تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما لم يذكره ابن الجوزي في كتابه " مناقب الإمام أحمد، حينما ذكر طبقات الرواة عن الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - بل إن الساجي - رحمه الله - مترجم له في طبقات الشافعية كما تقدم آنفاً والله أعلم ().

عقيدته

سلك الإمام الساجي منهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، بل كان - رحمه الله - من الأئمة المعتمد عليهم في أمور الاعتقاد والديانة، وممن يرجع إليهم في تقرير منهج السلف ومعرفته.

قال الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني:

قال بعض علماء أهل السنة أما بعد:

فإني وجدت جماعة من مشايخ السلف، وكثيراً ممن تبعهم من الخلف ممن عليهم المعتمد في أبواب الديانة، وبهم القدوة في استعمال السنة قد أظهروا اعتقادهم، وما انطوت عليه ضمائرهم في معاني السنن ليقتدي بهم المقتفي، وذلك حين فشت البدع في البلدان وكثرت دواعيها في الزمان، فحينئذ وقع الاضطرار إلى الكشف والبيان ليهتدي بها المسترشد في الخلف كما فاز لها من مضى من السلف نسأل الله أن يجعلنا من المتقين وأن يعصمنا من اختراع المبتدعين، وأنا أذكر بتوفيق الله تعالى جماعة من أئمتنا من السلف ممن شرعوا في هذه المعاني ... ()

ثم ذكرهم وقال: ومنهم أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي الفقيه له اعتقاد ().

وقد ذكر هذا الاعتقاد الإمام أبو عبد الله بن بطة العكبري مصنف " الإبانة الكبرى " حيث قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي قال: قال أبي:

القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء " ثم ذكر سائر اعتقاده ().

وفاته

توفي - رحمه الله تعالى - بالبصرة سنة (307هـ) عن عمر يقارب التسعين عاماً ().

مؤلفاته

صنف الساجي عدة مصنفات ذكرها العلماء في ترجمته، ولكن جميع هذه المصنفات مفقودة لم يصلنا منها شيء ()، وهي كما يلي:

1 - أحكام القرآن

ذكره ابن أبي حاتم () والحافظ ابن حجر ().

2 - اختلاف العلماء

ذكره ابن أبي حاتم ()، والحافظ الذهبي نقلاً عن طبقات الشيرازي ().

3 - الاختلاف في الفقه.

ذكره ابن النديم ()، والسبكي ()، وإسماعيل باشا ().

4 - اختلاف الفقهاء

ذكره السبكي ()، وابن العماد ()، ورضا كحالة ().

وهذه الكتب الثلاثة لايبعد أن تكون كتباً واحداً ذكر بأسماء مختلفة ولعله كتابه الكبير في الخلافيات كما ذكره عنه السبكي عنه في مقدمة كتابه أصول الفقه، الذي أختصره منه ().

فلعل موضوعه اختلاف علماء الفقه فيذكره البعض بالمعنى فيقول: اختلاف العلماء، والبعض الآخر يقول: اختلاف الفقهاء والله أعلم.

5 - أصول الفقه:

ذكره السبكي () ورضا كحالة ()

قال السبكي:

وله مصنف في الفقه، والخلافيات سماه " أصول الفقه" استوعب فيه أبواب الفقه، وذكر أنه اختصره من كتابه الكبير في الخلافيات، وهو عندي في مجلد ضخم، وفي خطبته يقول بعد أن عدد العلماء الذين ذكر اختلافهم وهم:

الشافعي ومالك وأبو حنيفة، وابن أبي ليلى وعبيد الله بن الحسن العنبري وأبو يوسف، وزفر وابن شبرمة وأحمد، وإسحاق والثوري وربيعة، وابن أبي الزناد و يحيى بن سعيد وأبو عبيد وأبو ثور، قال أبو يحيى:

وإنما بدأت في كتابي بالشافعي وإن كان بعضهم أسن منه لقوله صلى الله عليه وسلم: " قدموا قريش ولا تقدموها، وتعلموا من قريش ولا تعالموها".

ولم أر أحداً منهم اتبع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آخذا به من الشافعي قال: وسمعت بدر من مجاهد يقول: سمعت أحمد بن الليث يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إني لادعو الله للشافعي في صلاتي منذ أربعين سنة يقول: اللهم اغفرلي ولوالدي، ولمحمد بن إدريس الشافعي.

قال: سمعت أحمد بن مدرك الرازي يقول: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً.

قال وسمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: وددت أن هذا الخلق تعلموا العلم على ألا ينسب إلى منه حرف.

وذكر أبو يحيى في هذا الكتاب ما يروى من قول الشافعي: إذا اجتمع خسوف، وعيد وقال: يعني الشافعي بالخسوف الزلزلة.

قال: وذكر الخسوف خطأ من الكاتب.

قلت: تفسيره الخسوف بالزلزلة حسن لو كان للزلزلة صلاة ولكن لا صلاة لها ().

6 - كتاب في تأويل مختلف الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير