تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما من رماه بالتخليط و كثرة الخطأ فلأنه:

3 - اختلط , وكان ذلك قبيل خروجه إلى بغداد فأخذ عنه أهل بغداد بعد اختلاطه و القنطري بغدادي قال الحافظ ابن خزيمة في صحيحه: ((ثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد)).

قلت: فلا تصح تلك الزيادة.

وقد روى هذا الحديث بنحو هذه الزيادة أيضا ابن حبان في المجروحين: أخبرنا أحمد بن عمران بن جابر بالرملة قال: حدثنا ربيعة بن الحارث الجيلاني قال: حدثنا موسى بن أيوب قال: حدثنا كثير بن حمير الاصم عن سالم أبى المهاجر عن حبيب بن مرزوق عن خالد ابن معدان عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يعلم خيرا أو يتعلمه كان له مثل أجر الحاج تم حجه، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له مثل أجر حاج أو معتمر تام حجه وعمرته " , وهذا إسناد: [ضعيف جدا] خالف فيه حبيب بن مرزوق هذا ثورَ بنَ يزيد في متنه , وحبيب هذا على ما تعين لي أنه (مجهول) جَهَّلَه الذهبي و الازدي وغيرهما , و سالم ابي المهاجر (ثقة) قال الامام أحمد: ((ثقة فى الحديث، كان رجلا صالحا)) و قال أبو حاتم الرازي: ((لا بأس به)) و ذكره ابن حبان فى (الثقات) , وكثير بن حمير (ليس بالقوي) قال الذهبي في الميزان: ((كثير بن حمير الاصم، شيخ لموسى بن أيوب النصيبى , قال ابن حبان: " لا يجوز أن يحتج به ")) و موسى بن ايوب النصيبي (لا بأس به) قال فيه العجلي: ((ثقة))

و قال أبو حاتم الرازي: ((صدوق)) و ذكره ابن حبان في (الثقات) وشيخ ابن حبان و شيخ شيخِه لم أجدهما.

قلت: وقال الشيخ الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب عن اسناد الطبراني ((حسن صحيح)) وخلاصة ما تبين لي أن هذا الحديث: " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تام حجة " قابل للتحسين , و أن هذه الزيادة: " ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له مثل أجر معتمر تامة عمرته " زيادة منكرة.

[ولكل وجهة هو موليها]

و الله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير