجوهري من "حديث أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري" برقم (342) إلا أنه ذكر في الصباح: "النشور" وسنده لا بأس به، إلا أنه مرسل.
- ومن مرسل سعيد بن أبي هند: أخرجه مسدد، كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (8/ 343) برقم (8170) قال مسدد: ثنا يحيى عن عبد الله بن سعيد سمعت أبي يقول عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان يقول إذا أصبح: "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور" وإذا أمسى قال: "اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير".
قال البوصيري: "هذا إسناد مرسل رواته ثقات" اهـ.
وعبد الله بن سعيد: صدوق ربما وهم، فحديثه الأصل فيه الحسن، والله أعلم.
ومما سبق يتضح أن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- باللفظ الأول حسن لذاته؛ لأن سهيلاً صدوق، ولو نظرنا إلى الروايات الناقصة – غير التي انقلب لفظها- فهي تقوي أجزاءً من هذا اللفظ التام، فيقوي الحديث بها، ولذلك فلا بأس بأن يقال: الحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره، والله أعلم.
كتبه/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
دار الحديث بمأرب
4/ذي القعدة/1431هـ
منقووووووول ( http://mareb.org/showthread.php?9768-(%C8%DA%D6-%C3%D0%DF%C7%D1-%C7%E1%D5%C8%C7%CD-%E6%C7%E1%E3%D3%C7%C1-%E6%C7%E1%CB%C7%C8%CA-%E3%E4%E5%C7)-4)