تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث: خل سبيلها]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:58 م]ـ

1167 - وعن ابن إسحاق، عن شيوخه الذين روى عنهم قصة أحد، قالوا: فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة بأحد، وكان أخاها لأمها وأبيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير: «القها فأرجعها»، لا ترى ما بأخيها، فلقيها الزبير فقال: أي أمه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي، فقالت: ولم؟ فقد بلغني أنه قد مثل بأخي، وذاك في الله لما أرضانا بما كان من ذلك، فلأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله، فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال: «خل سبيلها»، فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له، ثم أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن

المرجع:

دلائل النبوة للبيهقي 0

ما صحة هذا الحديث؟

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة يرويها: ابن سعد في الطبقات الكبرى (14/ 3) و ابن ابي شيبة في المصنف (404/ 14) و البزار في مسنده (210/ 2 كشف الاستار) و الطبراني في الكبير (142/ 3) و الحاكم في المستدرك (218/ 3) و البيهقي في الدلائل (287/ 3) وفي سننه الكبرى (12/ 4): من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لما قتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع، قال: فلَقِيَتْ عليا والزبير، فقال علي للزبير: " اذكر لأمك "، قال الزبير: " لا، بل اذكر أنت لعمتك "، قالت: " ما فعل حمزة؟ " قال: فأرياها أنهما لا يدريان، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إني أخاف على عقلها، قال: فوضع يده على صدرها ودعا لها، فاسترجعت وبكت، ثم جاء فقام عليه وقد مثل به فقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع ". قال: ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم، قال: فيضع تسعة وحمزة فيكبر عليهم سبعا، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يجاء بتسعة فيكبر عليهم حتى فرغ منهم)) قلت: هذا اسناد [ضعيف] وقد تفرد به من هذه الطريق: ابو بكر بن عياش وهو [سيئ الحفظ صحيح الكتاب] و يزيد بن ابي زياد [سيئ الحفظ] , و مقسم [صدوق متكلم فيه] قال الذهبي في التعليق على المستدرك: ((سمعه أبو بكر بن عياش من يزيد , قلت: ليسا بمعتمدين)) , وقال البيهقي في السنن الكبرى: ((لا أحفظه إلا من حديث أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد وكانا غير حافظين)) وقال الهيثمي في الزوائد ((رواه البزار والطبراني وقد روى مسلم في مقدمة كتابه وابن ماجة قصة الصلاة عليهم فقط وفي إسناد البزار والطبراني يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف)) وقال البزار: ((لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد))

قلت: وقد جاء نحوه من حديث الزبير بن العوام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه: الامام أحمد في المسند (165/ 1) و ابو يعلى أيضا في مسنده (45/ 2) و البلاذري في أنساب الاشراف و البزار في المسند (194/ 3) والشاشي في مسنده (26/ 1) و ابن الاعرابي في معجم شيوخه و البيهقي في الدلائل (289/ 3 - 290) و الضياء في المختارة (443/ 1): من طريق بن ابي الزناد عن هشام بن عروة بن الزبير عن ابيه عن جده قال: ((لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت ان تشرف على القتلى قال فكره النبي صلى الله عليه و سلم ان تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير رضي الله عنه فتوسمت انها أمي صفية قال فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل ان تنتهي إلى القتلى قال فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة قالت إليك لا أرض لك قال فقلت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم عزم عليك قال فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما قال فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة قال فوجدنا غضاضة وحياء ان نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له)) , قلت: ابن ابي الزناد [مختلف فيه والراجح أنه صدوق يضطرب في بعض حديثه إلا ما حدث به بعد دخوله بغداد فهو ضعيف] , و هشام [ثقة مشهور] و عروة [ثقة إمام] , وقد تفرد عنه بهذا الحديث سليمان بن داود الهاشمي [ثقة مأمون] وهو بغدادي وما حدث به ابن ابي الزناد في بغداد ضعيف لكن توبع ابن ابي الزناد على هذا , فتابعه بن ابي زائدة [ثقة ثبت] كما عند البيهقي في الكبرى (401/ 3) عن هشام عن ابيه عن جده.

فزال الاشكال , فهو حديث [جيد].

و الله أعلم.

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:09 م]ـ

أبو القاسم البيضاوي

فتح الله عليك وبارك فيك

وزادك الله علماً وفهماً0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير