تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:13 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

3 - من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه:

- يرويه الفاكهي في أخبار مكة (423/ 1) قال: حدثنا ميمون بن الحكم الصنعاني قال: ثنا محمد بن جعشم، عن ابن جريج قال: حدثت عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: إن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف ... ح.

قلت: هذا اسناد [ضعيف جدا] وفيه اللآتي:

1 - شيخ الفاكهي لم أجده

2 - محمد بن جعشم لم أعرفه , و يحتمل أن يكون هو محمد بن عبد الله بن جعشم [قيل مقبول , و فيه جهالة]

3 - أن هذا الاخير من الطبقة العاشرة عند ابن حجر , ولا أعلم هل سمع من ابن جريج أم لا.

4 - الانقطاع الضاهر بين ابن جريج و أُبيّ.

وهذا الاسناد لا يصلح كشاهد للأول.

و الله أعلم.

يتبع بإذن الله ...

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:03 ص]ـ

4 - طريق ابن عباس رضي الله عنهما:

يرويه: الخطيب في الجامع: أنا أبو نعيم الحافظ، نا ابن أحمد الغطريفي موسى بن العباس، نا جعفر بن عامر البغدادي، نا سعد بن عبد الحكم، ((كذا قال أبو نعيم , وأحسبه سعد بن عبد الحميد)) عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال: ((أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ... )) ح , مختصراً , و ابو نعيم هو الاصبهاني [الثقة الحافظ] و شيخه لم أجده , و كذلك شيخ هذا الاخير , و سعد بن عبد الحميد [صدوق ليس بذاك] وقد ادعى سماع عرض مالك و أُنكر عليه ذلك شديدا , و ابن ابي الزناد [مختلف فيه والراجح أنه صدوق يضطرب في بعض حديثه إلا ما حدث به بعد دخوله بغداد فهو ضعيف] , و موسى بن عقبة [ثقة فقيه فاضل] , و صالح مولى التوأمة [الراجح في حاله قبل الاختلاط أنه صدوق ومن سمع منه قديما فهو جيد] وممن سمع منه قديما ابن ابي ذئب أما مالك و الثوري و ابن عيينة فسمعوا منه بعد الاختلاط , ويشبه أن يكون موسى بن عقبة قد سمع منه قبل الاختلاط , فإن الرجل أقدم من ابن ابي ذئب.

وهذا [إسناد ضعيف جدا].

و الله أعلم.

يتبع بإذن الله ...

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:51 ص]ـ

5 - طريق عبادة ابن الصامت رضي الله عنه:

يرويه الطبراني في الاوسط (16/ 3 ح:2320): حدثنا إبراهيم قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس قال حدثنا يحيى بن أبي الحجاج البصري قال حدثنا أبو سنان عيسى بن سنان قال حدثنا يعلى بن شداد بن أوس عن عبادة بن الصامت قال: ((صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فتخطا إليه رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف سبق الأنصاري الثقفي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للثقفي إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة فقال ألأنصاري لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني فهو في حل قال فسأله الثقفي عن الصلاة فأخبره ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأنصاري إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت سألتني ... )) ح , قلت: هذا إسناد [واهٍ جدا] ابراهيم هو بن برة الصنعاني ترجم له صاحب الارشاد ولخص حاله ابو الحسن السليماني بقوله: ((صدوق , فقيه)) قلت هو [مقبول صالح] , و شيخه لم أجده ثم وجدت الهيثمي في المجمع قال: ((ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا)) , ويحيى بن ابي الحجاج [ليس بشيئ] قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ((ليس بشىء)) و قال النسائى: ((ليس بشىء، قاله يحيى بن معين)) و قال أبو حاتم: ((ليس بالقوي)) و ذكره ابن حبان (الثقات) و قال: ((ربما أخطأ)) ونقل الحافظ عن ابن عدي قال: ((لا أرى بأحاديثه بأسا)) , و عيسى بن سنان [واه لا يحتج به] قال الأثرم: ((قلت لأبى عبد الله: أبو سنان عيسى بن سنان؟ فضعفه)) و نقل جماعة من تلاميذ يحيى عن يحيى بن معين أنه قال: ((ضعيف)) و قال يعقوب بن شيبة السدوسى: ((أبو سنان الشامى، روى عنه حماد بن سلمة، قال يحيى بن معين: و هو ثقة))! و قال أبو زرعة: ((لين الحديث)) و قال أبو زرعة أيضا: ((مخلط، ضعيف الحديث، و هو شامى قدم البصرة فكتبوا عنه)) و قال أبو حاتم: ((ليس بقوي في الحديث)) و قال العجلى: ((لا بأس به)) و قال النسائى: ((ضعيف)) و قال ابن خراش: ((صدوق)) و قال فى موضع آخر: ((في حديثه نكرة)) و ذكره ابن حبان (الثقات) , ويعلى بن شداد [لا بأس به] قال ابن سعد: ((كان ثقة إن شاء الله تعالى)) و ذكره ابن حبان في (الثقات).

قال الهيثمي في المجمع: ((رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ومن فوقه موثقون))!! قلت: ليس كذلك وقد تقدم أن بن ابي الحجاج [ليس بشيئ] و أن ابا سنان [واهٍ] فكيف يقول الهيثمي رحمه الله هذا؟؟!! , وقال الشيخ الالباني في صحيح الترغيب و الترهيب عن هذا الحديث (ح:1155): ((حسن)).

قلت: والذي تبين لي مما سبق أن هذا الحديث [منكر بمجموع طرقه] ولا يحتمل هذا المتن مثل هذه الطرق , هذا ما ظهر لي.

و الله سبحانه و تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير