ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 09:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان مراد البعض أن يثبت أنه ثقة فقد أبعد جدا وسيصعب عليه الرجوع , و الله المستعان.
وقولك يا ابا صاعد: ((و في ثقات ابن شاهين:
وقال يحيى هشام بن عبد الملك الطيالسي بصري ثقة
وهشام بن حجير ثقة
وقال أحمد هشام بن لاحق كان يحدث عن عاصم الأحول كتبنا عنه أحاديث لم يكن به بأس ورفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سليمان. اهـ المراد منه)) , ما المراد منه؟؟!! , ولم نقلت الكلام في هشام بن عبد الملك , والكلام في هشام بن لاحق؟؟!! , فإن من لا يلاحظ يتوهم كأنك تقول بأن يحيى قال: (هشام بن عبد الملك الطيالسي بصري ثقة و هشام بن حجير ثقة)!!!! فيتوهم من كلامك أن يحيى وثقهما جميعا , وإن كنت لا أظنك تقصد هذا , فتنبه!
وإن من العجب أن هناك من تجده في كل كتبه و محاضراته يرمي ابن شاهين و ابن حبان و العجلي بالتساهل , و لا يعتد بكلامهم , ثم تجده هنا يعض على كلام هؤلاء عضّاً , و يعرض عن كلام يحيى و أحمد و يحيى بن سعيد القطان و علي بن المديني و سفيان بن عيينة , و العقيلي و ابن الجوزي!!!! , فمن أولئك أمام هؤلاء؟؟؟!!!! , انها لزلة كبيرة!
قال عبد الله بن أحمد: (سألت أَبي عن هشام بن حجير، فقال: " ليس هو بالقوي " , قلت: هو ضعيف؟ قال: " ليس هو بذاك ") [العلل 752]
وقال عبد الله: سمعت أَبي يقول: (" هشام بن حجير مكي، ضعيف الحديث " قال أبي: قال ابن عيينة: قال ابن شبرمة: " ليس بمكة أفقه منه -يعني هشام بن حجير- ") [العلل824 و825]
وقال سفيان بن عيينة: ((لم ناخذ منه إلا ما لا نجد عند غيره)) تأمل
قال ابن ابي حاتم: نا صالح بن احمد بن محمد بن حنبل قال قال علي ابن المديني: (قرأت على يحيى بن سعيد - القطان - نا ابن جريج عن هشام بن حجير حديثا , قال يحيى بن سعيد: " خليق ان ادعه " , قلت أضرب على حديثه؟ , قال: " نعم ")
وقال ابن ابي حاتم عن ابيه عن اسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: ((هشام ابن حجير صالح)) قال الحافظ في النكت (680/ 2): ((وقول الخليلي: " إنه شيخ صالح " أراد به في دينه لا في حديثه؛ لأن من عادتهم إذا أرادوا وصف الراوي بالصلاحية في الحديث قيدوا ذلك، فقالوا: صالح الحديث. فإذا أطلقوا الصلاح، فإنما يريدون به في الديانة , والله أعلم))
وقال عبد الله: وسألت يحيى بن معين عن هشام بن حجير " فضعفه جدا "
قال عمرو بن علي الفلاس: ((سمعت يحيى (القطان) سئل عن حديث هشام بن حجير فأبى أن يحدث به ولم يرضه))
وقال ابن ابي حاتم: ((سألت ابى عن هشام بن حجير فقال: " مكي يكتب حديثه ")) , أي لا يحتج به إلا ما فيما وافق فيه الثقات.
و أدخله العقيلي في الضعفاء , و أدخله في الضعفاء و المتروكين أيضا ابن الجوزي
وقال الآجري عن أبي داود السجستاني: ((ضرب الحد بمكة)) قلت: في ماذا؟؟ , قال: ((فيما يضرب فيه أهل مكة))
قلت: فخلاصة حاله أنه: [ضعيف لا يحتج به و يكتب حديثه]
و الله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:47 ص]ـ
أخي أبو القاسم
1 - لم أرد إثبات أنه ثقة.
2 - أعلم أن الذي قال " هشام بن حجير ثقة " ليس هو يحيى بن معين و لم أقصد إيهام القارئ بذلك.
3 - ثوثيق ابن حبان و ابن شاهين و العجلي معلوم أنه أقل بدرجات من توثيق غيرهم و أنه يقبل ما لم يعارض.
لكن عندي سؤال بسيط لا أعرف إجابته: لماذا احتج الشيخان بهذا الراوي؟
و هما قد احتجا به و لم يرويا له في المتابعات كما قلتم أعلاه.
نسأل الله أن يسهل علينا الرجوع و يغفر لنا زلاتنا - الكبيرة منها و الصغيرة - آمين.
محبكم في الله ....
ـ[أديب بشير]ــــــــ[21 - 11 - 10, 03:22 م]ـ
و يلاحظ أن الشيخين كليهما احتجا بحديثه عن طاوس، فيحتج بحديثه عن طاوس، و يتوقف في غيره، و الله أعلم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:14 م]ـ
جميع الذين ذكروا في تهذيب الكمال و الذين قد روى عنهم هشام هذا هم ثلاثة أنفس فقط ذكرهم المزي و هم:
طاووس، الحسن البصري، مالك بن أبي عامر الأصبحي و الذين ذكرهم المزي في الرواة عنه هم أربعة أنفس لا غير و هم: سفيان بن عيينة وشبل بن عباد المكي وعبد الملك بن جريج ومحمد بن مسلم الطائفي.
¥