تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المبارك: من أروى الناس و أحسن الناس حديثا عن المغيرة؟ قال: أبو عوانة.

و قال أحمد بن سنان القطان: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: كتاب أبى عوانة أثبت من حفظ هشيم.

و قال مسدد: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما أشبه حديثه بحديثهما، يعنى: أبا عوانة، و سفيان، و شعبة.

و قال عفان بن مسلم: كان أبو عوانة صحيح الكتاب، كثير العجم و النقط، كان ثبتا، و أبو عوانة فى جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة.

و قال أبو طالب: سئل أحمد بن حنبل: أبو عوانة أثبت أو شريك؟ قال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، و إذا حدث من غير كتابه ربما وهم.

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: اسم أبى عوانة الوضاح، و كان عبدا ليزيد بن عطاء، و حديث أبى عوانة جائز، و حديث يزيد بن عطاء

ضعيف، ثبت أبو عوانة و سقط مولاه يزيد!.

و قال أبو زرعة: ثقة إذا حدث من كتابه.

و قال أبو حاتم: كتبه صحيحة، و إذا حدث من حفظه غلط كثيرا، و هو صدوق،

ثقة، و هو أحب إلى من أبى الأحوص، و من جرير بن عبد الحميد، و هو أحفظ من حماد بن سلمة.

و قال أبو أحمد بن عدى: أبو عوانة من سبى جرجان، و هو مولى يزيد بن عطاء، و كان مولاه قد خيره بين الحرية و بين كتابة الحديث فاختار كتابة الحديث على الحرية، و كان مولاه قد فوض إليه التجارة، فجاءه سائل، فقال: أعطنى درهمين فإنى أنفعك. قال: و ما تنفعنى؟ قال: سيبلغك. قال: فأعطاه فدار السائل على ُ هل البصرة، و قال: بكروا على يزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة، فاجتمع الناس إليه، فأنف من أن ينكر حديثه، فأعتقه حقيقة.

و قال أحمد، و يحيى: ما أشبه حديث أبى عوانة بحديث الثورى، و شعبة، و كان أميا ثقة، و كان أبو عوانة مع ثقته و إتقانه يفزع من شعبة، فأخطأ شعبة فى حديث الوضوء، و روى عن مالك بن عرفطة و إنما هو خالد بن علقمة، فتابعه أبو عوانة على خطئه، و رواه كذلك.

قال محمد بن محبوب البنانى، و يعقوب بن سفيان: مات سنة ست و سبعين و مئة.

زاد محمد: فى ربيع الأول.

و قال غيرهما: مات سنة خمس و سبعين و مئة.

قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه شعبة، و الهيثم بن سهل التسترى، و بين وفاتيهما مئة سنة و سنة واحدة أو أكثر.

روى له الجماعة. اهـ.

ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 118:

هو قول ابن المدينى (أى وفاته سنة خمس و سبعين و مئة).

و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال: كان مولده سنة اثنتين و عشرين و مائة،

و قال: هو خطأ للشك فيه، لأنه صح أنه رأى ابن سيرين، و مات ابن سيرين قبل ذلك بمدة.

و قال البخارى فى " تاريخه ": قال عبد الله بن عثمان: أخبرنا يزيد بن زريع

أخبرنا أبو عوانة قال: رأيت محمد بن سيرين فى أصحاب السكر، فكلما رآه قوم

ذكروا الله تعالى.

و حكى ابن حبان قصة عتقه على صفة أخرى، فقال: كان يزيد بن عطاء حج و معه

أبو عوانة، فجاء سائل إلى يزيد فسأله، فلم يعطه شيئا، فلحقه أبو عوانة

فأعطاه دينارا، فلما أصبحوا و أرادوا الدفع من المزدلفة، وقف السائل على طريق

الناس، فكلما رأى رفقة قال: يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء، فإنه تقرب إلى الله تعالى اليوم بعتق أبى عوانة، فجعل الناس يمرون فوجا بعد فوج إلى يزيد

يشكرون له ذلك و هو ينكر، فلما كثروا عليه قال: من يستطيع رد هؤلاء، اذهب

فأنت حر.

و حكاها أسلم بن سهل فى " تاريخ واسط " على صفة أخرى: أن أبا عوانة كان له صديق قاص و كان يحسن إليه، فأراد أن يكافئه، فكان لا يجلس مجلسا إلا قال: ادعوا الله تعالى ليزيد بن عطاء، فإنه قد أعتق أبا عوانة.

و قال ابن سعد: كان ثقة صدوقا، و وهيب أحفظ منه.

و قال موسى بن إسماعيل: قال أبو عوانة: كل شىء قد حدثتك فقد سمعته.

و قال العجلى: أبو عوانة بصرى ثقة.

و قال ابن شاهين فى " الثقات ": قال شعبة: إن حدثكم أبو عوانة عن أبى هريرة

فصدقوه.

و قال أبو قدامة: قال ابن مهدى: أبو عوانة و هشيم كهمام و سعيد، إذا كان

الكتاب فكتاب أبى عوانة و همام، و إذا كان الحفظ فحفظ هشيم و سعيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير