تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و أخرجه أيضا الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1723)، و الطبراني في المعجم الأوسط (1030) و ذكره الحازمي في الاعتبار (1/ 167)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 112 - 113) كلهم من طريق محمد بن فضيل عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر رضي الله عنه قال: أبصر رسول الله الناس يلقحون النخل، فقال: ما للناس، قال: يلقحون يا رسول الله، قال: لا لقاح أو ما أرى اللقاح بشيء، قال:فتركوا اللقاح فجاء تمر الناس شيصا، فقال رسول الله: ما أنا بزراع ولا صاحب نخل لقحوا. و هذا لفظ الطبراني.

قلت: و هذا اسناد ضعيف، فيه مجالد بن سعيد و هو ضعيف اختلط بآخره.

قال البزار: لاَ نعلمُ رواه عَن ابن فضيل إلاَّ محمد بن عَمْرو التنوري وعياش وهما بصريان.

قلت: قد تابعهما أيضا سعيد بن عنبسة الخراز كما في الاعتبار للحازمي، و التدوين للرافعي، الا أن سعيد هذا كذاب ليس بصدوق، فلا يستبعد سرقته للحديث.

و قال الهيثمى (1/ 430): رواه البزار والطبرانى فى الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط.

ملحوظة: وقع في كتاب كشف الأستار، أن أسم عياش هو عياش بن أبان و هو خطأ، و الصواب هو عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ كما في روايتي الطحاوي و الطبراني.

5 - حديث رافع بن خديج:

أخرجه مسلم في صحيحه (2362) – و من طريقه القاضي عياض في الشفا (2/ 183 - 184) - و ابن حبان في صحيحه (23)، و الطبراني في المعجم الكبير (4424)

كلهم من طريق النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن أبو النجاشي عطاء بن صهيب مولى رافع عن رافع بن خديج قَالَ: " قَدِمَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ، يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا، فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ، فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ " و هذا لفظ مسلم.

قلت: و فيه النضر بن محمد بن موسى أبو محمد اليمامي و هو ثقة له أفراد، و لا يضر تفرده بها.

و فيه أيضا عكرمة بن عمار العجلى أبو عمار اليمامي، و هو ثقة، و في بعض حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و ضعف.

قلت: و هذا الحديث ليس عن يحيى بن أبي كثير، فالاسناد صحيح ان شاء الله.

ملحوظة: وقع في اسناد الطبراني " المنصور بن محمد " بدلا من "النضر بن محمد " و هو تحريف و خطأ ظاهر.

6 - مرسل أبي مجلز:

أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (346) فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ وَهُمْ يُلَقِّحُونَ نَخْلا , فَقَالَ: " وَيُغْنِي هَذَا شَيْئًا؟ " فَتَرَكُوهُ , فَلَمْ تَحْمِلِ النَّخْلُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُودُوا , فَإِنَّمَا قُلْتُ لَكُمْ , وَلا أَعْلَمُ "

قلت: و هذا اسناد حسن مرسل لأن أبي مجلز تابعي، و لم يكن أبوبكر بن عياش وهم فيه فأنه كان صدوق له أوهام، و كتابه صحيح.

الخلاصة:

الحديث صحيح لا غبار عليه.

فقد صح من حديث أنس بن مالك، و طلحة بن عبيد الله، و رافع بن خديج رضوان الله عليهم جميعا.

و أما حديث عائشة فأنه ضعيف لأن الصواب فيه الارسال عن عروة بن الزبير مرسلا.

و أما حديث جابر بن عبد الله فاسناده ضعيف لأن مداره على مجالد بن سعيد و هو ضعيف اختلط بآخره.

و حديث أبي مجلز ضعيف مرسل لأنه تابعي.

ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:15 م]ـ

ثانيا: الرد على العلمانيين:

رأيت للشيخ محمد شاكر الشريف حفظه الله كلام نفيس يكتب بذوب التبر لا بمداد حبر، يرد على هؤلاء القوم الضالين، و تعلقهم بهذا الحديث و لا وجه لهم فيه، فرأيت أن أنقله بتمامه ليستفيد منه اخواني الكرام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير