[ما مدى صحة حديث من حافظ من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار]
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[12 - 11 - 10, 08:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق البغدادي حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء هو بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان قال سمعت أختي أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار" رواه الترمذي.
قال أبو عيسى هذا الحديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه والقاسم هو بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة.
حدثنا مؤمل بن الفضل، ثنا محمد بن شعيب، عن النعمان، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان قال: قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها، حرم على النار" رواه أبو داود.
ما درجة صحة هذا الحديث لو تكرمتم في رواية الترمذي وابو داود، وهل في رواية ابو داود هناك انقطاع بين مكحول وعنبسة؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:20 ص]ـ
رواه أبو داود: قال حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ قَالَ قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ الْعَلاَءُ بْنُ الْحَارِثِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وهو عندَ: النسائي (3/ 265، 266)، الترمذي (2/ 292)، ابن ماجه (1/ 367)، أحمد (6/ 326)، وهو عند ابن خزيمة (2/ 205)، والحاكم (1/ 456).
* بعض أهل العلم من يثبتُ سماع مكحول من عنبسةَ , وبعضهم يرى خلاف ذلك كالبخاري وأبي زرعةَ وأبو بي حاتم ... ومن يصحح الحديث فإنه يصححه لطرقه التي تعضده إلى الصحة ... وانظر في ذلك (تلخيص الجبير).
(ولا يخفى أن عنبسةَ متكلم فيه إلى الضعفِ , وكذا مكحول فإنه ضعيف في روايته ورمي بالقدر) ...
وقال النسائي: " مكحول لم يسمع من عنبسة شيئاً".
وفي "البدر المنير": قَالَ ابْن عبد الْبر: صَحَّ عِنْد أهل الْعلم سَماع مَكْحُول مِنْهُ .... وكَانَ يَحْيَى بن معِين يثبت سَماع مَكْحُول من عَنْبَسَة.
وقال البوصيري في " الزوائد" "1/ 191": هذا إسناد فيه مقال، مكحول الدمشقي مدلس، وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة وهشام بن عمار وأبو مسهر وغيرهم إنه لم يسمع عنبسة بن أبي سفيان فالإسناد منقطع" .. اهـ.
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم. لكن مكحولاً مدلس، وقد عنعنه، وجزم النسائي بأنه لم يسمعه من عنبسة، ويأتي ما يشهد له ... اهـ. وصححه لشواهده.
وقال ابن مري الشافعي في "خلاصة الأحكام": الحديث صحيح بمجموع طرقه.
قال الخلال في العلل: صحح أحمد حديث أم حبيبة أخرجه بن ماجة من حديث العلاء بن الحارث عن مكحول.
وقال بن السكن: لا أعلم به علة ... " انظر "تلخيص الحبير".
وقال ابن أبي حاتمٍ في"العلل": وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ فَاسْتَحْسَنَهُ , وَرَأَيْتُهُ كَأَنَّهُ يَعْدُهُ مَحْفُوظًا.
وصحح الحديث الشيخ أحمد شاكر.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:27 ص]ـ
وانظر هذا -فإن فيه فائدة-: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-127393.html
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:46 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابو همام السعدي لكن الا ترى معي ان رواية الترمذي للحديث لا غبار عليها ولا يعتريها اي علة؟
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[15 - 11 - 10, 04:40 ص]ـ
هل رواية الترمذي للحديث فيها علة ام انها صحيحة ايها الكرام؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:42 م]ـ
الحديث عند الترمذي:
* حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق البغدادي حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي [الشامي] حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء [هو] ابن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان قال: سمعت أختي أم حبيبة زوجت النبي صلى الله عليه و سلم تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار.
[قال أبو عيسى] هذا حديث [حسن] صحيح غريب من هذا الوجه.
* وفي الحديث "العلاء بن الحارث" وهو ثقة , أوثق الناس في مكحول.
* وفي الحديثِ "القاسم بن عبد الرحمن" أبو عبد الرحمن الدمشقي (1) صاحب أبي أمامة "صدوق يغرِّب كثيراً" قاله اابن حجر. وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن. في "تحفة الأحوذي" ووثقه ابن معين والترمذي, وقال الجوزجانى: كان حبارًا فاضلاً.
قَال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم، لا بأس به، وإنما ينكر عنه الضعفاء. وقَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وقد ضعفه ابن حزم , وقد ضعف جماعة من العلماء -كأحمد بن حنبل- أحاديث له بسببه , فلعله العلَّة والله أعلم .. على عدم نهوضها.
* وفي الحديث "عنبسة بن أبي سفيان" وهو من التابعينَ الثقات الأخيار.
(1) وهو ممن وافق اسم أبيه كنيته, وهو بابٌ مهم في علم الحديث ليؤمن التصحيف كما أفاده الشيخ العباد.
¥