ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 01:19 م]ـ
يا بيضاوي
لماذا لا تعتبر بمن يعل هذا الإسناد ((قتادة عن الحسن عن سمرة)) بتدليس قتادة أو الحسن؟
أوليسا بمدلسين؟
ثم إن هناك بحث مطول من العلماء في مسألة سماع الحسن من سمرة و الذي أعتقده أنه سمع منه حديث العقيقة فقط كما في البخاري و كذا قال النسائي و هذا رأي لا يلزمك لكن تبقى العنعنة فما وجه عدم اعتبارها؟
بارك الله فيك و رفع قدرك
محبك في الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:21 ص]ـ
يا بيضاوي
لماذا لا تعتبر بمن يعل هذا الإسناد ((قتادة عن الحسن عن سمرة)) بتدليس قتادة أو الحسن؟
أوليسا بمدلسين؟
ثم إن هناك بحث مطول من العلماء في مسألة سماع الحسن من سمرة و الذي أعتقده أنه سمع منه حديث العقيقة فقط كما في البخاري و كذا قال النسائي و هذا رأي لا يلزمك لكن تبقى العنعنة فما وجه عدم اعتبارها؟
بارك الله فيك و رفع قدرك
محبك في الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبك الله الذي أحببتني فيه , وأنا أيضا أحبك في الله يا أبا صاعد.
1 - بالنسبة لإعلال الاسناد بعنعنة قتادة أو الحسن:
هذه المسألة وهي إعلال الاسناد بعنعنة قتادة أو الحسن مشى عليها جماعة من المتأخرين , بينما لا تكاد تجد الائمة المتقدمين يعلون إسنادا بمجرد عنعنة قتادة أو الحسن أو أمثالهما , لأن مجرد العنعنة ليست بعلة , فلا تجد أحدا من المتقدمين يقول ((وفيه قتادة وقد عنعنه))!!! بل تجدهم إذا اعلوا حديث أحد الحفاظ الكبار ممن رمي بالتدليس يقولون ((دَلَّسَهُ)) وليس ((عَنْعَنَهُ)) و العكس تماما تجده في فعل المتأخرين!! , فالذي توصلت إليه و اطمأن إليه القلب هو أنه لا ترد عنعنةُ مدلِّسٍ إلا إذا كان الغالب على حديثه التدليس , وهذا ولله الحمد لا تكاد تجده في الثقات الكبار ممن وصفوا بالتدليس , وإنما يوجد هذا فيمن قيل فيه صدوق سيء الحفظ أو ممن هو على شاكلته أو من الضعفاء ومن دونهم , أما الائمة الحفاظ كسفيان الثوري و الاعمش و ابي اسحاق و قتادة و الحسن و ابي الزبير و حميد و ... فلم يغلب على أحدهم التدليس , و إنما ترد عنعنة هؤلاء إذا:
1 - نص أحد الائمة على أنه لم يسمع من فلان و فلان و فلان فإذا روى عن أحد هؤلاء ترد لأنه لم يسمع منهم
2 - إذا دلت قرينة على أنه دلس في ذلك الحديث بذاته , فيرد
3 - إذا كان يكثر من التدليس عن شيخ معين , فعندها لا يقبل حتى يصرح بسماع ذلك الحديث من ذاك الشيخ , ويقبل فيما عداه
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (637/ 2): ((وحديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة)) وكلامه واضح لمن عنده نظر.
وقال يعقوب بن شيبة: ((سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل: حدثنا؟، قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول: حدثنا)) وكلامه رضي الله عنه واضح لا إشكال فيه إلا على من أدخل نفسه فيما لا يحسن وإذا حملت عمل الشيخان في صحيحيهما على كلام الامام علي بن المديني اتضحت لك الصورة وذهب الاشكال , قال الشيخ المحدث عبد الله السعد (فك الله اسره): (( ... ولأنه أيضاً يكثر من الرواة الوقوع في شيء من التدليس، فإذا قيل لا بد في قبول حديثهم من التصريح بالتحديث منهم ردت كثير من الأحاديث الصحيحة.
ولذلك لم يجر العمل عند من تقدم من الحفاظ يردون الخبر بمجرد العنعنة ممن وصف بشيء من التدليس ودونك ما جاء في الصحيحين وتصحيح الترمذي وابن خزيمة وغيرهم من الحفاظ)) وهذا صحيح فهل هم كانوا يجهلون هذا كي يأتي المتأخرون لاستدراكه عليهم؟!!
و اعلم أن رد عنعنة المدلس بدون دليل على أنه دلَّس ليس من منهج أهل الحديث وقد قال ابن دقيق العيد رحمه الله: ((ثم الراوي بالعنعنة عن شيخه إذا لقيه واكتفينا بمجرد إمكان لقائه على اختلاف المذهبين إما أن يكون مدلساً أو لا:
فإن لم يكن حملنا الراوية على الاتصال والسماع.
¥