تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث: وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 11 - 10, 04:14 م]ـ

روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا بمارية في يوم عائشة رضي الله عنها وعلمت بذلك حفصة فقال لها: اكتمي عليّ وقد حرمت مارية على نفسي وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي، فأخبرت به عائشة وكانتا مصادقتين

ذكره النسفي وغيره من المفسرين0

ما صحة هذا الحديث؟

ـ[أبو حسين الشافعي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:44 م]ـ

أخي أحمد ابو انس

إنّ هذه الرواية عارية عن الإسناد ـ وذلك بحسب بحثي القاصر ـ.

فقد رواها الزيلغي والزمخشري والآلوسي والرازي والنيسابوري وابن عجيبة وغيرهم دون اسناد، حيث قالوا: روي .. وأن رسول الله ... الخ دون إسناد.

والله الهادي الموفق

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - ذكر الزيلعي أن الطبراني روى بنحو هذا في (معجمه) ولم يذكر أي معجم , قال الطبراني:

((حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا أبو عوانة عن أبي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس في قوله تعالى " وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا " , قال: [دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة فإن أباك يلي الأمر من بعد أبي بكر إذا أنا مت فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يطأ مارية وأنه أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر من بعده فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم من أنبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير فقالت عائشة لا أنظر إليك حتى تحرم مارية فحرمها فأنزل الله يأيها النبي لم تحرم ... الآية]))

قلت: ابن نائلة [ثقة] و اسماعيل بن عمرو [ضعيف الحديث] ولا أدري هل ابو عوانة هو الوضاح فإني لم أجد من ذكره في شيوخ اسماعيل بن عمرو ولا هذا مذكور في تلاميذ ذاك , كذلك أبوه , ويحتمل أن يكون أبو عوانة هذا هو يحيى بن معلى بن منصور أبو زكريا و يقال أبو عوانة الرازي [ثقة] و ابوه معلى [صدوق] فإن كان هو فلا أظنه سمع من الضحاك فإن الضحاك مات في حدود 100 هـ أو بعدها بقليل , ومعلى توفي سنة 211 هـ , فبين وفاتيهما أكثر من مائة سنة.

والضحاك بن مزاحم [ثقة ورع مشهور بالتفسير] وروايته عن ابن عباس مرسلة , وقيل أنه إنما أخذ التفسير من سعيد بن جبير فيكون ما رواه عن ابن عباس صحيحا لثقة الواسطة , لكن قد نقل الحافظ المزي في تهذيبه قال: (( ... قال أبو أسامة، عن المعلى، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تحدثه عن من أخذته؟ قال: عن ذا، و عن ذا)) فإن كان سعيد أحد هؤلاء فلا ندري من الآخر , والمسألة تحتاج مزيد بحث.

2 - وقال الزيلعي أيضا: وروى ابن مردويه في تفسيره: ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد ابن برة الصنعاني ثنا أبو الوليد هشام بن إسماعيل المخزومي أنا موسى بن جعفر ابن أبي كثير مولى الأنصاري عن عمه عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: ((دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية في بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت يا رسول الله في بيتي وتفعل هذا بي من دون نسائك قال فإنها حرام أن أمسها يا حفصة الا أبشرك فقالت بلى قال يلي هذا الأمر بعدي أبو بكر ويليه من بعده أبوك واكتمي علي هذا فخرجت حتى أتت عائشة فقالت يا بنة أبي بكر ألا أبشرك قالت بماذا قالت وجدت النبي صلى الله عليه وسلم مع مارية في بيتي فقلت له يا رسول الله في بيتي وتفعل بي هذا من دون نسائك وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم قال لي يا حفصة ألا أبشرك قلت بلى قال إن أبا بكر يلي هذا الأمر من بعدي وإن أباك يليه من بعده وقد استكتمني ذلك فاكتميه فأنزل الله في ذلك يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ... الآية))

قلت: سليمان بن أحمد هو الطبراني [ثقة حافظ] و شيخه ابن برة مشهور قد روى عنه جماعة ولك أجد فيه توثيقا فهو [مقبول] , وابو الوليد [ليس بشيئ] لم أجد من ذكره بشيئ لكنه عندي (على حد معرفتي) ساقط العدالة , فقد جلد سعيد بن المسيب و أهانه , ويروى عنه القدح في أهل البيت و الجهر بذلك. وشيخه في هذا الاسناد لم أجده , و ابو بكر [ثقة حافظ فقيه] و ابو سلمة [ثقة ثبت فقيه] وكلاهما من الفقهاء السبعة.

فبناءا على ما سبق: فهو [حديث ضعيف].

و الله أعلم.

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:43 م]ـ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 11 - 10, 04:19 م]ـ

أبو القاسم البيضاوي

فتح الله عليك وعلمك ما لم تعلم

وبارك في وقتك وعلمك

وشكر الله لك تجاوبك السريع

في تعليم وإفادة الجميع

نسأل الله أن يكثر من أمثالك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير