تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه البخاري في الصحيح ((1934)) من طريق عبد الله بن المبارك، والبزار ((429)) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى. كلهم ((هشام، وابن ثور، وعبد الرزاق، وابن المبارك، وعبد الأعلى)) عن معمر عن الزهري عن عطاء عن حمران عن عثمان.

تعليل الجواب:

لماذا وهم أبو زرعة ـ رحمه الله ـ رواية يحيى بن يمان؟

أقول والله تعالى أعلم، أنه وهم رواية يحيى بن يمان لأمور منها:

أولاً: يحيي بن يمان يخطئ ويهم كثيراً في الأحاديث، وقد قال فيه أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي له ((2/ 393)): يهم كثيراً.

ثانياً: أن أصحاب معمر الأثبات فيه وهم عبد الرزاق وعبد الله بن المبارك، وهشام بن يوسف خالفوا يحيى بن يمان فرووه عن معمر عن الزهري عن عطاء عن حمران عن عثمان.

قال الدارقطني كما في سؤالات ابن بكير ((176/ 51)): أثبت أصحاب معمر وهشام بن يوسف، وعبد الله بن المبارك.

وقال ابن معين كما في سؤالات ابن طالوت ((53/ 10)): أكثر الناس في معمر عبد الرزاق.

وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ((1159)): قلت لأحمد كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر؟ قال نعم.

وقال يعقوب بن شيبة: عبد الرزاق متثبت في معمر، جيد الإتقان.

ثالثاً: أن هذا الحديث معروف ومشهور من رواية حمران عن عثمان، لا من رواية سعيد بن المسيب عن عثمان.

رابعاً: يحيى بن يمان سلك الجادة بقوله الزهري عن سعيد، فدل ذلك على وهمه وقلة ضبطه، إذ هي عليه أسهل.

خامساً: بلدي الرجل أعلم به، فهشام بن يوسف، ومحمد بن ثور، وعبد الرزاق يمانيين، ويحيى بن يمان كوفي.

أقوال العلماء:

قال الدارقطني في العلل ((3/ 21)): وَرَوَى هَذا الحَدِيث يَحيَى بن يَمانٍ، عَن مَعمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَوَهِم فِيهِ، فَرَواهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّب، عَن عُثمانَ.

والصَّوابُ حَدِيثُ عَطاءِ بنِ يَزِيد.

وقال ابن عبد الهادي في تعليقه على العلل ((280)): وحديث يحيى بن اليمان هذا غير مخرج في شيء من السنن،ويحيى كثير الوهم والغلط والله أعلم.

والله تعالى أعلم

والحمد لله رب

العالمين

ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 12:04 م]ـ

7 ـ قال ابن أبي حاتم ((1531)):

وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ حُسينُ بنُ واقِدٍ، عن أيُّوب، عن نافِعٍ، عنِ ابنِ عُمر، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: لودِدتُ أنَّ عِندِي خُبزةً بيضاء مِن بُرّةٍ سمراء مُلبّقةٍ بِسمنٍ، ولبنٍ الحدِيث.

قال أبِي: هذا حدِيثٌ باطِلٌ، ولا يُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ أيُّوب السِّختِيانِيِّ، ويُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ أيُّوب بنِ خوطٍ.

قُلتُ: فحُسينُ بنُ واقِدٍ روى عن أيُّوب بنِ خوطٍ شيئًا؟ قال: لاَ أدرِي.

تعليل الجواب:

لماذا قال أبو حاتم هذا حديث باطل؟

أقول والله تعالى أعلم، لأن هذا الحديث يشبه حديث أيوب بن خوط، لا حديث أيوب السختياني، وأيوب بن خوط متروك، ولكنه لم يجزم بذلك لكونه لا يعلم لحسين بن واقد رواية عن أيوب بن خوط، فلذلك لم يجزم.

وقال ابن رجب في شرح العلل ((2/ 824)):ذكر من روى عن ضعيف وسماه باسم يتوهم أنه اسم ثقة.

ومنهم حسين بن واقد:

يروي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، وعنده عن أيوب السختياني، وعن أيوب بن خوط، وأيوب بن خوط ضعيف جداً، فالمنكرات التي عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، إنما هي عن أيوب بن خوط ذكره ابن حبان.

نص كلام ابن حبان من الثقات ((6/ 209)):وقد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا فكل حديث منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هو أيوب بن خوط وليس بأيوب السختياني.

حال أيوب بن خوط عند أبي حاتم:

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث واهي متروك تركه ابن المبارك لا يكتب حديثه.

أقوال العلماء:

قال أبو داود ((3820)):هذا حديث منكر، وأيوب ليس هو السختيانى.

وقال العقيلي في الضعفاء ((1/ 251)):حَدَّثَنَا أحمد بن أصرم بن خزيمة، قال: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل وقيل له في حديث أيوب بن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه السلام في الملبقة فأنكره أبو عَبد الله وقال من روى هذا قيل له الحُسَين بن واقد فقال بيده وحرك رأسه كأنه لم يرضاه.

والله تعالى أعلم

والحمد لله رب

العالمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير