تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بين الفرق الأخرى، فتأخذ مثلا بعدهم يأتي الزيدية، فأين كتب الزيدية؟! أيضا يأتي نفس السؤال السابق أين كتبهم التي تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام؟! كتبهم التي تتحدث عن الرواة وعن مراتبهم في الجرح والتعديل؟! أنا شخصيا إلى الآن لا أعرف كتابا للزيدية في الجرح والتعديل!!، أعرف للشيعة بعض الكتب لكنها لا تروي، ولا تشفي، أما الزيدية إلى الآن لا أعرف لهم كتابا في معرفة رواة كتب الحديث عندهم!، لكن من أعجب الأشياء عندهم كتاب في رواية الأحاديث معتمد عندهم: مسند زيد بن علي، مسند زيد هذا يرويه رجل كذاب عندنا!!، وهم لا يستطيعون دفاعا عنه!، لأنهم فقراء في التراجم إطلاقا، فإذا كان هذا المسند هو عمدة مذهبهم، ولذلك نجد سواء الشيعة أو الزيدية، أنهم يعتمدون على كتبنا نحن أهل السنة! في تأييد ما عندهم من الحق، أما إذا أرادوا أن يؤيدوا ما عندهم من الباطل في وجهة نظرنا فلا يجدون في كتبهم إلا روايات منقطعة! أو مقطوعة! أو نحو ذلك من العلل المعروفة عند أهل الحديث؛

ذاك مثال يتعلق بالشيعة الكافي الذي هو بمنزلة صحيح البخاري!، وهو لا يُوثَق به حتى بالنسبة لبعض المحققين من علماء الشيعة وكُتّابهم في العصر الحاضر!!، وفيه طامات من حيث نسبة علم الغيب إلى أهل البيت!! ونحو ذلك، ولسنا في هذا الصدد الآن، وهذا شأن الذين يأتون بعد الشيعة، من بعد السنة يأتي الشيعة ثم قلنا الزيدية عندهم مسند زيد بن علي ويرويه كذاب عندنا!!؛

نأتي أخيرا إلى مثال ثالث وأخير وهم الخوارج أو الإباضية: أهم كتاب عند الإباضية هو الكتاب المسمى بمسند الربيع بن حبيب الأزدي، وقد ابتدعه بعض متأخريهم مضاهاة منهم لما عند أهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان، هم ما عندهم أي كتاب اسمه صحيح!!، فابتدعوا لهذا الكتاب المعروف قديما وحديثا باسم مسند الربيع بن حبيب فقط!، فسمّوه صحيحا من عندهم، سموه بالصحيح مضاهاة لصحيح البخاري ومسلم ونحو ذلك، هذا الكتاب الذي هو مسند الربيع أو بزعمهم يسمونه بالصحيح!، فنقول هذا الصحيح! معتمد أولا على بعض الشيوخ للربيع بن حبيب غير معروفة تراجمهم،حتى عندهم! تراجمهم غير معروفة!، بل أعجب من هذا بكثير – وبهذا أنا أنهي الكلام عن هذا السؤال – أعجب من هذا العجب!: أن الربيع بن حبيب لا ترجمة له لا عندنا ولا عندهم!!،هذا الذي يروي كتاب صحيح الربيع بن حبيب!!،

لذلك الذي يقول إنه لا يُنكر على الشيعة الاعتماد على كتبهم! الجواب عرفناه بهذا التفصيل، وموجزه: أنه لا يمكن الاعتماد على رواية وقعت فيما مضى تتعلق بالرسول عليه الصلاة والسلام، أو بمن بعده من الصحابة الكرام إلا بطريق الإسناد أولا، ومعرفة الرواة جرحا وتعديلا ثانيا؛

فكل الفرق الإسلامية فقراء من هاتين الوسيلتين، وها هي الأمثلة عرضناها أمامكم، لذلك نقول: الحمد لله أن جعلنا أولا مسلمين ميزنا بذلك على أهل الكتاب أجمعين، ثم جعلنا من أهل السنة من المسلمين حيث إنه لا يوجد عند الفرق الأخرى ما يهتدون به سبيلا!].

والحمد لله رب العالمين.

منقول

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[12 - 11 - 10, 04:40 م]ـ

أبو صاعد المصري

أحمد بن عبد المنعم السكندرى

وذان أبو إيمان

كتب الله أجركم وبارك فيكم

وزادكم من فضله وإحسانه

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 08:25 م]ـ

بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ الألباني

ولكن الفرق شاسع بين الإباضية والزيدية، وبين السبئية الإمامية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير