تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعليقات على مسائل منتقاه من علل ابن أبي حاتم]

ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 04:21 م]ـ

قال ابن أبي حاتم ((622)):

وسألت أبي عن حديث رواه سعيد بن عامر عن همام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سن فيما سقت السماء .. ؟

فقال: هذا خطأ، إنما هو همام عن قتادة عن أبي الخليل: أن النبي صلى الله عليه وسلم …. مرسل.

صورة المسألة: (اختلاف في الوصل والإرسال):

أن هذا الحديث يرويه همام عن قتادة واختلف فيه على همام

فرواه سعيد بن عامر عن همام عن قتادة عن أنس متصلاً.

وخالفه غيره فرواه عن همام عن قتادة عن أبي الخليل مرسلا.

فسعيد بن عامر جعل شيخ قتادة هو أنس، ووصل الحديث.

وغيره جعل شيخ قتادة هو أبو الخليل، وأرسل الحديث.

ويرى أبو حاتم رحمه الله أن الرواية المتصلة خطأ، وأن الصواب الإرسال.

قلت: رواية سعيد بن عامر أخرجها الترمذي في العلل الكبير (ص 109)، البزار في مسنده (13/ 448)، وغيرهما.

قال البزار عقب إخراجه لهذا الحديث: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه.

ورواه الحفاظ عن قتادة عن أبي الخليل، وأما سعيد بن عامر فقال: عن همام عن قتادة عن أنس.

أما الوجه الذي صوبه أبو حاتم فهو من رواية وكيع عن همام، وأخرج روايته ابن أبي شيبة (3/ 145).

تعليل الجواب:

لماذا قال أبو حاتم عن طريق سعيد بن عامر عن همام: هذا خطأ؟

أقول والله تعالى أعلم: أنه قال ذلك لأمور، منها:

أولاً: سعيد بن عامر عند أبي حاتم في حديثه بعض الغلط.

قال ابن أبي حاتم: سئل أبى عن سعيد بن عامر أحب إليك أو القاسم بن يزيد الموصلي؟ فقال سعيد بن عامر أحب إلى وكان سعيد رجلا صالحا وكان في حديثه بعض الغلط.

وقال البخاري: سعيد بن عامر كثير الغلط.

ثانيًا: سعيد بن عامر سلك الجادة بقوله قتادة عن أنس، فدل ذلك على خطئه ووهمه وقلة ضبطه، إذ لزم الطريق التي يتوارد عليها أذهان غير الحفظة.

ثالثاً: خالف سعيد بن عامر، وكيع بن الجراح، فرواه عن همام عن قتادة عن أبي الخليل، ووكيع أوثق وأحفظ وأضبط وأجل وأعلى من سعيد بن عامر.

رابعًا: الحفاظ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=40#_ftn1)) رووه عن قتادة عن أبي الخليل، كما قال البزار.

أقوال العلماء:

قال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو عندي مرسل، قتادةعن النبي صلى الله عليه وسلم، وسعيد بن عامر كثير الغلط.

وقد تقدم قول الإمام البزار.

والله تعالى أعلم

والحمد لله رب العالمين

([1]) من هؤلاء الحفاظ سعيد بن أبي عروبة، قال ابن أبي شيبة في المصنف ((3/ 145)): حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا سَقَت السَّمَاءُ، أَوْ سَقَى الْغَيْلُ، وَكَانَ بَعْلاً الْعُشْرُ كَامِلاً، وَمَا سُقِيَ بِالرِّشَاءِ فَنِصْفُ الْعُشْرِ.

غير أنه لم يذكر أبا الخليل، فهو اتفق مع همام على الإرسال، وليس هذا محل البحث الآن.

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:54 ص]ـ

تعليق جيد , أحسنت أخي الحبيب

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 06:28 ص]ـ

بوركت، وسددت،

لكن آلا ترى أن التعليل الثالث والرابع متداخلان فيمكن أن يقال:

أن الحفاظ خالفوا سعيداً، ومنهم وكيع الثقة الحافظ الجهبذ.

ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:36 ص]ـ

تعليق جيد , أحسنت أخي الحبيب

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك

ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:45 ص]ـ

بوركت، وسددت،

لكن آلا ترى أن التعليل الثالث والرابع متداخلان فيمكن أن يقال:

أن الحفاظ خالفوا سعيداً، ومنهم وكيع الثقة الحافظ الجهبذ.

الأخ الحبيب أبو مهند القصيمي ـ حفظه الله تعالى ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليل الثالث والرابع مختلفان

وكيع يروي عن همام، والحفاظ يروون عن قتادة، فالحفاظ متابعون لهمام الراوي عن قتادة، لا لوكيع.

والله تعالى أعلم

ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:50 م]ـ

قال ابن أبي حاتم ((1588)):

وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ؛ رواهُ ابنُ عُيينة، عن مَعمَرٍ، عنِ الزُّهرِيِّ، عن عُروة، عن عائِشة، قالت: كان أحبُّ الشّرابِ إِلى رسُولِ اللهِ ج الحُلو البارِد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير