تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نحن نسلم بصحة هذا المنهج، وأنه لا طريق إلا الاعتماد على الإسناد حينئذ نقول لهم: أين كتب الحديث التي تعتمدون عليها؟! و أين كتب الرجال التي تعتمدون على معرفة الثقة من الضعيف من الكذاب من الوضاع ... إلى آخره؟

لا يوجد عندهم شيء يُذكر من هذا القبيل إطلاقا، ثم أين الكتب التي يعتمدون عليها في تحصيل الأحاديث؟ نحن عندنا مثلا ما شاء الله مئات الكتب بعضها طُبِع ,و أكثرها لم يُطبع حتى الآن , كلها تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام , بالأسانيد المتصلة منهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم، ولا نعني نحن حينما نقول هذا الكلام: بأن كل ذلك هو صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم، لكننا نريد أن نقول بأنهم في هذه المئات المئات من الكتب قد قدموا لنا الوسيلة التي بها يتمكن العالِم من معرفة ما صح مما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي: قدموا لنا الأحاديث بالأسانيد , ثم مقابل هذه الكتب التي تذكر الأحاديث بالأسانيد، عندنا كتب تعرف بكتب أسماء الرجال و الرواة، في هذه الكتب الألوف المؤلفة من الرواة , كل واحد يُذكر من هم شيوخه؟ , من هم تلامذته الآخذون عنه و متى وُلد؟ ومتى مات؟ و هل استقام حفظه و اضطرد حتى آ خر رمق من حياته؟ أم اختلط قبل موته؟ ونحو ذلك من العلوم التي نفخر نحن الإسلاميين على سائر الأمم من جهة، ونفخر نحن السنيين على سائر الفرق من جهة أخرى بأننا وحدنا فقط الذين مَنّ الله عز وجل علينا بمثل هذه الوسيلة التي حفظ الله لنا ديننا، وفاءً بوعد ربنا الذي قال في القرآن الكريم: (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)؛

لنضرب بعض الأمثلة:

الشيعة هؤلاء أعظم كتاب عندهم هو الكتاب المسمى بالكافي للكليني، وهو هنا عدة مجلدات ضخمة،

أولا/ هذا الكتاب أكثره بالتعبير الحديثي السني معاضيل،وأحسنها مراسيل، وأكثرها مقاطيع يعني موقوفة ليس لها علاقة بالرسول عليه السلام،وإنما إما على زين العابدين، أو على الصادق أو ..... أو نحو ذلك من أئمة أهل البيت، فهذه الكتب: أولا: ليست مختصة بأحاديث الرسول فقط،

ثانيا: هذه الكتب،وهذا أهمها عندهم، لأنهم يصرحون بعضهم بأن كتاب الكافي هذا للكليني عند الشيعة بمنزلة صحيح البخاري عند السنة، مع ذلك إذا قابلت هذا الصحيح عند أهل السنة، بذاك الصحيح المزعوم عند الشيعة وجدت فرقا شاسعا بينهما، كما قيل قديما فأين الثريا من الثرى، وأين معاوية من علي؟!! ستجد أحاديث البخاري كلها صحيحة بالأسانيد المتصلة منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أفرادا قليلة انتقدها بعض أهل الحديث، وسَُلّم بصحتها كلها للإمام البخاري إلا أفرادا قليلة منها، أما كتاب الكافي للكليني، فالذين نقحوا وقدموا في بعض الطبعات،صرحوا – ولم أعد أذكر الآن – صرحوا بأن كمية كبيرة جدا جدا من الروايات التي فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن أهل البيت لا تصح!، ومع ذلك فهو عندهم في منزلة صحيح البخاري!!؛

نقابل مثل هذا الكتاب المتعلق بالرواية عن الرسول عليه السلام وعن أهل البيت، فما هي الكتب التي عندهم لمعرفة رجال الشيعة الذين يروون الأحاديث عن الرسول عليه السلام، لهم كتب صغيرة الحجم جدا!!، عبارة عن مجلد واحد أو مجلدين! ثم حين دراستها لا تجد فيها توثيقا صريحا!، ولا تجد هناك أئمة كأئمة أهل السنة الذين نتشبع بالاطلاع على توثيقهم، وعلى تجريحهم كالإمام أحمد، والبخاري، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والرازي،ونحو ذلك ابن حبان، مثل هؤلاء الأئمة لا يوجد عند الشيعة أبدا!، فهم فقراء من الناحيتين: الناحية الأولى: في الوسيلة لمعرفة صحة الحديث وهو السند، والناحية الأخرى: الوسيلة لنقد السند بمعرفة الرجال، فهم فقراء لكل من هاتين الوسيلتين، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يؤلفوا، مثلا مثلا أنا الرجل الألباني الذي أصله أعجمي! الآن له سلسلتان: سلسلة الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة، فإلى الآن عنده هو وحده فضلا عن البخاري ومسلم الذي يتقدمونه نحو من الأحاديث الصحيحة، فأين كتب الشيعة في تمييز الصحيح من الضعيف؟!! لا وجود لمثل هذا إطلاقا!، وإذا تركنا الشيعة جانبا وهم بلا شك والحق يقال هم يأتون بعد أهل السنة من حيث انشغالهم بالعلوم الشرعية والعقلية، ونحو ذلك من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير