[أسئل عن صحة متن]
ـ[أبو عبد الله أحمد الجزار]ــــــــ[24 - 10 - 10, 11:21 م]ـ
أسئل عن حديث ورد عن النبي صلي الله عليه و سلم بالمتن التالي
(الماء لا ينجسه شيئ)
و ليس
(الماء طهور لا ينجسه شيئ)
فهل ورد الحدبث من أحد طرقه بهذا النص
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 08:29 ص]ـ
أسئل عن حديث ورد عن النبي صلي الله عليه و سلم بالمتن التالي
(الماء لا ينجسه شيئ)
بسم الله الرحمن الرحيم
((بعجالة))
نعم قد جاء بهذا اللفظ من طرق أذكر بعضها:
1 - ما رواه الدارقطني في سننه (56/ 1): حدثنا محمد بن الحسين الحرانى أبو سليمان حدثنا على بن أحمد الجرجانى حدثنا محمد بن موسى الحرشى حدثنا فضيل بن سليمان النميرى عن أبى حازم عن سهل بن سعد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " الماء لا ينجسه شىء " , وهذا إسناد [ضعيف]: محمد بن موسى هذا وهاه ابو داود و غيره وهو لين , وفضيل بن سليمان النميري [ليس بشيئ] قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ((ليس بثقة)) و قال أبو زرعة: ((لين الحديث)) و قال أبو حاتم: ((يكتب حديثه، ليس بالقوي)) وقال الساجي: قال ابن معين: ((ليس هو بشيء، و لا يكتب حديثه)) , وباقي رجال الاسناد ثقات.
2 - النسائي في السنن الكبرى (74/ 1): أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((الماء لا ينجسه شيء)) , محمد بن المثنى [ثقة] قال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: ((ثقة)) و قال أبو سعد يحيى بن منصور الهروي: سألت محمد بن يحيى النيسابورى عن أبى موسى محمد بن المثنى، فقال: ((حجة)) و قال أبو حاتم: ((صالح الحديث، صدوق)) و قال أبو عروبة الحرانى: ((ما رأيت بالبصرة أثبت من أبى موسى، و يحيى بن حكيم)) ... , و أبو أحمد هو الزبيري [ثقة حافظ] قال حنبل بن إسحاق عن الامام أحمد: ((كان كثير الخطأ فى حديث سفيان)) وهذا ليس من حديثه عن سفيان , و قال ابن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ((ثقة)) و قال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ((ليس به بأس)) و قال العجلى: ((كوفى ثقة، و كان يتشيع)) و قال بندار: ((ما رأيت رجلا قط أحفظ من أبى أحمد الزبيري)) و قال أبو زرعة: ((صدوق)) و قال أبو حاتم: ((حافظ للحديث عابد مجتهد، له أوهام)) اي عن الثوري , و قال النسائى: ((ليس به بأس)) ... , وشريك لم يتعين لي من هو فهناك شريك بن عبد الله المدني [صدوق قد يخطئ] و الثاني شريك بن عبد الله النخعي [سيّئ الحفظ] ويروي أبو أحمد عنهما وكلاهما يرويان عن المقدام , فإن كان الاول فالاسناد [حسن] و إن كان الثاني ف: [ضعيف] , و المقدام [ثقة] و أبوه شريح من كبار التابعين وهو [ثقة] وثقه يحي و النسائي و احمد و ابن سعد و جماعة.
3 - ما رواه الامام أحمد في المسند و غيره من طرق عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الماء لا ينجسه شيء " , ورواه كذلك الحاكم في المستدرك وقال عقبه: ((قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بأحاديث سماك بن حرب، وهذا حديث صحيح في الطهارة، ولم يخرجاه، ولا يحفظ له علة))!! قلت: بل له علة و رجاله ثقات إلا أن سماك يضطرب في عكرمة وهذا معلوم عند جمع من الائمة فالاسناد [ضعيف] وقد صحح هذا الاسناد غير واحد من المتأخرين وهذا خطأ.
وللحديث طرق أخرى مرفوعة و موقوفة يتقوى بها و يرتقي إلى الصحيح لغيره.
و الله أعلم.