[هل صح هذا الحديث يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب???]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 08:04 ص]ـ
هل صح هذا الحديث ومن اخرجه؟؟
((يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود فقال رجل أنقاتلهم يا رسول الله قال لا ما أقاموا الصلاة))
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث رواه الامام أحمد في المسند (28/ 3 ط: الميمنية) , و ابن ابي عاصم في السنة (512/ 2 ط: المكتب الاسلامي) و ابو يعلى في المسند (473/ 2 ط: دار المأمون) ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (911/ 2 ط: الدار) و البيهقي في الشعب (14/ 10 - 15 ط: مكتبة الرشد) وذكر البوصيري في الاتحاف أن الامام مسدد رواه في مسنده ().
قلت: يرويه ابو معمر المقعد (ثقة حافظ) و ابراهيم بن الحجاج (ثقة وثقه الدارقطني) و عبد الصمد بن عبد الوارث (حافظ ثقة) و مسدد (الثقة الثبت) و عفان بن مسلم (ثقة ثبت حجة) كلهم عن عبد الوارث بن سعيد (ثقة حافظ رمي بالقدر) عن محمد بن جحادة (ثقة)، حدثني الوليد ( ... ) عن عبد الله البهي (صدوق في حديثه اضطراب)، عن أبي سعيد الخدري (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون أمراء تلين لهم الجلود، ولا تطمئن إليهم القلوب ثم يكون أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود فقال رجل يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة " , قلت: رجاله كلهم ثقات إلا الوليد هذا فلم أعرفه وقال الهيثمي في المجمع ((وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات)) , وجعل البيهقي اسم ابيه عبد الرحمن , ولم أجد أحدا بهذا الاسم في تلاميذ البهي ولا في شيوخ بن جحادة , ثم رأيت في العلل لابن ابي حاتم (576/ 6 تح: الحميد) قال: ((وسألت أبي عن حديث؛ رواه معاوية بن سلمة، عن الوليد بن العيزار، عن عبد الله البهي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ستكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب، وتلين لهم الجلود، ثم تكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب، وتقشعر منهم الجلود فقال رجل: ألا نقتلهم يا رسول الله؟ قال: لا , ما أقاموا الصلاة "
قال أبي: أحسب أن هذا الحديث من حديث ابن جحادة، ولم يدرك معاوية الوليد بن عيزار، وأرى أن معاوية، عن محمد بن جحادة، وقد ترك من الإسناد محمد بن جحادة.)) قلت: فجعله هنا الوليد بن عيزار وهو ثقة إلا أن في تحديده بابن عيزار نظر , فابو حاتم لم يعرج على هذا , ولا يعرف لابن عيزار الكوفي عن البهي أي رواية , ولم يشر أحد فيما بحثت إلى هذا , اللهم إلا أن يكون ابن عيزار هذا غير ابن العيزار الكوفي فقد قال الدوري في تاريخه عن ابن معين (164/ 4 تح: احمد سيف): ((سمعت يحيى يقول: " الوليد بن العيزار ليس هو بن العيزار بن الحريث ")) وهذا ايضا لم أجد أحدا تكلم عنه , وقد توقف الشيخ الالباني رحمه الله في هذا الحديث في ظلال الجنة ولم يحكم عليه.
والذي يظهر لي أن هذا الحديث بهذا اللفظ: ((ضعيف وفيه اضطراب و عبد الله البهي قال فيه ابو حاتم " لايحتج به " و الوليد مجهول)) و يغني عنه ما رواه مسلم و غيره عن أم سلمة قالت: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع " قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: " لا ما صلوا لا ما صلوا ")).
و الله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:52 ص]ـ
وفقك الله لكل خير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 02:48 م]ـ
ويغني عنه حديث
خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم و تصلون عليهم و يصلون عليكم و شرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم و تلعنونهم و يلعنونكم قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله و لا ينزعن يدا من طاعة
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1071
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:02 م]ـ
وفقك الله لكل خير
آمين و إياك أخي الحبيب.