تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله بن المؤمل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أخرجه الخطيب في قيد العلم (114، 125). ورواه أيضا عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: " قلت: يا رسول الله، أقيد العلم؟ قال: " نعم " أخرجه الخطيب في تقيد العلم (111) وفي الجامع في أخلاق الراوي (439)، ولا يخفى ما في روايات بن المؤمل من اضطراب في الإسناد فتارة يرويع عن بن أبي مليكة، وتارة يرويه عن عمرو بن شعيب،وأخرى يرويه عن ابن جريج، ولا شك أن هذا الاضطراب في الإسناد يضعفه. تنبيه: تابع بن المؤمل في روايته عن عمرو بن شعيب، ابن أبي ذئب كما في المحدث الفاصل (318) والخطيب في تقيد العلم (115) وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة وهو ثقة فقيه فاضل كما قال ابن حجر في "التقريب" إلا أن الراوي عن ابن أبي ذئب هو إسماعيل بن يحي قال الأزدي: ركن من أركان الكذب، وقال ابن جزرة كان يضع الحديث، انظر الميزان (1/ 415)، وعليه فلا حجة في هذه المتابعة ولا عبرة بها. ولو صحت هذه المتابعة عن ابن أبي ذئب لكان الحديث صحيحا لغيره كما قال العلامة الألباني في الصحيحة (2026)

* من طريق زيد بن يحي الدمشقي عن عمران بن موسى عن مكحول عن عبد الله بن عمرو مرفوعا. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 343) في ترجمة عمران بن موسى، وعمران هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 1) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ومكحول لم يسمع من ابن عمرو. [الصحيحة 5/ 40].

ثالثا:الطرق عن ابن عباس

أولا: ما روي مرفوعا عن ابن عباس جاء من طريق حفص بن عمر بن أبي العطاف: أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 277) عن حفص هذا عن أبي الزناد عن الأعرج عن ابن عباس مرفوعا، وحفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي قال أبو حاتم والبخاري منكر الحديث، وضعفه غيرهم.انظر التاريخ الكبير (2/ 367) الجرح والتعديل (3/ 764) تهذيب الكمال (1/ 305).

ثانيا: ما روي موقوفا: من الطريق السابق عند الخطيب في تقيد العلم (172) وأخرجه الخطيب في التقيد (173) وزهير بن حرب في العلم (149) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (398) وأبو خيثمة في العلم (148) من طريق وكيع عن عكرمة عن يحي بن كثير عن ابن عباس موقوفا.وفيه علتان: الأولى: عكرمة بن عمار في روايته عن يحي بن كثير اضطراب كما قال أحمد وأبو داود، والعلة الثانية يحي بن كثير فهو مع أنه ثقة ثبت إلا أنه يدلس، ولم يثبت له سماع من ابن عباس.

رابعا: الطرق عن عمر بن الخطاب

أخرجه الدارمي (1/ 122ـ ح497) والحاكم (1/ 106) وابن أبي شيبة (9/ 49 ح 25887) والبيهقي في المدخل (609) والخطيب في تقيد العلم (158، 159) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (358) وابن عبد البر (396) والبغوي في شرح السنة (1/ 234) جميعهم من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان، عن عمه عمرو بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: " قيدوا العلم بالكتاب " وهذا الأثر سند ه حسن، وابن جريج وإن كان مدلس إلا أنه صرح بالسماع كما عند الرمهرمزي. تنبيه: في رواية البيهقي عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول .. الحديث، وعبد الملك هذا ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولكن لم يثبت له سماع من عمر فالروايات الأخري تثبت أنه سمع الحديث من عمه عمرو بن أبي سفيان، فتنبه.

خامسا: الطرق عن عبد الله بن عمر بن الخطاب:

أخرجه الدارمي (1/ 122 ح 498) من طريق يحي بن سعيد عن ابن جريج قال أخبرني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن ابن عمر موقوفا، وأخرجه الطبراني في الأوسط (5159) عن عبد الله بن المؤمل ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر مرفوعا، وابن المؤمل ضعيف كما سبق بيانه.

سادسا: طريق الحديث عن علي

أخرجه الخطيب في تقيد العلم (163) من طريق أبو القاسم عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي , أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا ابن داود، حدثنا حبيب بن جري، قال: قال علي: قيدوا العلم بالكتاب " وهذا الطريق له علتان: الأولى: ابن داود وهو عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد التمار، قال البخاري فيه نظر، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم ليس بالقوي في حديثه مناكير، وضعفه ابن حجر في التقريب. انظر التاريخ الكبير (5/ 82) والجرح والتعديل (5/ 222) ضعفاء النسائي (388) المجروحين لابن حبان (2/ 34).

وبعد ذكرنا طرق هذا الحديث التي جمعناها وبينا ما فيها من ضعف، نقول إن كثرة هذه الطرق تقوي بعضها بعضا لا سيما أن بعضها ليس شديد الضعف كما في روايات ابن المؤمل فهو وإن كان ضعيفا إلا أن ضعفه من قبل حفظه كما قال العلامة الألباني في [الصحيحة5/ 42] فأحاديثه يستشهد بها ويرتقي الحديث إلى مرتبة الحسن، وكذلك الروايات الموقوفة عن عمر بن الخطاب فضعفها غير شديد، ومما يقوي الحديث أيضا ويحسنه الشواهد التي جاءت بالأمر بالكتابة كقول النبي ? لعبد الله بن عمرو " اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حقا. فهذا دليل على تقيد العلم بالكتابة. والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير