تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) كونه ممّا خصّ الله به أمة محمّد عن سائر الأديان المتّبعة فقد روى الخطيب البغدادي عن محمد بن حاتم بن المظفر أنه قال: "إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد، وإنما هي صحف في أيديهم، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل مما جاءهم به أنبياؤهم وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات ... " (11).

(2) علامةٌ على أهل السنة والجماعة, إذ بقيت الطوائف المنحرفة تروي الأحاديث الضعيفةَ والموضوعة التي توافق هواهم, ومن الأدلّة على ذلك أنك تجد في كتب الصحاح وكتب السنن وكتب المسانيد أحاديثَ يرويها أصحابها بالأسانيد الصحيحية الخالية من النقد البناء.

(3) سلاح المؤمن يتّقي به من النقد, وسلّم يصعد به. قال الثوري الإسناد سلاح المؤمن فمن لم يكن معه سلاح فبأيّ سلاحٍ يقاتل. قال سفيان ابن عيينة حدث الزهري يوماً بحديث فقلت هاته بلا إسناد فقال الزهري أترقي السطح بلا سلم (12). وشبه بعضهم الحديث من غير إسناد بالبيت بلا سقف ولا دعائم ونظموه بقولهم:

والعلم إن فاته إسناد مسنده كالبيت ليس له سقف لا طنب

(4) اتصاله إلى النبي محمدٍ –عليه السلام- وانتظامه وقدحه إن علّ, لذا قال بعضهم: ولَو لم يَكُنْ في فَضْلِ الإسْنَادِ إلاَّ انْتِظَامُ الرَّاوِي في سِلْسِلَةٍ سَلِسَةٍ مَعَ اسْمِ المُصْطَفَى ?؛ لَكَفَى بِذَلِكَ شَرَفًا وفَضْلاً ونُبْلاً! (13).

(5) شرف رجال الأسانيد, قال يزيد بن زريع –رحمه الله-: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد (14 (ومن ثم رغّب النبي صلى الله عليه وسلم بنقل سنتهإلى من بعده ودعا له بالنضارة فقال صلى لله عليه وسلم: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها إلى من يسمعهافرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".

(6) بفقد علم الإسناد يفقد العلم, قال الأوزاعي: "ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد ".


(1) انظر: القاموس المحيط (ص370).
(2) نزهة النظر للحافظ ابن حجر: (ص34)، وفتح المغيث للسخاوي (1/ 14).
(3) المنهل الروي في علوم الحديث النبوي لبدر الدين بن جماعة (1/ 81).
(4) الخلاصة في أصول الحديث للطيبي (ص33).
(5) إسعاف ذوي الوطر بشرح منظومة الأثر" لمحمد آدم الأثيوبي (1/ 13) "المنهل الروي" لبدر الدين ابن جماعة ص"29".
(6) ص (194).
(7) مرقاة المفاتيح للعلامة علي القارئ، 1/ 218.
(8) مقدمة صحيح الإمام مسلم 1/ 15، وجامع الترمذي كتاب العلل 5/ 695، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي 1/ 16، ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص 6.
(9) انظر تحقيق كتاب ""الأجوبة الفاضلة عن الأسئلة العشرة الكاملة" للإمام اللكنوي. حاشية ص 33.
(10) شرح علل الترمذي لابن رجب (1/ 476).
(11) شرف أصحاب الحديث: (ص40).
(12) انظر: (سير أعلام النبلاء) للذهبي (7/ 272) و (قواعد التحديث في فنّ المصطلح) (1/ 171).
(13) انظر (الوَجَازَةُ في الأثْبَاتِ والإجَازَة) (1/ 20).
(14) (المدخل إلى الإكليل) للحاكم (1/ 2).

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:50 ص]ـ
والرجوع في ذلك إلى كتب المصطلح في باب (العالي والنازل) تجد الكلام الوافي.

ـ[بسام الحربي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:02 ص]ـ
تفضل اخي
علوم السند من حيث الاتصال والانقطاع.
القسم الأول: علوم السند من حيث الاتصال.
أولاً: "الحديث المعنعن".
1 - "موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين".
خالد منصور الدريس.
مكتبة الرشد وشركة الرياض، الرياض- السعودية -،ط1، (1416هـ)، (614) ص.
2 - "إجماع المحدِّثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن
بين المتعاصرين".
الشريف حاتم بن عارف العوني.
دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، ط1، (1421هـ)، (179) ص.
ثانياً: "الحديث المسلسل".
1 - "الآيات البينات في شرح وتخريج الأحاديث المسلسلات".
عبد الحفيظ بن محمد الفِهْري الفاسي رحمه الله تعالى (1296 - 1383هـ).
المطبعة الوطنية، الرباط - المغرب -، (1352هـ)، (300) ص.
2 - "المناهل السَّلْسَلَة في الأحاديث المسلسلة".
عبد الباقي بن علي الأيوبي الأنصاري رحمه الله تعالى (1286ـ1364هـ).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير